الجمعة، 24 أكتوبر 2014

رَبَّاوِيَات/مختارات من شعر محمد علي الرباوي

رَبَّاوِيَات
 
 
======================
بَاتْــــــــــــــــنَــــه
======================

لِبَاتْنَةَ أَنْ تَسْكُنَ الْقَلْبَ جَهْرَا
...
لَهَا أَنْ تُصَافِحَ وَجْدَةَ إِنْ لَقِيَتْهَا تُرَفْرِفُ بَيْنَ شَوَارِعِهِ ﭐلْمُكْفَهِرَّةِ ذَاتَ مَسَاءٍ. لَهَا أَنْ
تُمَارِسَ حُزْنِي الَّذِي خَبَّأَتْهُ ﭐلسِّنُونُ بِصَدْرِي. وَأَعْطَتْهُ حَقَّ التَّسَكُّعِ فِي قَطَرَاتِ دَمِي.
وَلَهَا أَنْ تُخَبِّئَنِي بَيْنَ هَذِي الْجِبَالِ الَّتِي مَارَسَتْهَا رِجَالٌ: مَلاَمِحُهُمْ مِنْ حَصَاهَا. لَهَا أَنْ
تَقُصَّ عَلَيَّ حِكَايَةَ ذَاتِي الَّتِي ﭐرْتَطَمَتْ بِلَهِيبِ ﭐلْحَيَاةِ، وَمَدَّتْ إِلَى الْبَحْرِ جِسْرَا.
..................................................
لَقِيتُكِ بَاتْنَةُ بَيْنَ رُكَامِ الْحَكَايَا.
كَأَنِّي لَقِيتُ عَلَى وَجْهِكِ الْمُسْتَنِيرِ الشَّبَابَ. لَقِيتُكِ سَلَّمْتُ عِشْقاً عَلَيْكِ. فَتَحْتِ
ذِرَاعَيْكِ. قُلْتِ: تَعَرَّفْتُ هَذَا ﭐلصَّبَاحَ عَلَيْكَ؛ ألَسْتَ الَّذِي كَانَ يَبْكِي ﭐنْشِطَارَ الدِّيَارِ؟ بَلاَ،
ولَكِنَّنِي حِينَ أَبْصَرْتُكِ الآنَ مِنْ فَرْحَتِي زَادَ حَجْمُ بُكَايَا.
باتنة:11/11/2001
======================
(6) الوجهان
======================
أَلاَ أَيُّهَا التَّلُّ هَا قَدْ عَلاَ مِنْ بَعيدٍ غُبَارٌ كَثِيفٌ. وَأَنْتَ تَمُوتُ مِرَاراً وَخَيْلُ الْغُزَاةِ تَدُكُّ مُحَيَّاكَ
...
فِي الْمَوْتِ أَوْ فِي الْحَيَاةِ وَهَا ٱنْقَشَعَ الآنَ هَذَا الْغُبَارُ سَمِعْنَاكَ تَحْتَ الْغُبَارِ الْمُلَوْلَبِ
تَسْقُطُ لَكِنْ سَقَطْتَ عَلَى كَوْكَبٍ فِي أَعَالِي السَّمَاءِ الَّتِي ﭐسْتَقْبَلَتْكَ بِأََرْزٍ جَدِيدْ.
(جَسَدِي يَغْلِي كَالنَّهْرِ الصَّامِتِ يَرْفُضُنِي تَلاًّ سَجَدَتْ لِسَنَابِلِهِ غَابَاتُ الصَّفْصَافِ تَوَالَدُ
مِنْهُ الأَرْيَاحُ الزُّرْقُ مِرَاراً. كَانَتْ تِلْكَ الأَرْيَاحُ تُعَلِّمُنِي كَيْفَ أُبَارِزُ نَفْسِي فِي صَحْوِي أَوْ
فِي مَطَرِي. كَانَتْ تِلْكَ الأَرْيَاحُ تَشُقُّ صُخُورِي تَجْرِي فَوْقِي نَهْراً. فَإِذَا حَدَّقْتُ صَبَاحاً فِي
النَّهْرِ رَأَيْتُ عَلَى صَفَحَاتِ مَرَايَاهُ وَجْهَيْنِ أَقُولُ الْوَجْهُ الأَوَّلُ وَجْهِي وَالْوَجْهُ الثَّانِي وَجْهِي
وَأَنَا أَعْلَمُ أَنِّي فِي الْبَدْءِ أَتَيْتُ بِوَجْهٍ لاَ وَجْهَيْنِ أُصَارِعُ خَوْفِي فَأَمُوتُ وَكَمْ مُتُّ مِرَارَا)
****
رَصَاصُ الْبَنَادِقِ أَخْطَأَ وَجْهَكِ لَكِنَّ وَجْهِي تَعَرَّضَ لِلطَّلَقَاتِ فَمِتُّ مِرَاراً وَعِشْتُ مِرَاراً
وَحِينَ سَقَطْتُ سَقَطْتُ عَلَى ﭐلأَرْضِ فَاسْتَقْبَلَتْنِي- وَبِي ظَمَأٌ لاَ يُحَدُّ لَهَا- بِرَصَاصٍ
جَدِيدْ.
وجدة: 3/12/1976
======================
العطشان
======================
بِي عَطَشٌ لِلسِّكِّينِ فَمَنْ يَرْشُقُ هَذَا الْجَسَدَ الْمَقْتُولَ فَلاَ ﭐلرِّحْلاَتُ السَّبْعُ تَحَوَّلَ
...
جَدْوَلُهَا أَشْطَانَ دِمَاءٍ لاَ الْجُبُّ ٱسْطَاعَ مُنازَلَتِي بِالأَصْداءِ وَلاَ التِّنِّينُ أَرَانِي كَأْسَ الْخَوْفِ
الأَحْمَرِ حِينَ أَغَارَ عَلَى ظِلَّي الْمُمْتَدِّ هُنَا مِنْ وَجْدَةَ حَتَّى بَيْرُوتْ
يَا سيَّافَ الْقَرْيَةِ هَا رَأْسِي
نَفِّذْ حُكْمَ الظَّمَإِ الأَزْرَقْ
وَأَرِحْ ظِلِّي مِنْ جَسَدِي الْمَكْبُوتْ
أَلِِفَ الْمَجْنُونُ هَجِيرَ الْبَيْنِ تَعَلَّمَ فِي الْبَيْدَاءِ لُغَاتِ الْمَوْتِ وَلَكِنْ حَتَّا مَ تَظَلُّ الأَكْفَانُ هُنَا
تَتَوَسَّخُ فِي هَذَا التَّابُوتْ
بِي عَطَشٌ لِلسِّكِّيِن فَمَنْ يَرْشُقُ هَذَا الْجَسَدَ الْمَقْتُولَ وَمَنْ يُلْقِيهِ بِوَادِي الظُّلُمَاتِ
وَيُسْكِنُهُ بَطْنَ الْحُوتْ
آهٍ مَنْ يُسْكِنُ هَذَا الْجَسَدَ الْمُتَوَرِّمَ بَطْنَ الْحُوتْ
1976

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م