الثلاثاء، 18 مارس 2014

عن رواية "رائحة التّراب المبلّل" للكاتب محمد مباركي


عن رواية "رائحة التّراب المبلّل"
للكاتب محمد مباركي


صدر للكاتب محمد مباركي عمله الإبداعي الرّابع وهو عبارة عن رواية بعنوان "رائحة التّراب المبلّل" عن دار أفريقيا الشّرق (فبراير 2014).
 تتلاحق أحداث الرّواية في زمن يمتدّ من وقت دخول الفرنسيين إلى المملكة الشّريفة حتّى وقت خروجهم. وفي مكان شاسع يتحدّد بقريتين متباعدتين معلّقتين في جبال شامخات. الأولى هي قرية "سيدي بوعمود"، المتواجدة في حضن جبال "بني يزناسن" على التّخوم الشّرقية. والثّانية هي قرية "تِغسال" المتواجدة في حضن جبال الأطلس. تتعانق القريتان عن بعد بتعانق بطلي الرّواية: "سعدية" و"عسّو/ سعد".
"سعدية" فتاة نجت من وباء غامض. هربت بها جدّتها لأمّها من موت شاهدته يجري وراءها بجنون، فكتبت للصّغيرة حياة ثانية. كبرت الصّغيرة بسرعة لتجد نفسها تنتظر ما تنتظره كل فتاة...
"عسّو/ سعد" طفل هرب من ظلم قرية "تِغسال". هرب في اتّجاه الشّرق حيث سمع بدولة مسلمة يحتلّها النّصارى. أراد الوصول إليها ليقطع الصّلة مع وطن كريه. قطع مسافات طويلة ليجد نفسه في قرية "سيدي بوعمود" وأمام رجل شهم تبناه.. طاب له المقام في دار الرّجل وقريته. خدمه برعي أغنامه أكثر من عقد. في القرية شبّ الطّفل على حبّ "سعدية"...
في يوم ليس كبقية الأيام جاءت "تِغسال" إلى "سيدي بوعمود" تجرّ رجليها حياءً من ذنب ارتكبته في حقّ ابنها. سبقتها رائحة متميّزة، رائحة امتزجت فيها رائحة الأعشاب البرّية، ورائحة عرق المزارعين، ورائحة حليب الأمهات، ورائحة التّراب المبلّل. هذه الرّائحة حملها شخصان، امرأة تسمى "زهور" ورجل يسمى "لحسن".
                                                                                                   
