الثلاثاء، 28 أبريل 2015

تقديم كتاب (الرواية المغربية الراهن والآفاق)



تقديم كتاب (الرواية المغربية الراهن والآفاق)

كلمة رئيس الجمعية
مقدمة الكتاب


كلمة جمعية المقهى الأدبي في الملتقى الوطني للرواية

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
وبعد...
§                    السيد والي صاحب الجلالة على الجهة الشرقية المحترم؛
§                    السيد رئيس مجلس الجهة الشرقية المحترم؛
§                    السيد رئيس الجماعة الحضرية وجدة المحترم؛
§                    السيد مدير وكالة الجهة الشرقية المحترم؛
§                    السيد مدير الأكاديمية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية المحترم؛
§                    السيد رئيس جمعية بسمة المحترم؛
§                    السادة والسيدات ضيوفنا الأعزاء؛
أيها الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أرحب بكم جميعا، وأشد على أياديكم لتفضلكم قبول دعوتنا للحضور إلى هذا الملتقى الأدبي الأول بوجدة الذي نجتمع فيه اليوم حول موضوع: "الرواية المغربية الراهن والآفاق".
أيها الحضور الكرام:
لا مِرَاءَ أن قارئ الرواية في المغرب، وفي غيره يُلفي فيها تنوعا وغنىً يشكلان معا حلقة أساسية في الرواية العربية، حيث استطاعت أن تحقق تراكما كميا ونوعيا، وأن تطرق أبوابا خارج الحدود عبر التتويج بجوائز مهمة، سواءً باللغة الأم أم من خلال لغات أخرى أم من خلال الترجمات لعدد من الأعمال.
أيها السادة والسيدات:
إذا كانت الجهة الشرقية واحة شعر وارفة الظلال، حيث يمثل إنتاجها الشعري خمس إنتاج المملكة كما أفاد بذلك البيبلوغرافي أستاذنا محمد يحيى قاسمي؛ فإن الرواية أصبحت تعرف انتعاشا متزايدا من حيث أشكالها الفنية، ومن مميزاتها الدلالية. وتشكل إلى جانب مثيلاتها في باقي جهات المملكة جزءًا لا يشذُّ عن الرواية المغربية خصوصا والعربية عموما، الأمر الذي يجعلها تنهض بأعباء جهوية خاصة، إلى جانب الأعباء العامة المشتركة، الشيء الذي أضفى على مشروعها طابعا حيويا خاصا يستدعي البحث والدراسة.
أيها السادة والسيدات...
لهذا الاعتبار، ارتأت جمعية المقهى الأدبي بوجدة أن تخصص ملتقاها الأول للرواية، وتُسَمِّيَ هذه الدورة باسم الروائي المرحوم "يحيى بزغود" الذي كان من أوائل المتحمسين لإقامة هذا الملتقى، بل كان أول من وضع لبناته الأولى إلا أن الموت تخطَّفَهُ من بيننا، تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته.
أيها الإخوة والأخوات...
من حسن الطالع، أن كل من راسلناهم أو اتصلنا بهم من المهتمين وأصحاب الاختصاص قد لبوا دعوتنا مشكورين رغم انشغالات بعضهم، ومسؤوليات البعض الآخر فلهم منا خالصُ الشكر والثناء على ما تجشموه من عناء التنقل والسفر لمشاركتنا هذا العرس الثقافي. وتقتضي المناسبة أيضا أن نقدم شكرنا وامتناننا لكل من لهم الفضل علينا في إقامة هذا اللقاء العلمي، ودعمه ماديا ومعنويا ونخص منهم بالذكر: السيد والي صاحب الجلالة في الجهة الشرقية، والسيد رئيس مجلس الجهة، والسيد رئيس الجماعة الحضرية، والسيد مدير وكالة الجهة الشرقية والسيد مدير مندوبية وزارة الثقافة بالجهة الشرقية، والسيد مدير أكاديمية الجهة الشرقية للتربية والتكوين، والسيد رئيس جمعية بسمة، إضافة إلى أساتذة كلية الآداب بجامعة محمد الأول.
ولا يفوتنا في الأخير أن نشكر هذا الحضور من مثقفين وفاعلين جمعويين، ونقول للجميع أننا متطلعون إلى لقاءات ثقافية أخرى، وسوف نحرص على أن تكون لقاءات عربية متميزة محورها أجناس أدبية أخرى في هذه المدينة العامرة، وفي هذه الجهة الممتدة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها داخل مملكتنا العريقة.
ختاما، نتقدم بخالص شكرنا لأعضاء اللجنة المنظمة التي سهرت على تحضير أشغال هذا اللقاء بكل حماس ومسؤولية.
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
والسلام عليكم



كلمة رئيس جمعية المقهى الأدبي الدكتور:
                 عبد السلام بوسنينة


مقدمة:

