الثلاثاء، 28 أبريل 2015

تقديم كتاب (البناء والتشكيل في السرد المغربي بالجهة الشرقية)



تقديم كتاب (البناء والتشكيل في السرد المغربي بالجهة الشرقية)




بسم الله الرحمن الرحيم

تقديم:
بعد الديوان الجماعي الصادر سنة 2013[1]، والكتاب النقدي الأول (القصيدة المغربية وأفق القراءة) سنة 2014[2]؛ تواصل جمعية المقهى الأدبي بوجدة "لاميرابيل" عملها بهذا الإصدار الثالث الذي ارتأت أن يكون مخصصا للمقالات السردية من قصة ورواية..
لتقديم هذا العمل، لا بد من الإشارة إلى مرحلة ما قبل النشر، والتي تتمثل في الاختيار. فإذا كنا في اللجنة السابقة (الكتاب النقدي الأول) اضطررنا إلى عملية انتقاء الدراسات اعتمادا على إبعاد بعضها حتى لا تتكرر الأسماء، أو إبعاد بعض المقالات التي سبق نشرها في منابر ثقافية أو إعلامية[3]؛ فإنه في هذا المؤلَّف تم الإعلان مسبقا لكل رواد المقهى الأدبي ممن كانت له فرصة الجلوس في منصة التقديم لعمل سردي لإرسال مقاله للجنة المكلفة في أجل محدد. وبعد مدة تم تجميع المقالات المنشورة حاليا، على أساس عدم تحمل مسؤولية من لم يقم ببعث المطلوب..
قامت لجنة القراءة المكونة من الدكاترة محمد دخيسي أبو أسامة وفؤاد عفاني وإلهام الصنابي بإعادة قراءة الدراسات، وبعد التشاور قُسمت إلى جزءين:
الأول خاص بالقصة.
والثاني يهم الرواية.
كما قام الأعضاء الثلاثة بتنسيقها وترتيبها وفق الترتيب الزمني الذي قدمت فيه بالمقهى الأدبي، حتى لا يطال العمل أية شائبة أو سوء ظن بسبب التقديم أو التأخير، وإن كان هذا الأمر لا يضر بالعمل في حد ذاته، ولا ينقص من المتأخر عن المتقدم أو العكس..
يجمع كتاب (البناء والتشكيل في السرد المغربي بالجهة الشرقية) إحدى عشرة دراسة نقدية موزعة بين ست دراسات قصصية لكل من عبد الكريم العربي رحمه الله الذي فارقنا خلال السنة الماضية، وعبد الكريم الفيلالي ومحمد النوالي ومحمد ماني وبنيونس بوشعيب ودنيا الشدادي. وخمس قراءات روائية لكل من نور الدين الفيلالي وفؤاد عفاني وإلهام الصنابي ومحمد دخيسي.
وبالرغم من تكرار بعض الأسماء، سواء على مستوى العمل الإبداعي أم النقدي فذلك راجع بالأساس إلى الأسباب السالف ذكرها.
ولا بد من الإشارة أيضا إلى أن مثل هذه المؤلَّفات ضرورية في الوقت الراهن لأسباب عدة، نذكر منها:
أولا: ضرورة توثيق العمل وحمايته من الضياع أو القرضنة.
ثانيا: أهميته من حيث الاستفادة في البحث والدراسة.
ثالثا: تسجيل أهمية المنهج في قراءة العمل الإبداعي عامة، والسردي بصفة خاصة، ويتضح ذلك جليا في التنوع المنصب حينا على الدلالة أو الحدث داخل الحبكة السردية، والمقارب للشكل والبناء حينا ثانيا، أو اختراق النفس الإنسانية حينا ثالثا وغيرها من الآليات التي تسم العمل بطابع خاص، وتحول المقروء إلى تيمة ورؤية نقدية متميزة.

أخيرا نقر بأن هذا المعطى أفضى إلى صعوبة اختيار العنوان، مما دفعنا إلى محاولة استنباط القواسم المشتركة بين الأعمال الإبداعية أو القراءات النقدية، فاستقر بنا الأمر عند: (البناء والتشكيل في السرد المغربي بالجهة الشرقية)، لكونه يجمع مكونات النص من جهة وخصوصية النصوص المقاربَة التي تنتمي كلها للجهة الشرقية.