                                                                                                                 المؤلف
                                                                                                      

اليوم العالمي لحواء بالمقهى الأدبي وجدة


اليوم العالمي لحواء

 · 
15/03/2014
اليوم العالمي لحواء
وقف الحاضرون لقراءة الفاتحة ترحما على روح المرحوم الفقيد الدكتور عبد الكريم العربي الذي وافته المنية مساء يوم الخميس الفارط ... تلتها كلمة تأبينية عددت مناقب الممدوح ومساهماته في المقهى الأدبي ،كما حيت وفاء المرأة وإخلاصها وتفانيها في السهر على راحة الرجل... لحقتها كلمة الافتتاح اثنت على المرأة وإنجازاتها
أحيل المكرفون للأستاذ الروائي يحيى بزغود الذي تحدث عن أهمية المرأة ومكانتها داخل المجتمع ، عصب الحياة الاجتماعي بامتياز
تحدث عن مجموعة من المقاربات التي اعتمدت قبل الاهتداء إلى مقاربة النوع ، إذا كان معدل النمو فيما مضى يقاس بناءً على مقدار استهلاك البلاد للكهرباء ، والنظرية النسقية والمفاهيم الثلاثة من كلية وتبادل التأثير بين مكونات الكل ، والضبط الذاتي للحفاظ على الوجود ..وظهور طرق جديدة لقياس النمو خاصة نظرية الباحث البنغالي الأصل الهندي الموطن Amartya sen ومقاربة النوع السسوسيوتنموية للنوع ،والاهتداء إلى أن الفاعل الحقيقي في التنمية إنما هو المرأة
بالمناسبة ألقت الأستاذة نصيرة عبد اللاوي قصيدة زجلية بعنوان: أنا أمرة مشي ولية"
أما الروائية الأستاذة السعدية السلايلي فساهمت بمداخلة وسمتها: الإبداع النسائي وإشكالية القراءة الذكورية
استهلت الحديث عن الإبداع النسائي في الاصطلاح وميزت بين النسائي والنسواني ، معترفة بسبق الإبداع الرجالي كمعطى حضاري حيث ظلت المرأة موضوعا للكتابة الذكورية لا يسمح لها أن تعبر عن ذاته ، تستهجن وتحاكم وتنبذ ان هي فعلت ...
لم يستطع الناقد النظر إلى الأدب النسوي بغير العين الذكورية الشيء الذي أدى إلى وقوعه في عدة منزلقات منها انزلاق بيلوغرافي وآخر تحليلي نفسي وثلث إديولوجي...
آلت الكلمة للأستاذ الباحث الدكتور مصطفى السلوي في مداخلة عنونها: عنفوان الكتابة في : "الجبال لا تسقط "رواية للمبدعة السعدية السلايلي ، رأى المؤلفَ أن رؤية الكاتبة رؤيا استشرافية لما يجب أن تكون عليه الكتابة ..وأن الكتابة عند المرأة توازي الحياة وانتزاع صك الاعتراف بالذات واثبات عضوية الأنثى داخل المجتمع ...تحدث عن الجبال لا تسقط من حيث الكم وقارنه بنصوص الروائيات المشهورات مشيرا إلى عدم إنصاف هذا العمل القيم اعتبره رؤية كونية جديدة خلخلت الشخصيات والزمان والمكان ...
أنهى مداخته بجرد مراحل الكتابة عند المرأة : مرحلة استكشاف الذات مرحلة المصالحة مع الذات الخاصة والمصالحة مع الرجل
_____________________
كلمة منشط الحفل رشيد قدوري أبو نزار 
باسم الله الرحمن الرحيم /والصلاة والسلام على اشرف المرسلين /تحية طيبة إلى كل الحاضرات والحاضرين /وتحية إلى النساء في عيدهن العالمي /وكل عام وانتن بخير ...
إن احتفالنا اليوم في المقهى الأدبي بالمرأة ليس تأخرا وإنما هو موعد أجلناه لننتقي الصفوة من النساء اللواتي لا يكتفين بيوم واحد ولا يكفيهن يوم واحد بل هن في عيد دائم  متجدد بتجدد صرخاتهن الموشومة في شكل فكرة أو قصة أو ديوان أو مقالة او رواية ...
الصفوة التي كسرت نمطية الصوت/ العورة وحولته إلى الصوت /الثورة ... حتى تصير كائنا فاعلا في المجتمع والسياسة والمتخيل،
الصفوة التي تضم النساء المبدعات الخالدات الرأي سواء من قضين نحبهن أو من لا زلن على قيد الحرف
صفوة كان الإبداع حليفهن فجهرن بآلامهن وتجاربهن وتجارب بنات جنسهن وسرحن بخيالاتهن حتى خرجن  من طوق كونهن موضوع كتابة إلى ذات كاتبة  ولو أن الكثيرات منهن دفعن ثمن جرأتهن على هذه الخطوة في مجتمع ذكوري يحشرهن في الحسي الضيق ويحظر عليهن منطقة الخيال الواسع ,بل وكل من تجرأت على الخيال فما هي الا متحدثة بلسان حالها وذاتها وشؤونها وأخطائها مهما استعارت من الضمائر والشخصيات ،لكن رغم كل هذه العراقيل والتضييقات استطاعت صفوة المبدعات أن يتبثن وجودهن ويؤسسن (لإبداع نسائي) رغم ما يثيره  هذا  المصطلح من تداعيات بين رافض له وبين من يجيز استعماله  كمصطلح اجرائي يميز بين ادب يكتبه الرجل وادب تكتبه المرأة دون نظرة تبخسية لهذه الاخيرة  ولكي لا نغوص في هذا النقاش طويلا نستنجد بمقولة ديركارت الذي يقول "العقل هو أحسن الأشياء توزيعا بين الناس (بالتساوي).. وإن اختلاف آرائنا لا ينشأ من أن البعض أعقل من البعض الآخر وإنما ينشأ من أننا نوجه أفكارنا بطريقة مختلفة".وعليه فالمرأة العقل هي التي دخلت عالم التفضيل هذا بين ما تقدمه وما يقدمه الرجل من أفكار والمراة العقل هي التي قضت على لازمة لمرا حاشاك او مولات الخيمة والدليل امامنا اليوم في هذا الحضور النسوي المتميز الذي يضم مبدعات وشاعرات وكاتبات وصحفيات وفي مقدمتهن المرأة التي كان لها شرف الاقتراح و التحضير لهذه الندوة في شقها الموضوعي والفكري وما كان من المقهى الادبي الا ان يرحب بالفكرة ويجهز لها كل طاقاته اللوجيستيكية
المرأة التي ساعدها نضالها الحقوقي   في أن تصرخ بكل الاشكال  التعبيرية والالوان الفنية  من شعر وقصة ورواية وهي السيدة  المبدعة سعدية سلايلي
ومعنا  ناقد وقف كثيرا الى جانب المرأة المبدعة ورافقها دعما ونقدا وتشجيعا انه الدكتور مصطفى السلاوي
ومعنا روائي وسياسي ودارس اجتماعي ومطلع موسوعي  على كثير من  شؤون هذا المجتمع انه الأستاذ يحيى بزغود 

