الخميس، 1 أغسطس 2013

هلوسات فوتغرافية




هلوسات فوتغرافية

المصور الفتوغرافي محمد تاغزوت أمام العدسة

في المقهى الأدبي
متابعة عيسى حموتي

شهد المقهى الأدبي ليلة فاتح غشت نشاطا نوعيا أحياه الفنان محمد تاغزوت الذي سافر بمرتادي المقهى الأدبي في علم الضياء والظلال ، والخطوط والأشكال...بعد كلمة الترحيب قدم الشاعر سامح درويش الفنان تاغزوت ، منخلال رحلة مشتركة على أجنحة الفن ، معتبرا رفيق العدسة أيقونة للصورة الفوتوغرافية في الجهة الشرقية خصوصا والمغرب عموما، لامس في كلمته جوانب عدة من حياة الفنان كمربي الأجيال، نذر حياته لتربية الذوق عند النشء معرجا على شمائله وخلقه..

اقترح الفنان تاغزوت على الحاضرين عرضا فوتغرافيا اسماه عرض في 24 ساعة وهي عبارة عن مجموعة صور رتبها حسب اربعة مواضيع كان قد التقطها أثناء زيارته لمركز الفن المعاصر :إفتري"
1ـ هلوسة الفتوغرافي، وفيها يعرض بالصورة رحلة صباحية رصد فيها الطيور و اشعة الشمس ، ورمال الشاطئ بكل ما رسمته عوامل الطبيعة من خطوط إن بالماء وإن بالماء والرمال، رحلة قادته إلى خاية ضريح أحد الأولياء ليقف على جمالية الصورة في كل جزء من هذا المحيط
2ــ من خلف الزجاج ، مجموعة صور من داخل غرفة جدارها زجاجي بين برودة الخارج ودفء الداخل واثر تفاعلهما ..ينقل الفنان أثر تفاعل هذ ه العناصر الطبيعية على جمالية الصورة، من خلف ضبابية الزجاج يلتقط صورا للخارج ، فتتراءى الصورة لوحة تشكيلية رائعة
3ــ غروب الشمس، ترصدة عدسة الفنان لحضات الغروب وأثرها على تلوينات الطبيعة ، حمرة الشفق وانعكاسها على الماء من جهة وعلى رمال الشاطئ من أخرى وكيف تتراءى ألوان قوس قزح بين تلاشي الموجة ووصول لاحقتها على جنبات بحر اصبح رمادي اللون
4ــ فصة بالصورة: وهو عبارة عن شريط بالصورة لفنانين مثلوا دور الرجل المغربي بين زوجتيه

31/07/2013


تحت شعار الهلوسة سخرية الأدب، وأدب السخرية استضاف المقهى الأدبي " المهلوسون الجدد"



تحت شعار الهلوسة سخرية الأدب، وأدب السخرية
استضاف المقهى الأدبي " المهلوسون الجدد"

متابعة عيسى حموتي

كان للمقهى الأدبي وجدة اليوم شرف استضافة " الهلوسة "في أول لقاء من هذا النوع في البلاد ..
افتتح اللقاء بكلمة ترحيب للمقهى الأدبي خصت " جماعة المهلوسين " رغم غياب شيخ المهلوسين وجماعة من مريديه، كان المهلوس عبد الباسط العموري في مستوى اللقاء
بعد كلمة ترحيب المقهى، تناول الكلمة الأخ رشيد أبو نزار بوصفه احد أعضاء المقهى من جهة وأحد المهلوسين من أخرى، تحدث عن البواعث التي كانت وراء ظهور هذا النوع من التعبير، ومجالات اهتمامه خاصة ما آل إليه المشهد الثقافي عموما والأدبي خصوصا من تردي، وكذا قضايا سياسية واجتماعية... كما حاول ان يقرب المتلقي من مفهوم اولي للهلوسة والمهلوسين، من خلال تعريفات لبعض المهلوسين
احال الكلمة للأستاذ محمد العرجوني ، حاول ان يجد مفهوما للهلوسة في المعاجم العربية ، وعلاقتها للإبداع، وكعادته لم يفته ان يعرج على الهلوسة عند الغرب، تحدث عن علاقتها بالتحليل النفسي وضهورها مع احداث الأدب قطيعة من قيود العقل وخاصة الرومانسية والدادائية .. عرج كذالك على السخرية كمشرط يؤلم لكنه يسعى إلى استئصال الداء
ودعا المهلوسين إلى السير قدما لأن كل جديد مرفوض ، من قبل سيوف المحافظة
ألت الكلمة إلى الضيف المهلوس عبد الباسط لعموري، من مريدي زاوية امرئ الفيس الشيخ زروال بن يعسوب القيسي
انطلق من مقدمة عامة مفاده ان الفنان والمبدع لا يمكن ان يكرس المسخ الثقافي والرداء التي استحوذت على مجالات الحياة الحيوية...وعزا العزوف عن القراءة لهذا التردي في اللابداع الذي يكرسه النقاد بمجاملاتهم وزبونياتهم ...وأشار إلى أن شعار الهلوسة" لا تدع القافلة تمر حتى لا تتوقف الكلاب على النباح" وبرهن بالملموس ان الهلوسة لا تقف في وجهها الطابوهات كما كانت
قبل القراءات التي كانت مبرمجة استمتع الحاضرون بمعرض تشكيلي للفنانة الشابة هجر مصباحي
دخلت فقرة القراءات ، فاستمع الحاضرون لهلوسات تارة في شكل قصيدة واخرى قصة قصيرة واخرى مقامة، قرأ الشاعر سامح درويش " نقانق بنكهة الشعر، واستمعنا لعبد السميع على لسان ابي نزار لهلوسة"الكلب" تلته ام بثينة ، في قراءة نصوص "اليقين" الجفاف"و" عمرة" أما قطب الزاوية محمد العوينة فاستمع الحاضرون لنصه: من أجل هواها " عبر النت..ثم توالى كل من الأستاذ محمد حامدي الذي قرأ: هلوسة على شاطئ البحر" و"وحوارية الديك.."و"سلطة بالمقلوب"
ونعيمة أدهم ، في نصين هما"صبي القهوة" و" ذكور القبيلة" أما قطب الزاوية في سوس فعبر الشاشة استمع الناس ل"لما ثأر القصيد" ورشيد ابو نزار في ثلاثة نصوص ، وعبد الباسط العموري في مقامة" نص الأنثى" وأخير نص لشيخ المهلوسين تحت عنوان " خنثى العنكبوت"
وأخير ادلى الشاعر الدكتور محمد علي الرباوي بشهادة في حق الشيخ زروال الواقعي كشاعر متمكن متح من التراث العربي وتشبع بالشعر الحديث.
المقهى الادبي وجدة 
في   
30/07/2013