لجنة الإعداد والتقديم:
د. محمد دخيسي أبو أسامة.
د. فؤاد عفاني.
دة. إلهام الصنابي.



[1]- سماء أخرى تظلنا: منشورات المقهى الأدبي وجدة، مطبعة الجسور وجدة، ط. 1، نونبر 2013.
[2]- القصيدة المغربية وأفق القراءة: منشورات جمعية المقهى الأدبي وجدة، مطبعة عين برانت وجدة، شتنبر 2014. (للإشارة فهذا المؤلَّف نشر بعد تأسيس جمعية المقهى الأدبي لاميرابيل La Mirabelle وجدة سنة 2014)
[3]- نذكر على سبيل المثال مقال حول أعمال يحيى بزغود رحمه الله من إنجاز محمد دخيسي أبو أسامة، وقد تم نشره في كتاب (الأدب والأسطورة) ومجلة ديهيا (بركان).

تقديم كتاب (الرواية المغربية الراهن والآفاق)



تقديم كتاب (الرواية المغربية الراهن والآفاق)

كلمة رئيس الجمعية
مقدمة الكتاب


كلمة جمعية المقهى الأدبي في الملتقى الوطني للرواية

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
وبعد...
§                    السيد والي صاحب الجلالة على الجهة الشرقية المحترم؛
§                    السيد رئيس مجلس الجهة الشرقية المحترم؛
§                    السيد رئيس الجماعة الحضرية وجدة المحترم؛
§                    السيد مدير وكالة الجهة الشرقية المحترم؛
§                    السيد مدير الأكاديمية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية المحترم؛
§                    السيد رئيس جمعية بسمة المحترم؛
§                    السادة والسيدات ضيوفنا الأعزاء؛
أيها الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أرحب بكم جميعا، وأشد على أياديكم لتفضلكم قبول دعوتنا للحضور إلى هذا الملتقى الأدبي الأول بوجدة الذي نجتمع فيه اليوم حول موضوع: "الرواية المغربية الراهن والآفاق".
أيها الحضور الكرام:
لا مِرَاءَ أن قارئ الرواية في المغرب، وفي غيره يُلفي فيها تنوعا وغنىً يشكلان معا حلقة أساسية في الرواية العربية، حيث استطاعت أن تحقق تراكما كميا ونوعيا، وأن تطرق أبوابا خارج الحدود عبر التتويج بجوائز مهمة، سواءً باللغة الأم أم من خلال لغات أخرى أم من خلال الترجمات لعدد من الأعمال.
أيها السادة والسيدات:
إذا كانت الجهة الشرقية واحة شعر وارفة الظلال، حيث يمثل إنتاجها الشعري خمس إنتاج المملكة كما أفاد بذلك البيبلوغرافي أستاذنا محمد يحيى قاسمي؛ فإن الرواية أصبحت تعرف انتعاشا متزايدا من حيث أشكالها الفنية، ومن مميزاتها الدلالية. وتشكل إلى جانب مثيلاتها في باقي جهات المملكة جزءًا لا يشذُّ عن الرواية المغربية خصوصا والعربية عموما، الأمر الذي يجعلها تنهض بأعباء جهوية خاصة، إلى جانب الأعباء العامة المشتركة، الشيء الذي أضفى على مشروعها طابعا حيويا خاصا يستدعي البحث والدراسة.
أيها السادة والسيدات...
لهذا الاعتبار، ارتأت جمعية المقهى الأدبي بوجدة أن تخصص ملتقاها الأول للرواية، وتُسَمِّيَ هذه الدورة باسم الروائي المرحوم "يحيى بزغود" الذي كان من أوائل المتحمسين لإقامة هذا الملتقى، بل كان أول من وضع لبناته الأولى إلا أن الموت تخطَّفَهُ من بيننا، تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته.
أيها الإخوة والأخوات...
من حسن الطالع، أن كل من راسلناهم أو اتصلنا بهم من المهتمين وأصحاب الاختصاص قد لبوا دعوتنا مشكورين رغم انشغالات بعضهم، ومسؤوليات البعض الآخر فلهم منا خالصُ الشكر والثناء على ما تجشموه من عناء التنقل والسفر لمشاركتنا هذا العرس الثقافي. وتقتضي المناسبة أيضا أن نقدم شكرنا وامتناننا لكل من لهم الفضل علينا في إقامة هذا اللقاء العلمي، ودعمه ماديا ومعنويا ونخص منهم بالذكر: السيد والي صاحب الجلالة في الجهة الشرقية، والسيد رئيس مجلس الجهة، والسيد رئيس الجماعة الحضرية، والسيد مدير وكالة الجهة الشرقية والسيد مدير مندوبية وزارة الثقافة بالجهة الشرقية، والسيد مدير أكاديمية الجهة الشرقية للتربية والتكوين، والسيد رئيس جمعية بسمة، إضافة إلى أساتذة كلية الآداب بجامعة محمد الأول.
ولا يفوتنا في الأخير أن نشكر هذا الحضور من مثقفين وفاعلين جمعويين، ونقول للجميع أننا متطلعون إلى لقاءات ثقافية أخرى، وسوف نحرص على أن تكون لقاءات عربية متميزة محورها أجناس أدبية أخرى في هذه المدينة العامرة، وفي هذه الجهة الممتدة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها داخل مملكتنا العريقة.
ختاما، نتقدم بخالص شكرنا لأعضاء اللجنة المنظمة التي سهرت على تحضير أشغال هذا اللقاء بكل حماس ومسؤولية.
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
والسلام عليكم