الاثنين، 3 مارس 2014

توقيع "لوحات بلون الحرف "بفضاء المقهى الأدبي وجدة

توقيع "لوحات بلون الحرف "بفضاء المقهى الأدبي وجدة

Aissa Hamouti

01/03/2014
لوحات بلون الحرف
الديوان الذي صدح خلال هذه الأمسية بفضاء المقهى الأدبي وجدة
لفنان تتوزعه الكلمة واللون وتعشقه القصيدة وتهيم به اللوحة
الشاعر والفنان التشكيلي
نور الدين برحمة

بكلمة ترحيبية ، جريا على العادة كان الافتتاح ، تلاها جرد تاريخي للعلاقة بين الشعر والرسم منذ القديم عند لإغريق واليونان مرور بالأدب العربي القديم إلى غاية العصر الحاضر

تناول الكلمة الروائي الأستاذ محمد العرجوني بمداخلة وسمها ب" الكتابة بالفرشاة أو حينما تتزين الكلمات"
تحدت عن الفن ككل لا يتجزأ مشيرا إلى الفن العربي وحاجته للخروج من التجزيء .. ثم قاد الحاضرين في جولة في الرواق الذي عرض فيه لوحات الديوان ، يقف بهم أمام كل لوحة على حدة محاولا تقريبهم من أطيافها التي كلما حاولنا المسك بها إلا توغلت بنا في عوالم متشعبة ومستغلقة...

أما الناقد الشاب نور الدين الفيلالي
فلقد استهل حديثه بالثناء على المقهى الأدبي ودعا إلى مضاعفة الجهود للحفاظ على المكتسبات وتحقيق إشعاع أكبر...ثم مضى في محاولة تقريب الديوان من الحضور ، من خلال إضاءات اعتبرها أولية ومشروع دراسة .. فتداخلُ الحرف واللون يلاحَظ في العتبات ويعكسه المتن بجلاء .يرى الناقد أن اللون هو المنطلق وهو المآب .. ثم عرج بعد ذلك على حضور الأسطورة بكثافة في تجليات مختلفة وطرق توظيفها المتنوعة ..وفي مقام الشاعر لامس النفحة الصوفية في تجليات مختلفة كالمعجم والأفكار والتوجهات والشخصيات...

أحيل المكرفون إلى المحتفى به الشاعر نور الدين برحمة ، عبر فيه عن امتنانه للمقهى الأدبي وجدة ، قبل الحديث عن تجربته الفنية وإلقاء إحدى قصائد الديوان ...
_________

المقهى الادبي بوجدة ....كلمة الشاعر ...برحمة نورالدين  خلال الاحتفاء بديوان لوحات بلون الحرف 
في : 1/3/2014 
............شكرا للمقهى الادبي شكرا للساهرين عليه ...فائق تقديري وامتناني ..........
*****