في حضْرَة البَحر/شعر محمد الزهراوي أبو نوفل


في حضْرَة البَحر

محمد الزهراوي أبو نوفل

يَجيءُ
من كُلِّ
صَوْبٍ..
شَريداً
مِثْل ذِئْب.
اَلْقرَنْفُلُ
والرّياحينُ
فـي عَيْنَيْه..
أُسَمّيهِ مَنْفى.
وبحْثاً عَنْ
نَسْمَةٍ..
يَرى ما أراه.
ها الصّباحُ
يَلوحُ..
كَحَقْلِ حِنْطَةٍ.
بِأُلْفَةٍ يُلَوِّحُ لـي
فـي موْكِبِ عُرْسٍ
بِيَدِهِ الْمَعْروقَةِ.
مرْحى أيُّها
المسْتَحيلُ..
يَلوحُ أضْواءً
فـي الْمَرافِئ لِيأخُذَ
بِأيْدينا وَيُغنّي.
يَنْحَني
لِلْمارّينَ ثَمَراً.
ها الْمُدْلِجُ
الْمُكابِرُ مَوْصوفٌ
بِالصّبرِ الْمُرّ.
هذا الحُضورُ لَهُ فـي
كُلِّ كّفٍّ حَجَر.
وحِرْتُ فـي معانيه
إذ يَزْدَحِمُ
الْفَضاءُ بِهِ.
فـي كُلِّ رِحابِ
الْكَيْنونَةِ لَهُ
حُضنُ
امْرأةٍ شاسِعة
فـي كُلّ سماءٍ
فَوْقَنا وفـي أرْضٍ
تحْتَنا يَمْشي
مَحْفوفاً بِالزُّرْقَة فـي
فِتْيَةٍ عَشِقوا
وَرَتْلٍ مِنَ النّوارِسِ.
ها هُوَ
هُنا إبْريقُ
شايٍ يَنْشُجُ
وَنَهْرٌ يَصْطَخِبُ.
أيا يوسُفُ
يا صاحِبَ الْجُبّ
أنا هُنا..
يا غَيْمَ الْحُزْن.
هذا السّهْلُ
الْمُكلّلُ بِالْحِبْرِ
والْحُبِّ والشّجَر..
لَهُ امْتِدادُ البَحر.
يُحَمْحِمُ
فـي الأحْصِنَةِ
ويَطيرُ معَ الطّيْر .
هُوَ زَمانٌ أيْضاً
بِخَصْرِها
وجَدائِلِها
يَلْهَجُ..
فَيُسَميها وَيَهْتاج.
آهٍ أشْرِعَتي..
هذا الْغامِضُ
الْمارِقُ..
عِشْقُهُ أوْسَعُ
مـا يَكونُ :
فـي كُلِّ
مَكانٍ لَهُ صَدىً
حَتّى فـي
قُرى الْمَفازاتِ
هُوَ الذي قدْ
رَسَمْتُ لِبِلادي !
فَوُقوفاً
لِلْعُشْب !
وُقوفاً
لِهذا النّشيدِ..
لِلْوَصْلِ العَرَبـِيِّ
وَلِحالِجِ أحْلامِنا
فـي الظُّلْمَةِ.
أدْرِكْنا يابحْراً ..
نشْتَهيهِ ونحْلمُ به.
مَن يدُلُّهُ عليْنا
ويَدُسُّ فـي جيْبِهَ
عَناوينَ جُروحي؟
تعالَ يا النّهار ُفـي
خَرائِطِ اللّيْل.
لِلْغَضَبِ فـي
دَمِنا تاريخٌ
وَسُيوفٌ وَصَواهل.
ها البَحْر الآخَر..
هذا الذي يُعانِدُ
فـي اللُّجِّ الرّمْلَ
والبَحْرَ وَقَراصِنَةَ
السّاحِلِ الغَرْبِـيّ..
لُصوصَ الدّاخِل وَما
وَراءَ النّهر.
اُنْظُروا هو نهاري
يُشْرِقُ وَنَغيب.
يَنْعَصِرُ كالْغَيْمِ
مِثْل وَجَعِ
أُمّي لَدى الْوِلادَةِ.
فَهذا البحْرُ هُوَ..
ولا أحَد غيْرُهُ عَلى
الطّريق التُّرابـي..
بحْرٌ يولَدُ مِن قهْرِ
شَعْبٍ أو بلد ؟

م . الزهراوي
أ . ن
المغرب

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م