كلمة رئيس جمعية المقهى الأدبي الدكتور:
                 عبد السلام بوسنينة


مقدمة:

دشنت جمعية المقهى الأدبي بوجدة نشاطها الوطني بالنسخة الأولى من ملتقى الرواية الذي حمل هذه السنة (2015) بصمة الراحل الروائي يحيى بزغود، الذي شارك بأفكاره في كثير من الأحيان وبنصائحه وإرشاداته ورؤاه حول طريقة إنجاح الملتقى والتوقيع على مسيرة متميزة في نسيج اللقاءات الثقافية الوطنية والعربية لاحقا.
ويعتبر هذا الكتاب الرابع في مسيرة الجمعية[1]، وقد خصص لجنس الرواية بكل تفريعاتها وخصوصياتها، وجمع بين الأساتذة المشاركين في الملتقى الأول للرواية المنظم بين 17 و 19 أبريل 2015 بوجدة، وباقي الفعاليات الثقافية المحلية التي أبت إلا أن تختم على بياض الورق ما لم تعرضه على منصة التقديم والعرض. لذلك ارتأت اللجنة الخاصة بالإعداد والتصحيح أن تلزم خطة موحدة في تنسيق المقالات ضمن هذا الكتاب، فتم تقسيمها بين الأعضاء الثلاثة الدكاترة الأساتذة محمد دخيسي أبو أسامة وفؤاد عفاني وإلهام الصنابي، وتم وضع برنامج للعمل يتضمن المراحل التالية:
أولا: تنسيق المقالات وفق إطار موحد من حيث حجم الخط، وتنسيق الفقرات والهوامش، وقد تطلب الأمر جهدا كبيرا خاصة بالنسبة لما قُدِّم في صورة غير مضبوطة شكلا.
ثانيا: تصحيح المقالات وتنقيحها، دون التدخل في محتواها أو منهجها أو تقسيمها..
ثالثا: إعادة ترتيب المقالات ضمن نسق ثلاثي يتدرج من العام (الرواية تعريفها وتجنيساتها والإحصاءات إضافة إلى رؤى نقدية عامة)؛ ثم الانتقال إلى الرواية بصيغة المؤنث، واخترنا هذا التعريف حتى لا نقع في مشكل التجنيس غير الموضوعي (الرواية النسوية)، وأخيرا تناول الكتاب الدراسات الخاصة بالرواية بصيغة المذكر، أي تلك التي حررها المبدعون المغاربة في مجال الرواية.
ولا يخفى على المتتبع ما تشكله مثل هذه المؤلفات من قيمة مضافة إلى النقد العربي عامة والمغربي بصفة خاصة، إذ تثبت فاعلية القراءة الفردية لعمل روائي معين، وقد نصادف قراءتين مختلفتين للعمل نفسه، مما ينتج عنه التعريف به من زاويتين مختلفتين رؤية ومنهجا وتقصيا.
كما أن هذه الدراسات توثق للإبداع والقراءة المرتبطة به في نسق متكامل مما يجعله لبنة أساسية للبحث والدراسة الأدبية، ولإغناء المكتبة المغربية برصيد متنوع وأكاديمي في غالب الأحيان، مادام جل المشاركين في الكتاب سبق لهم إصدارُ أعمال أدبية، وسبق لهم المشاركة في لقاءات ومنتديات عدة، كما نسجل أيضا حضوراً وازناً لنقاد يدَرِّسون لغاتٍ أجنبيةً (الإسبانية مثلا)؛ مما يضفي على قراءتهم متعة الجمع بين المقاربة والنقد المقارن.
وقد خلصنا بعد الانتهاء من القراءة والترتيب والمراجعة، إلى تنوع الأعمال المدروسة من حيث الجنس والتيمات والجهة التي ينتمي إليها مبدعوها. كما أن القراءات أيضا تنوعت بالشكل ذاته؛ مما يثبت فعل التشكيل القرائي المتميز شكلا ومحتوى ومنهجا ومقاربة...
أما بخصوص العنوان، فحافظنا على شعار الملتقى وهو: (الرواية المغربية، الراهن والآفاق- دورة يحيى بزغود)، لسببين:
أولهما: كونه جامعا مانعا، يقدم صورة عن جنس الرواية من حيث الواقع الذي تعيشه حاليا، ومن حيث الآفاق المنتظر تحققها مستقبلا.
ثانيهما: واستنادا للاستنتاج السابق الخاص بتنوع المقالات، فمن الصعوبة وضع عنوان موحد.
وقد تبين لنا من خلال قراءة الأعمال المشارك بها في هذا المؤلف، أنها اعتمدت في الغالب تيمات تراهن على واقع المواطن المغربي بكل تشكيلاته وانتماءاته، كما زاوجت بين الواقعي والمتخيل، وتجاوزت الرواية بصيغة المذكر إلى غيرها مما نسجت خيوطه المرأة المبدعة، كزهرة الرميج أو نبيلة عزوزي...
كما نشير إلى كون جل الروايات المدروسة كتبت في الألفية الثالثة، ومؤلفوها أيضا من المبدعين الذين لا زالوا يشكلون خريطة الإبداع المغربي المعاصر، بالرغم من أن مبدعنا يحيى بزغود رحل عنا في شهر دجنبر من سنة 2014. 
وأخيرا، نشكر كل المساهمين في تقديم هذا الكتاب سواء بالمشاركة الفعلية من خلال قراءاتهم، أو بالقراءة والتصحيح، أم بالتكلف بطبعه وتتبع مسيره الثاني..

