تــيـــهْ وهـْــبـــالْ /زجل أحمد اليعقوبي

تــيـــهْ وهـْــبـــالْ

زجل  أحمد اليعقوبي

1

يا مّا يا مّا..

مَشْروحْ ﯕـَـلْبي

يا مّا..

عامَرْ بَالْوَلْف

والْحُب عْلامي

يا مّا..

وَشمَهْ وَلْفي حُر

يا مّا يا مّا..

اهْوالْ لَمْحبَّة

لاﯕـي لاﯕـي

ياهْ..

يا ربي لاﯕـي

عَزّْ رْفاﯕـي

واهْ..

يْعانـْـﯕـوا اُمّاجْها

واللي ما عْناها

او ها شُطْآنْها

يَصْغى لَحْجارْها

تَلْغى بَشْكاها..

وُخَزّْ عْنادْها

عْذابه زادها

حْزانْ جْراحْها

وبينْ جْنابْها

الـﯕــَـصْبة رْياحْها

حْنانْ دْفاها..

ومْساسْ زْوارْها

حْلا فَ حْواضْها

أنا ﯕـَــلْبي لِها

حْبابي لاّ لِها

واللي ما رادْها

يْروحْ هاوْ يروحْ..

يِروح يَشْرَبْ لَبْحَر

يا مّا يا مّا..

اهْوالْ لَمْحَبّة

مْحَبَّةْ ناسي

واهْ..

حْبابْ الـﯕــَـصْبة

لَهْبالْ.. وما يْدير..

مْحَبَّةْ الطِّير

العايَمْ والسّير

والرّْبيعْ..

والشّْجَر

ومَنْ عْشابْ الضّر

وَلْفَكْ نَعْـثـَرْ

وما تـْجَرْجَرْ

حْمامي ﯕــَـرْﯕــَـر

طارْ..

ﯕــَـــلـْـبي

غاظـْ

نَكـْسَرْ

2

يا مّا يا مّا..

البازْ وعْلاه

والعَزّْ مَ غْلاه

والذّلّ ْ مولاه

يِطيحْ فَ خْلاه

وُيَكْلَخْ فاه..

حْذاهْ وْراه

الضَّحْكْ عَرّاه

لَواهْ لَواهْ..

إلى بـانْ لَغْدَر

شْكونْ يَهْدَر

اسْمَعْ ايوا اسْمع..

يا عْديمْ الظَّل

يا عَبّادْ الذّل

ذاكْ اليومْ يِجيك

مَ رْذالَكْ يَزّيك..

إلى ما عَنْدَكْ ﯕـَــلْب

خْلاكْ لْهيهْ..

 نَكْلَب

رَيَّـﯕـْ ثَمَّة ْ وَانـْـﯕــُـر

شـﯕـّــْ لْهيهْ..

 اغْبَر

هْنا ما لَكْ مْقام

والشّوفْ فيكْ حْرام..

هْنا عَزَّةْ ليّـامْ

وعَز ناسي لكْرام

...

مالَكْ مالَكْ.. ياه

رايَكْ مْوَدَّرْ

يَزّاكْ تْقَفْقيف

راهْ رْﯕــَـبْ الصيف

وانتَ عادْ تْليف

وكْلامَكْ بَسّيف..

بَرْكا مَ التَّخْريف

ما قْريتْ ما تَجْبَر

واهْيا.. اسْمَع..

العود يَعْرَفْ مولاه

وﯕــاعْ مَنْ جاهْ هْواه

ما يْخَيَّبْ رْجاه

.............

وما فْ عينه يَكْبر

اللي منَّهْ سْخَر

3

آهْ يا بويا..

واشْ نْدير..

...

يا رْفاﯕـْ العَشْرة

بونادَمْ الـﯕـَـدْرة

لاّ سَلْعة مُرّة

...

هاوْ كْبيرْ الرّاس

لَحْلاحْ وُلَحّاس

يا ربي تَسْتَر..

 4

يا راحَةْ روحي..

او مالْ ذاكْ التّوت

ﯕَـعـْـﯕَـعْ عَلْ لَطْراف

والخَرّوبْ يِموت..

الزيتونْ.. الصَّفْصاف..

ما حْنا ما زْهَر

وجْياحَةْ لَجْياح

تْعانَقْ ف لَرْياح

جْفَلْ طيري فَرْفَر

5

زْماني يا راسي..

او يا حيرْتي فيه..

ويّاكْ آ راسي..

النخلة.. عَزّْنا لْهيه..

وشْكونْ تَمّْ سْقاها

لَحْبيبة ف الصحراء

تْعَرَّجْ فَ سْماها

تَزْهَرْ ذيكْ الحُرّة

تَعْطيكْ حَبّْ التّْمَر

وُمَنْ كْساها سْتَر

6

واهْ واهْ واه..

آهْ آ قومْ الفيش..

يا ﯕْــنايَنْ العيش..

هْنا رْفاﯕـْ الكُرّيش

وفيهْ حْمامي ﯕـَرْﯕـَـر

آهْ يا ﯕـَلْبي..

والزيتون سْقيه

كُنْ حارَسْ عْليه

لاّ يْوَلّي زَبّوج

شْبابْ أو عـْـﯕـــوز

ومَنْ بْغى يَعْطيه

بين هْنا ولْهيه

لَمْزاحْ يِناديه

واللتْشينْ يِجيه

العَزّْ زينْ النَّظْرة

وكذا مَنْ شَجْرة..

7

وانْتِ يا لالّة..

يا نْوارْ الدَّفْلة

يا السَّرّْ الْمَكْنون

هاوْ جيتَكْ بَالله

سامْحيني وَشْكون

يــِﯕـولْ انْتِ مُرّة

8

يا بْنايَنْ ما كانْش..