دشنت جمعية المقهى الأدبي بوجدة نشاطها الوطني بالنسخة الأولى من ملتقى الرواية الذي حمل هذه السنة (2015) بصمة الراحل الروائي يحيى بزغود، الذي شارك بأفكاره في كثير من الأحيان وبنصائحه وإرشاداته ورؤاه حول طريقة إنجاح الملتقى والتوقيع على مسيرة متميزة في نسيج اللقاءات الثقافية الوطنية والعربية لاحقا.
ويعتبر هذا الكتاب الرابع في مسيرة الجمعية[1]، وقد خصص لجنس الرواية بكل تفريعاتها وخصوصياتها، وجمع بين الأساتذة المشاركين في الملتقى الأول للرواية المنظم بين 17 و 19 أبريل 2015 بوجدة، وباقي الفعاليات الثقافية المحلية التي أبت إلا أن تختم على بياض الورق ما لم تعرضه على منصة التقديم والعرض. لذلك ارتأت اللجنة الخاصة بالإعداد والتصحيح أن تلزم خطة موحدة في تنسيق المقالات ضمن هذا الكتاب، فتم تقسيمها بين الأعضاء الثلاثة الدكاترة الأساتذة محمد دخيسي أبو أسامة وفؤاد عفاني وإلهام الصنابي، وتم وضع برنامج للعمل يتضمن المراحل التالية:
أولا: تنسيق المقالات وفق إطار موحد من حيث حجم الخط، وتنسيق الفقرات والهوامش، وقد تطلب الأمر جهدا كبيرا خاصة بالنسبة لما قُدِّم في صورة غير مضبوطة شكلا.
ثانيا: تصحيح المقالات وتنقيحها، دون التدخل في محتواها أو منهجها أو تقسيمها..
ثالثا: إعادة ترتيب المقالات ضمن نسق ثلاثي يتدرج من العام (الرواية تعريفها وتجنيساتها والإحصاءات إضافة إلى رؤى نقدية عامة)؛ ثم الانتقال إلى الرواية بصيغة المؤنث، واخترنا هذا التعريف حتى لا نقع في مشكل التجنيس غير الموضوعي (الرواية النسوية)، وأخيرا تناول الكتاب الدراسات الخاصة بالرواية بصيغة المذكر، أي تلك التي حررها المبدعون المغاربة في مجال الرواية.
ولا يخفى على المتتبع ما تشكله مثل هذه المؤلفات من قيمة مضافة إلى النقد العربي عامة والمغربي بصفة خاصة، إذ تثبت فاعلية القراءة الفردية لعمل روائي معين، وقد نصادف قراءتين مختلفتين للعمل نفسه، مما ينتج عنه التعريف به من زاويتين مختلفتين رؤية ومنهجا وتقصيا.
كما أن هذه الدراسات توثق للإبداع والقراءة المرتبطة به في نسق متكامل مما يجعله لبنة أساسية للبحث والدراسة الأدبية، ولإغناء المكتبة المغربية برصيد متنوع وأكاديمي في غالب الأحيان، مادام جل المشاركين في الكتاب سبق لهم إصدارُ أعمال أدبية، وسبق لهم المشاركة في لقاءات ومنتديات عدة، كما نسجل أيضا حضوراً وازناً لنقاد يدَرِّسون لغاتٍ أجنبيةً (الإسبانية مثلا)؛ مما يضفي على قراءتهم متعة الجمع بين المقاربة والنقد المقارن.
وقد خلصنا بعد الانتهاء من القراءة والترتيب والمراجعة، إلى تنوع الأعمال المدروسة من حيث الجنس والتيمات والجهة التي ينتمي إليها مبدعوها. كما أن القراءات أيضا تنوعت بالشكل ذاته؛ مما يثبت فعل التشكيل القرائي المتميز شكلا ومحتوى ومنهجا ومقاربة...
أما بخصوص العنوان، فحافظنا على شعار الملتقى وهو: (الرواية المغربية، الراهن والآفاق- دورة يحيى بزغود)، لسببين:
أولهما: كونه جامعا مانعا، يقدم صورة عن جنس الرواية من حيث الواقع الذي تعيشه حاليا، ومن حيث الآفاق المنتظر تحققها مستقبلا.
ثانيهما: واستنادا للاستنتاج السابق الخاص بتنوع المقالات، فمن الصعوبة وضع عنوان موحد.
وقد تبين لنا من خلال قراءة الأعمال المشارك بها في هذا المؤلف، أنها اعتمدت في الغالب تيمات تراهن على واقع المواطن المغربي بكل تشكيلاته وانتماءاته، كما زاوجت بين الواقعي والمتخيل، وتجاوزت الرواية بصيغة المذكر إلى غيرها مما نسجت خيوطه المرأة المبدعة، كزهرة الرميج أو نبيلة عزوزي...
كما نشير إلى كون جل الروايات المدروسة كتبت في الألفية الثالثة، ومؤلفوها أيضا من المبدعين الذين لا زالوا يشكلون خريطة الإبداع المغربي المعاصر، بالرغم من أن مبدعنا يحيى بزغود رحل عنا في شهر دجنبر من سنة 2014. 
وأخيرا، نشكر كل المساهمين في تقديم هذا الكتاب سواء بالمشاركة الفعلية من خلال قراءاتهم، أو بالقراءة والتصحيح، أم بالتكلف بطبعه وتتبع مسيره الثاني..

د. محمد دخيسي أبو أسامة (منسق اللجنة)



[1]- تم نشر ثلاثة مؤلفات ضمن منشورات جمعية المقهى الأدبي وجدة وهي: ديوان شعري بعنوان: سماء أخرى تظلنا، سنة 2013، والقصيدة المغربية وأفق القراءة، 2014، والبنية والتشكيل في السرد المغربي بالجهة الشرقية 2015، في انتظار إصدار الكتاب الإبداعي الخاص بالقصة القصيرة.

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م