د. محمد دخيسي أبو أسامة (منسق اللجنة)



[1]- تم نشر ثلاثة مؤلفات ضمن منشورات جمعية المقهى الأدبي وجدة وهي: ديوان شعري بعنوان: سماء أخرى تظلنا، سنة 2013، والقصيدة المغربية وأفق القراءة، 2014، والبنية والتشكيل في السرد المغربي بالجهة الشرقية 2015، في انتظار إصدار الكتاب الإبداعي الخاص بالقصة القصيرة.

الاثنين، 27 أبريل 2015

المقهى الأدبي وجدة يتحدث زجلا بدويا



المقهى الأدبي وجدة يتحدث زجلا بدويا

تقرير /ذ عيسى حموتي
26/04/2015
احتفت جمعية المقهى الأدبي خلال هذه الأمسية بتوقيع ديوان زجلي لشيخ " لقْصيده لْبدْويه" الشيخ أحمد زنطار ، من خلال ديوانه : آهات"
افتتح الأمسية المنشط المقتدر رشيد بو وشمه أثار إعجاب الحاضرين بطريقته المتميزه ، اسلم المكرفون للمهلوس رشيد قدوري ليكون حادي موكب هذه الأمسية ، رحب بالحضور الكرام وخص بالذكر السيد مدير الثقافة بالجهة الشرقية وبالمحتفى به وبمريديه وتلاميذه الذين تجشموا العناء لحضور هذا العرس البدوي
بدأت الأمسية بإيقاع الكلمة البدوية كان الزجال سعيد شافي أول من شنف الآذان ب قْصيدة مهداة للشيخ زنطار ، معترفا فيها بفضل الشيخ على المريد ، أعقبه على المنصة أحمد السامحي من تاوريرت في "قْصيدة"بعنوان كذا ، ليليه الشاعر الشاب من عين بني مطهر
آلت الكلمة للدكتور مصطفى الرمضاني في ورقة تقديمية للديوان ، أشار إلى ما كان عليه العنوان قبل أن يصير إلى "آهات" ...ميز بين الزجل البدوي والزجل العصري ، كما لاحظ أن هناك نوعا من اللبس والخلط في مصطلح القصيدة البدوية ، لأن القصيدة العربية الفصيحة القديمة بدوية ولذلك فضل التمييز ورفع اللبس بتسمية هذا النوع من الزجل : "الزجل البدوي" من جهة لكي لا يقع الخلط مع الزجل العصري ومن أخرى لتلافي الخلط مع القصيدة العربية الفصحى ....كما أشار الى هذا النوع من التراث البدوي الذي ظل شفويا يتداول عبر الحقب ، واعتبر الشيخ زنطار أول من جمع إبداعه في ديوان..بعد أن ظلت تنقل شفويا في أوروبا والجزائر والمغرب ،... أما عن الجانب الفني فلقد أشاد المتداخل بسمو الصورة وبشرف المعنى ، و صنف قصائد الديوان إلى " قلبي " و "مخزني " وصفها بالنفس الطويل والبعد الدرامي ... ولم يفته الانتباه إلى لغة الشيخ زنطار التي تمتح من معجم بدوي موغل في الوحشية أحيانا بحيوانها وطبيعتها بجامدها ومتحركها بحيها وميتها ، إذا كان هذا ...الزجل محليا فالمحلية لا تتنافى مع العالمية بل لأنها محلية تخاطب جوهر الاخر