العيشْ إلا ﯕـْزيز

خَلّوا النَّحْلة تْزيز

تَرْعى مْ كُلّ ْ زْهَر

مْعَ نْوارْ الشَّمْس

تحْتْ ضَيْ الـﯕـَـمْرة

9

يا وْلادْ النَّدْبة

مُورْ نَكْبة نَكْبة..

ويـنْ الرَّجْلة

يَكْفى بَهْدَلة

يَكْفى مَ الـْحـُـﯕْــرة

10

آحْ.. يا لَحْبيبة

يا رْياحْ الـﯕـَصْبة

هْبوبَكْ جَدْبة

هْوالَكْ مْحَبّة

التّيهْ فيكْ مْعَزَّة

الْحَطّة لاّ بَالرَّزّة

الْداخَّلْ وُ بَرّا

آحْ.. يا لَحْنينة..

لَزّي لَزّي..

رَيّْحيني نَهْنا

ناعَوْريتَكْ نوراني

لَزّي لَزّي..

هَزّي روحي نَبْرا

ما زالْ.. ما زالْ..

أنا ولَهْبالْ..

ما زالْ.. ما زالْ..

لَهْوالْ.. لَهْوالْ..

...

كْلامي تايَهْ ليهْ..

والتّيـهْ ف زْماني ليهْ..

ميزاني طايَحْ ليهْ..

والتّيـهْ ف قْصيدي ليهْ..

لَمْساسْ.. لَمْساسْ..

...

بَرْكاني.. بَرْكاني..

...

يا رْياحْ الـﯕـَـصْبة

لَزّي لَزّي

يا لَحْنينة لَزّي..

هَزّي روحي نَبْرا

هَزّي روحي نَبْرا

...

أحمد اليعقوبي

تابع القراءة »

عُرْس شعر : محمد علي الرباوي

 

عرس 

 
شعر : محمد علي الرباوي


وَقَفَتْ فِي غُرْفَتِهَا

تَتَصَفَّحُ فِي الْمِرْآةِ مُحَيَّاهَا الشَّاسِعْ
سَمَحَتْ لِلْقَلَمِ الأَحْمَرِ
أَنْ يَرْسُمَ جُرْحَيْنِ جَمِيلَيْنِ
عَلَى شَفَتَيْهَا الوَاسِعَتَيْنِ
وَلِلَّيْلِ البَاسِمِ
أَنْ يَرْسُوَ كَالنَّوْرَسِ فِي عَيْنَيْهَا النَّجْلاَوَيْنْ
كَانَتْ كَالأَرْضِ الفَرْحَى
تُلْقِي زِينَتَهَا البَيْضَاءَ عَلَى كُلِّ خَلاَيَاهَا
كَانَتْ أَلْوَانٌ صَارِخَةٌ تَتَهَادَى
بَيْنَ غَلاَئِلِ زِيَنَتِهَا العَذْبَهْ.
اَلذَّهَبُ الرَّنَّانُ سَلاَسِلُهُ تَمْلأُ مِعْصَمَهَا
تَمْلأُ كُلَّ زَوَايَا مِعْصَمِِهَا
تَمْلأُ هَذَا الْجِيدَ الأَمْلَسَ كَالنُّورِ الوَهَّاجْ
كَانَ القَلَمُ الأَسْوَدُ
قَدْ قَوَّسَ حَاجِبَهَا الفَرْحَانْ
...........................................
اِنْكَشَفَتْ كُلُّ مَفَاتِنِهَا
اِنْكَشَفَتْ
حِينَ ﭐخْتَبَأَتْ
فِي فُسْتَانِ العُرْسِ الأَبْيَضِ
كانَتْ تَرْقُصُ فِي جَنَبَاتِ الدَّارِ
ﭐلفَرْحَةُ رَقْصاً اِفْرِيقِيًّا
وَزَغَارِيدُ النِّسْوَةِ تَمْلأُ صَحْنَ الدَّارْ
مَا أَجْمَلَ هَذَا العُرْسَ الأَبْيَضَ
مَا أَجْمَلَ هَذَا العُرْسْ
****
هَذِي الْمَرْأَةُ..
هَذِي النَّاعِمَةُ الفَاتِنَةُ الأَحْلَى وَالأَجْمَلْ
هَلْ
تَدْرِي أَنَّ لَهَا جَسَداً مَصْقُولاً كَنُحَاسٍ أَمْلَسَ
تَقْطُرُ مِنْهُ الفِتْنَةُ
هَلْ تَدْرِي أَنَّ الْجَسَدَ الفَاتِنَ
هَذَا الْمُثْقَلَ بِالْفِتْنَةِ وَالزِّينَةِ
حِينَ يُوَارَى القَبْرْ
تُورِقُ بَيْنَ حَدَائِقِهِ
دِيدَانٌ فِي حَجْمِ الآهْ.
هَذَا العِطْرُ النَّاعِمُ
هَلْ يَحْجُبُ تِلْكَ الدِّيدَانْ
هَذَا العِطْرُ النَّاعِمُ
هَلْ يَمْنَعُ أَنْ تُصْبِحَ جِيفَهْ
****

دَخَلَ الْمَتْجَرَ بِالأَمْسْ
رَجُلاَنِ ﭐثْنَانْ...
خَرَجَا.
كُلٌّ يَتَأَبَّطُ ثَوْباً أَبْيَضَ
مِثْلَ بَيَاضِ الشَّمْسْ
هَذَا.. لِيُفَصِّلَ مِنْهُ كَفَناً
ذاكَ.. لِفُسْتَانِ العُرْسْ 
الدار البيضاء : 7/8/1995

تابع القراءة »