
الأفيون و الذاكرة (رواية منشورة سنة 2009) تابع:
للروائي يحيى بزغود
ولم تمض على وجودنا
في مقامنا الجديد غير أشهر قليلة حتى نزل بجوارنا، في إحدى غرف الضيعة، عامل جديد
يدعى عبد الله القصاب، كان رجلا فارع الطول عمل قبل مجيئه إلى المزرعة في مناجم
سيدي بوبكر جنوب مدينة وجدة، عرفنا أنه اختار أن يغادر المنجم تحسبا للأمراض التي
تصيب عمال المناجم، وكان ابنه البكر عيسى قد التحق بالديار الفرنسية فتشجع أبوه
على مغادرة العمل مطمئنا إلى أن الابن سيبعث له المال عند الحاجة!
كانت أسرة القصاب
تتكون من زوجته "صفية" وابنته "الباتول" ذات التسع سنوات
وابنه عاشور الذي كان يصغرها بقليل. أما "عيسى" الذي غادر إلى الديار
الفرنسية فسمعنا عنه ولم...