آلت الكلمة لليد مدير الثقافة بالجهة أشاد بهذا النوع من التراث و عرج على مختلف المهرجانات الوطنية والدولية وتجربة الشيخ زنطار وتمثيله للتراث في فضاء اليونسكو و عبر عن مدى حاجة الجهة الى الاعتناء بهذا الجانب من الثقافة الشرقية 
أتع الفكاهي عكاشة مبيطيل الحاضرين بعد أن اثني على الشيخ زنطار في قصيدة بدوية وتناوب بعده على المنصة عدد من الزجالين أبو إلا أن يكرموا الشيخ زنطار بحضورهم و إنشاد إبداعاتهم في حضرته منهم ميلود بوصلعة وطواهري و ع القادر و الصادقي احمد وبنجراد البكاي ومحمد دكتور ومن رواد المقهى اليزيد خرباش وهناء حموتي 
واختتمت الأمسية بكلمة للمحتفى به وقراءات من ديوانه



الأربعاء، 22 أبريل 2015

الملتقى الوطني الأول " الرواية المغربية بين الراهن والآفاق " دورة الراحل : يحيى بزغود



الملتقى الوطني الأول
" الرواية المغربية بين الراهن والآفاق "
دورة الراحل : يحيى بزغود

تقرير /ذ عيسى حموتي

عرفت مدينة الألفية "وجدة" حدثا ثقافيا أدبيا وتربويا، طيلة يومين، بعد مراسيم الافتتاح ممثلي السلطة وتناوب الشركاء والداعمين و ممثلي المنابر الثقافية على المنصة إذ انصبت كلماتهم حول الثقافة عموما و الأدب خصوصا ، تقاطعت كلماتهم كلها عند الثقافة ودور الإبداع في نمو المجتمعات "فالمجتمع الذي لا يبدع حاضره لا يستطيع أن يحافظ على مكتسباته"، كما تقاطعت عند الإشادة بجمعية المقهى الأدبي والمجهودات التي ما فتئت تبذلها للرفع من الأداء الثقافي في الجهة إلى جانب باقي المؤسسات والجهات الرسمية وغير الرسمية، وأشادوا بإشعاعها الذي تجاوز حدود الجهة بل وحدود الوطن نحو العالم العربي 
و بعد عرض على الشاشة عن طريق المسلاط لبعض أنشطة المقهى ... ابتدأت الجلسة العلمية الأولى التي ترأسها الدكتور مصطفى الرمضاني 
كانت أول مداخلة للدكتور محمد يحيى قاسمي البيبليوغرافي الذي يترصد كل مولود أدبي جديد قل وندر أن يغيب عنه عنوان ، أثار في عرضه مسألة التجنيس في الرواية المغربية إذ عنونه ب:" فوضى التجنيس في الرواية المغربية "، من خلال مختلف الأعمال على مدى سبعين سنة ونيف، فثمانون بالمائة جنست رواية والنسبة المتبقية جنست ضمن أجناس ليس لها شهادة ميلاد، يرى الباحث أن التجنيس تسوده فوضى عارمة ، وأعطى أمثلة كثيرة من هذا النوح من التجنيس الفوضوي " سرجل"
"م.روايات" " رواية زجلية"، سيرة روائية" " رواية وسيرة"... بلغ عدد هذه الأجناس كما أحصاها الباحث 112 ...كما لاحظ غياب التجنيس في بعض الأعمال وسجل اضطرابات في تجنيس العمل الواحد، ووقف على التناقض بين ما يقدمه المِلف وما يقدمه واضع التقديم للعمل ، ويعزو هذه الفوضى إلى نقص في وعي المؤلف ..

