الجمعة، 24 مايو 2013

عيون جرادة في عيون القصيدة/بقلم محمد العرجوني

عيون جرادة في عيون القصيدة

بقلم محمد العرجوني

نص قرأته في حضرة الرامبلي خلال الموكب الثقافي يوم 19 مايو 2013..كتب سنة 2001، بعد إغلاق مناجم جرادة...
-----------------------

وارتأت عيون الأرملة اليتيمة
أن تبوح بكلام
يقاس
بارتعاش القصيدة
وصبت من كأس الغيم
دموعا
تكتب
قطرة
قطرة
بندى زهرة المآسي
عبء المدينة
***
جرادة الحزينة
عادت إلى القصيدة
عادت بعد غياب
دام ألف صمت وصمت
لم تقل فيه
ولو ومضة قشعريرة
ولا حتى خصلة شعر
ترامت ضفائره
واغتسلت ببريق الفحم
على هامة الهرم
***
قتلوك غدرا
صلبوك قهرا
تحت القبة برا وبحرا
ساقوك معصوبة العينين
إلى عدم العدم
***
لا أمان
لا أمان
فيمن صاغ شعار
نموت لتحيى جرادة
فيمن وقع
وصمة العار
وأغلق مكرا
ذاك الغار
***
حدثتني ذات ليلة
بحروفها المنجمية
مكسوة بالأزرق والمطاط
والخوذة العاجية
حدثتني
عن عرسها
حين زفت من غير رضاها
لابن الإفرنجية
الآتي من بلاد الصقيع
وبحار الجليد
وصدإ الحديد
***
أعطيته الدفء
قالت
وحنان الأنفاق الغنية
أعطيته نور عيني
قالت
وانجلت من عينيه
رهبة الظلمات البدائية
أنجبت منه أطفالا
قالت
حينها فقّست في كبدي
حمائم حب بلدي
وطلقت زوجي
ذاك الإفرنجي
محتفظة لأبنائي
بدفئي
***
لكن...
صمت رهيب حياها
وأغلق جفون عينيها
ثم تنهدت
تنهدات السنين الغابرة
وسألتني بحشرجات الآهات
هل صحيح
أن ابني عاق
وخان الميثاق
....................
صحيح خانك
يا أرملة ضحية النفاق
في أزمنة الاستحقاقات والارتزاق
وهو تحت القبة
في بر الأمان
بعيدا عن موج الفقر
يحتسي
قهوته الأخيرة
وفلذاتك اليتامى
داخل قبة البطالة
معتصمين
حيارى
وشظايا الليل
تنفلت من أقصى الأعالي
تتساقط شموسا سوداء
من غير عطر
تتعاقب كل صبح
على فوهة البئر
***
جرادة
استفاقت على الجمر
ونامت على الجمر
فمن
من
يطفئ نار القهر
نار الفقر
نار الجهل
من
يطفئ نارا
أشعلتها نار الغدر

 
وجدة في 14-4-2001


قصص قصيرة /بقلم /فريد كومار


قصص قصيرة
  بقلم /فريد كومار
 قصة قصيرة
القصة الاولى أصحاب القعر
سقطت في الأبدية لحظات عمره التي لن تعود ....يرى نفسه وكأنه يسافر بلا زمان في

 عالم بلا حدود ولا أضواء نازلا إلى قعر بلا قرار
  
في طريقه إلى تلك النهاية التي بلا قرار.. وخزه ضميره ، لا يعرف كيف ؟ ولا لماذا ؟

 تهيأ له وهو يهوي مخترقا أزمنة بلا عد بأنه يرى حياته القديمة كلها ...حياة بلا 

مجد..أحزنه ما رأى ..وجد نفسه مدعاة للسخرية....صاح بأعلى صوته ..أريد 

الصعود 

أريد الصعود...أريد الصعود..

إلى جواره كان أمثاله يهوون مثل ما يهوي ويصرخون مثلما يصرخ ...

نريد الصعود ..نريد الصعود 

نريد النور ..نريد الهواء 

كانوا يختنقون 

ولم يكن يسمعهم أحد 

في ذلك الليل البهيم

--------------------------
 


القصة الثانية
                سوق الخراب

ظهر في البلد ة سوق صغير تعرض فيه المنتجات المهربة بأثمان رخيصة.. بدأ السوق ينمو ويتوسع وانتشرت فيه الحوانيت كالفطر ، حتى صار سوقا كبيرا يأتيه الناس من كل حدب وصوب لتبضع .. كان العم حسن الموظف المتقاعد يذهب إلى السوق كل نهاية أسبوع، يملأ قفته بما يحتاج إليه ثم يقفل راجعا إلى خلوته ليقضي بقية الأيام مرتاح البال ، .. ذات يوم رجع من السوق محملا بالمواد المهربة كعادته ليجد ابنه البكر المتزوج والأب لطفلين قد حل بالبيت مصحوبا بأهله وعفشه، فقد صار عاطلا.. بعد أن أفلست الشركة الوطنية للمنتجات المحلية التي كان يعمل بها وأقفلت أبوابها إلى الأبد.

اعلان

إعلان
يستضيف المقهى الأدبي بوجدة
الروائي : محمد سباعي
في حفل توقيع لروايته: L’air de ma ville
تقديم:
 الأستاذة نوال عالم:
Présentation « de l’air de ma ville » de Mohammed Es Sbaï
والروائي محمد العرجوني:
Approche sémiologique au niveau des seuils du roman :
L’air de ma ville, souvenir d’un enseignant qui cherche mutation à Oujda
De Mohamed Es sbaï
تنشيط الأستاذ: بوعلام حمدوني
يوم السبت 01  ينويو 2013 بمقهى لاميرابيل بوجدة
ابتداء من الساعة الخامسة والنصف

فكونوا في الموعد...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م