عندما ابحث عن المعنى أجدني الهث وراء أحلام صغيرة تماما...كأحلام البسطاء الذين لايملكون 
إلا قطرات من أمل يصبونها في وعاء السنين المنفلتة منهم ...لكني الآن وأمام هذه الوجوه الرائعة 
التي تكتب الفكرة بدل المعنى أجدني حقا كما أريد أن أكون...
معكم ربما اشعر بنوع من الانزياح الطفو لي 
الذي يقولني لونا على قماش الفكرة البيضاء لأقول ما أروع الشعر حين يكتبني لونا بأقواس قزح 
اشعر وكأني قدمت حرفا مسكونا بالألوان ....ألوان الحياة التي تشدني 
إلى الأرض لأمارس جنون البوح ليكون حرفي وحده من يكتب إنسانيتي وإنسانيتكم 
هي لوحات مستمدة من عشقي الانساني من جنوني من رغبتي الكبيرة التي تريد أن ترسم وجوها
جميلة طالما عاشتني وعشتها رغم حرقة البعاد...هي كلمات كالشعر الذي لا اريد أن اكتبه 
هي ألوان ممزوجة برائحة الانتماء إلى هذه الأرض ...الى هذا الوطن ...
هذا التراب وجهي الذي اعشقه صلصال وطين 
وذاكرة متخمة بكثير من الجروح وبكثير من الأمل....ومن الالم 
هي لوحات معلقة بمسمار على صدر جدار الأمس لتكون كالحرف الذي براقص التاريخ 
لست بشاعر وما ينبغي لي أن أقول الشعر بل ارسم لأجسد ثقافة منفتحة على كل الأبعاد الإنسانية 
انه الاختلاف المؤسس على قراءات عدة تنطلق من متون القدماء والمحدثين ...
لست حداثيا بمعنى المصطلح المعطوب وإنما أنا أحاول أن أعصرن ما اقول وما اكتب أحاول أن أجد اللون المناسب لحرف يريد أن يكون متفردا بل مختلفا عن كل ما يكتب ...هي مجرد إحساس بالمكان والزمان انه التاريخ الذي لايسجل إلا تاريخ الأسياد الأقوياء ...وحرفي المسكون باللون يريد أن يسجل إحساس الضعفاء...
هذا اللون لعنة لأنه يعلمك أن لاشيء خالص وقح وصافي لكي تشكل اللوحة لابد من المزج بين الألوان لتشكل الوحدة في زمن الاختلاف لذلك كان بوحي مزيجا بين فلسفات مختلفة وبالوان مختلفة فالشعر الذي لايملك رؤية هو مجرد كلمات لاتكتب حتى الفراغ ...
قد نختلف فيما نكتب عن مهية شعرنا عن انواعه واغراضه...قد نختلف في كل مايتعلق به...قد نهاجم بعض انواعه بل قد نشكك في كل ما يتعلق بالنوع الذي لايريحنا وقد نتساءل أهذا يدخل في باب النثر ام شعر وايهما أصلح وأفيد فأقول لأخرج من الحروب الوهمية :
- كل كلمة تكتبني أو ترسمني إنسانا شامخا وبإحساس صادق هي كل الشعر....لاننا نبني الفكرة لنحلق إلى حيث الجمال إلى حيث الإنسان الذي يقول مايفعل ويفعل مايقول .... إنها لوحات بلون حرف الذي اعتقدته التزاما هذا الالتزام الذي سجنني طويلا ولازال يسجنني لأنه علمني أن الصدق صدق مهما اختلفت الأمكنة وان الكذب كذبا مهما تغيرت الأمكنة ...لوحات هي بألوان صادقة فهي كالشعر كالكلام المتحرر من أصفاد القيد...هي لوحات بمنطق الالتزام من اجل فكرة الانتماء إلى خط طالما ناضل الكثير من اجله...من هنا كانت بداية فكرة اللوحات مزيج من اللون الصوفي ومن الفكر الإنساني عموما فكانت الواني وألوان كل أهل وطني الذي يسكنني واسكنه فكنت وأنا اخط لماساتي على أول لوحة رأيت وجهي مجردا من قناع النفاق ورأيت ذاتي وقد تحررت من وهم المعاني البليدة فكانت لوحاتي بلون الحرف هدية من إنسان رسم الفكرة ولم ولن يكتب الشعر ....فشكرا لهذه الوجوه الرائعة التي تحملت عناء الإصغاء لهمسة ريشتي وألف شكرللواحتي التي علمتني الانصات للذات الحالمة العاشقة لكل معاني الخير والصدق ...شكرا للوحة التي علمتني لعبة الاختفاء والتجلي ...شكرا لكل الالوان المعانقة لشموخ الذات رغم بعض الماء المالح في الحلق ....شكرا لمن عاش لحظاتي وتقاسم معي بعض صدقي ...وشكرا .............والف شكر 
........
برحمة نورالدين :لوحات بلون الحرف : المقهى الادبي وجدة 
1/3/2014 وجدة

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م