ثم تناول الكلمة الدكتور جمال بوطيب في عرض بعنوان " أعراف الكتابة الروائية " حددها في أربعة، بدءا بالعرف التجنيسي موقف النقاد العرب من التجنيس عند الروائيين المغاربة، ومرورا بالعرف التنظيري الغائب في الرواية المغربية، وهو الصوت النقدي للمؤلف يعبر عنه بلسان شخوصه الورقية، ومثل لذلك ب خالد بن طوبال ، والأعرج ومستغانمي.. معرجا على العرف النصي مشيرا إلى أهم مكونات العرف الشكلي ... وظهور أغراض روائية، وانتهاء بالعرف التواصلي، كأن يخاطب الكائن الورقي المتلقي خطابا مباشرا من داخل النص الروائي أو يتواصل مع الكاتب كما يتواصل مع إحدى الشخصيات ... وختم بالحديث عن عدم توظيف الرواية المغربية للمتون في كتاباتهم ..
أما ورقة الدكتور مولاي أحمد الكامون فتمحورت حول "شعرية السخرية في الإبداع السردي عند الروائي المرحوم يحيى بزغود" الذي حملت دورة الملتقى اسمه ...
وقد لاحظ الباحث أن الروائي شكل من خلال أعماله المتفردة في الجهة بعوالمه الهزلية، ومقاربته الساخرة وراح الباحث ينقب عن تفسير لعنصر السخرية والهزل في المرجعية المكونة لثقافة المرحوم يحيى بزغود، متسائلا إن كان لها جذور في التراث الشعبي ...ثم راح يستعرض تجليات السخرية والهزل في روايات المرحوم بزغود، لاحظها في ازدواجية الاسم الذي يختاره للرموز السردية وهو اسم مركب عبارة عن علم موصوف تكون الصفة عيبا، أو صفة قدحية تعيش بين السمو والسقوط كأن تسقط من منزلة الإنسان إلى منزلة الحيوان ... بالإضافة إلى تعدد الأصوات والإيقاعات ومستويات اللغة المتفاوته ...

مداخلة الدكتور محمد رحو اتخذت من "شعرية اللغة في رواية مصطفى شعبان " مرايا " "موضوعا لها، حيث أبرز تجلياتها في النص من خلال الانزياح في مختلف مستوياته، خاصة الانزياح التركيبي متمثلا في التقديم والتأخير والانزياح عن القواعد اللغوية، وتوظيف الضمير توظيفا متنوعا مزدحما وفي تعدد سياقاتها وممارسته النحت في اللغة ، وخلص إلى أن عالم اللغة في النص الروائي لمصطفى شعبان إيقاع وأنغام
وكانت آخر مداخلة في الأمسية للدكتور محمد دخيسي دار موضوعها حول "المتخيل والأسطورة في رواية" طوق السراب" للراحل يحيى بزغود" ضمت ثلاثة عناصر أولها الأسطورة والشخصية من خلال أسطورة البقاء، ثانيها الأسطورة والمكان ناقشها من خلال ما يرتبط بالتحول إلى الجماد و آخرها الأسطورة والحيوان في تشكله وخلص إلى أن الرابط بين كل هذه المستويات هو الحياة
الورشة التربوية 
الورشة التربيوية وكانت صبيحة يوم السبت الثامن عشر من ابريل شارك فيها عدد كبير من تلاميذ الطور الثانوي التأهيلي، تمحورت حول تقنية تحويل فيلم تربوي الى نص سردي أشرف على سيرها ثلة من الأساتذة أعضاء جمعية المقهى الأدبي وهم : الاستاذ الدكتور فؤاد عفاني والاستاذ الدكتور محمد حماس والاستاذة الدكتورة إلهام الصنابي، حيث تم في البداية تقديم فرش نظري حول مفهوم السرد واهم التقنيات التي يقوم عليها النص السردي، واهم المقومات الفنية والجمالية، وقد حضرهذه التجربة المتميزة ثلة من الضيوف والأساتذة الجامعيين الأفاضل وكثير من المبدعين ساردين وشعراء وفنانين تشكيليين، على رأسهم الاستاذة الروائية والقاصة الزهرة الرميج المحتفى بها في هذه الدورة، والروائية امينة برواضي والاستاذة السعدية السلايلي والقاص فريد كومار والأستاذ الناقد مصطفى سلوي، والناقد محمد رحو، والناقد عبد الرحمن تمارة، والشاعر عبد الغفور العوداتي وأسماء اخرى أثثت هذا الفضاء البهي، ولم يبخل الضيوف في تقديم توجيهاتهم القيمة للتلاميذ، كما تكرموا بقراءة بعض إبداعاتهم على مسامح المشاركين، وقد اجتمعت اللجنة المؤطرة من اجل تصحيح الاعمال، وتصنيفها وفق معايير فنية وجمالية محددة، وتحفيزا لعمل التلاميذ فقد خُصصت لكل مشارك جائزة تمثلت في مجموعة من الكتب القيمة التي اهداها أعضاء المقهى وروادها من المبدعين والنقاد ، وتقديم تذكار للفائزين الثلاث الاوائل حمل اسم الدورة والجمعية مخصص للمؤسسة التي ينتمون إليها ، وسيتم نشر النص الفائز ضمن منشورات جمعية المقهى الادبي
معرض الكتاب 
وبالموازاة مع هذا، تم تنظيم معرض للكتب، تضمن ثلاثة اصناف وهي ، صنف خاص بمجموع الكتب التي تم تقديمها وتوقيعها ضمن فعاليات جمعية المقهى الادبي وانشطتها الأدبية، وصنف خاص للعرض فقط وتضمن منشورات بعض من اعضاء الجمعية وبعض من روادها واصدقائها، أما الصنف الاخير فتمثل في عرض للبيع، اضافة الى توقيعات مباشرة وآنية، وقد لقي هذا المعرض اقبالا واستحسانا من لدن الجمهور الذي كان متعطشا لمثل هذه الملتقيات الادبية

الجلسة العلمية الثانية
ترأس الجلسة الأستاذ محمد حماس ، ذكّر بدلالة عنوان الملتقى و تسمية الدورة باسم الراحل يحيى بوزغود و ذكر بأعمال الورشة التربوية الخاصة بالسرد المؤطرة من طرف بعض الأساتذة و التي أنجزت صبيحة هذا اليوم ..
ناول الكلمةَ لأستاذَ مصطفى سلوي الذي بدأ حديثه مذكّرا بتكريمات الراحل يحيى بزغود من طرف رابطة الفنانين بالجهة الشرقية و من طرف جمعية المقهى الأدبي بالأمس القريب ...لينتقل للحديث كما رأى عن جانب من الكتابة السردية نادرا ما تمت الإشارة إليه، خاض في كيفية بناء المسارات السردية سواء بوعي أو بغير وعي ، فالسرد تقنيات يوظفها المبدع لتوزيع الحكي ، وأهمية الرد في الرواية بمثابة العروض للشعر 
تحدث عن المحتفى بها الروائية الزهرة رميج فهي واحدة من المبدعين الذين يكتبون الرواية و يحترقون بكتابتها. 
وحدد موقع الزهرة الرميج من الكتابة : تكتب وفق ثلاث مسارات. 
-النمط الخطي الذي يكتب وفقه نسبة كبيرة من المبدعين 
-النمط الدائري 'يبدأ من نقطة ويتحرك ثم يصب في النقط الأولى، ------(القول الذي يلتهم بنفسه)
-النمظ العكسي (رواية غرورة، رواية العادات و التقاليد المغربية ).

اشتعل إشارة مكروفون الأستاذ عبد الرحمان تمارة معلنا إيصال كلمته للحاضرين .. كمدخل لحديثه حصر أسباب تواجده بوجدة في هذا التاريخ لسببي ربط الصلة بالمنطقة من خلال التعرف إلى أصدقاء جدد .. عنون مداخلته ب: تعدد النسق ، قراءة في رواية" الأفعى والبحر" لمحمد زفزاف تناولها من خلال فكرتين: مدى قدرة الرواية على تصوير الواقع و الرواية تكتب تصورا للواقع و ليس الواقع
أما الأستاذ عبد الحميد العرجوني: فكان موضوع ورقته "*صورة الآخر في رواية الهجرة."
رصد فيها ظاهرة الهجرة السرية والهجرات الداخلية من خلال نماذج لمبدعين من الجهة الشرقية ومن المغرب عامة.
كما رصد مظاهر التأثير والتأثر بالأوضاع الاجتماعية والنفسية.
وتحدث عن رفض كريشوفر ثنائية الشرق والغرب. 
وانتهى بتزكية وسائل الإعلام لصورة الغرب النموذج مع حادث 11 شتنبر.

مداخلة الأستاذ مومن الصوفي تناولت البعد الصوفي في الرواية المغربية المعاصرة من خلال أربعة محاور تناول في البداية حضور الجانب الروحي في الرواية المغربية الذي أعطاها تميزا وإبداعا بفضل الرجوع الى التراث. ثم ثنى بالحديث في المفهوم الصحيح الذي يسلكه الروائي المغربي في الكتابة ، ثم خاض في اهتمام الرواية الصوفية بالمجتمع و التاريخ لينهي حديثه في المحافظة على خصائص الزهد و الخلوة والورع عند الروائيين المغاربة.
عيسى حموتي: تحدث في الرمز السردي في رواية " همس في آذان الرجال " لطيفة الرخاء شهام استهله بملاحظات حول هذا الرمز في الرواية العربية عموما والمغربية خصوصا يرى أنها كادت أن تصبح خصائص أجناسية لرواية الهجرة قبل أن يرصد ما همست به الروائية في آذان الرجال من تصحيح لمفهوم رسم الرموز وفق ما يقتظيه منطق الأشياء و مفهوم العلاقة جنوب/شمال و تصحيح النظرة للمرأة الجنوبية وإعادة الاعتبار لإنسانيتها
كلمة المحتفى بها الروائية الزهرة رميج شكرت جمعية المقهى الادبي المقهى و نوهت بانفتاحه على كل الجهات كما نوهت بالإبداع والمبدعين في الجهة وأبدت أسفها على عدم إطلاعها على روايات الراحل يحيى بزغود لتمضي إلى الحديث الأنوثة والذكورة رافضة هذا التقسيم في الإبداع من محاور جاءت كالتالي
-حاجة المبدع للتحفيز 
--الانطلاق من حقيقة علمية لإثبات الأنوثة الخالصة والذكورة الخالصة، وإنما ذلك راجع إلى الوسط الاجتماعي.
-المبدع هو القادر عن التعبير عن الذات الحقيقية دون الانتباه إلى جنس المبدع.
-مفهوم الكتابة النسوية.
-الانتماء المبدع إلى التفكير الاشتراكي 
-نقد المظاهر الاجتماعية، التطرف –الحرمان 
-الكبت –التجرد من الإنسانية.
-القدرة على التعبير عن مشاعر الرجل والدخول في جلده.
-عدم الاتفاق مع مصطلح الكتابة النسائية /النسوية 
-عدم الاتفاق مع مصطلح النقد في جمال البحث في خصوصيات الكتابة، خصوصا توظيف الضمير.

أما المحتفى به الثاني في هذا الملتقى الأول الروائي محمد امباركي فأدلى بكلمة مقتضبة عبر فيها عن إعجابه بما دأبت عليه جمعية المقهى الأدبي من تكريم المبدع ، و سعاته بتكريمه إلى جانب مبدعة يكن لها الاحترام والتقدير 
و وسط ثلة من الباحثين والدارسين والمبدعين 
واختتمت الجلسة بفتح باب للنقاش أبدى من خلال المتتبعون ملاحظاتهم وإضافاتهم واستمعوا إلى توضيحات لاستفساراتهم

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م