الاثنين، 25 مارس 2013

تغطية حفل توقيع رواية

 تغطية حفل توقيع رواية
فدان الجمل 
 
عيسى حموتي
 
"فدان الجمل" هو عنوان الرواية التي اجتمع حولها مرتادو المقهى الأدبي،...قوى فاعلة متعددة شاركت في إغناء حدث هذه الأمسية كان ابرزها إذا لم نقل أ أبطالها ، الرواية أولا، المحتفى به ثانيا ،وثالثا من تناوبا على تقديم الموضوع : الدكتور عبد الكريم العربي والدكتور محمد دخيسي ، أما التسيير فكان بنون النسوة ،الأخت رحماني...
افتتح الأمسية الروائي محمد العرجوني، رحب بالحاضرين وخص بالترحيب الأستاذة جميلة رحماني، التي شرفت المقهى وسيرت الأمسية ، كانت أول سيدة نشطت لقاء منذ افتتاح انشطة المقهى الأدبي...
في كلمة تقديمية، أثنت المنشطة على المجهود الذي ما فتئ يبذله فرسان المقهى الأدبي للرفع من شأن النشاط الثقافي في الجهة الشرقية، وعرجت على الكتابة الروائية في الجهة ..وانتقلت إلى التعريف بالمحتفى به الأستاذ عبد الرحيم كلموني،وبالدكتورين المتداخلين
أخذ الكلمة الدكتور عبد الكريم العربي أطل على المؤلف من خلال قراءة في العتبات، وأهميتها في سبر أغوار عوالم العمل الأدبي، بدءا بالعنوان مرورا بالتجنيس ثم الغلاف ...كما أشار إلى بعض مكونات المتن الحكائ
ي..
حوصلت الأستاذة المنشطة ما جا في قراءة العتبات قبل أن تعطي الكلمة للدكتور محمد دخيسي.. تلخصت مداخلته في نقطتين أساسيتين..أولاهما ارتبطت بفضاء المكان والحبكة القصصية تحث الناقد فيها من خلال تنوع السارد عبر فصول الرواية..دوافع الكتابة وأزمنة الكتابة أم الثنية فأسماها مفهوم الآنا ضمن نسق الكتابة من أهم ماجاء فيها السير غير العادي للأحداث..تقنية الالتفات..
وكما كان مبرمجا شاركت الفنانة خولة بنزيان بوصلة اندلسية غرناطية شنفت آذان الحاضرين بدفء صوتها وحركات أناملها...بعدها أعطيت الكلمة للمحتفى به ألقى بعض الإضاءات على جوانب من روايته ...لتعود الفنانة خولة بنزيان من جديد تغازل الكمان ليصدر نغمات الرضى
افترق الجمع على أمل لقاء جديد يوم 30/03/2013 مع أمسية جديدة ، يحييها المقهى على إيقاع مجموعة قصصية " أولاد القايد" ورواية" الهجرة المعكوسة" للقاص: عيسى حموتي

أما يوم 18/04/2013 فبرواق الفنون "أعدادية باستور"سابقا فمع معرض للوحات التشكيلية للفان اليزيد خرباش تحت عنوان:"الروض العطر أو حْلُو سْكّر
"

السبت، 23 مارس 2013

حدود الشخصية وتحولاتها في المجموعة القصصية (حلبة الرهان الأصعب) لنور الدين الفيلالي/ د. محمد دخيسي،

حدود الشخصية وتحولاتها في المجموعة القصصية
(حلبة الرهان الأصعب) لنور الدين الفيلالي

 
تقديم:
يغري قراءةَ النص السردي كثيرٌ من الفضول للبحث عن مكوناته الدلالية أو التركيبية أو غيرها. وتتعمق القراءة أكثر حين نكون أمام عينة سردية جد قصيرة، أو ما يطلق عليه القصة القصيرة جدا. هذا الجنس السردي الذي أبان عن قدرة في اكتشاف المجهول، وطرق باب المدلول بشتى نواحي التعبير، وبتشكيل أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه التشكيل الدلالي بأوجز التفاصيل، لكن بأدق الدالات وأقصرها.
المجموعة القصصية (حلبة الرهان الصعب) لنو الدين الفيلالي ، تتضمن بين طياتها قصصا قصيرة جدا. وهي تشير بصورة أو بأخرى إلى أهم مكونات القصة القصيرة جدا كما حددها بعض النقاد المغاربة كجميل حمداوي في (القصة القصيرة جدا، أركانها وشروطها) و (من أجل تقنية جديدة لنقد القصة جدا، المقاربة الميكروسردية)، وحميد لحميداني في (نحو نظرية منفتحة للقصة القصيرة جدا) والقاص نورالدين الفيلالي في (القصة القصيرة جدا بالمغرب)، ومحمد يوب في (مضمرات القصة القصيرة جدا) وغيرهم.. إلى جانب نقاد مشارقة أحمد جاسم الحسين في (القصة القصيرة جدا) والسوري نبيل المجلي وسليم عباسي وغيرهم...
وقد أشار جل الدرسين إلى أهم مكونات القصة القصيرة جدا، فكان الاتفاق في الغالب على الوحدة والتكثيف واختزال الأحداث والحجم والمفارقة والسخرية والعجائبية والرمز والإيماء والقفلة وغيرها من الخصائص السردية والتركيبية. لذلك ارتأيت استقصاء جانب لم يشتغل عليه إلا قليلٌ من النقاد، فسِرت وفقَ تحديد أهم البنيات الدالة للشخصيات في نصوصه القصصية والبحث عن تحولاتها العلائقية.

الشخصية: البطل وتحولاته داخل المتن القصصي:
تعتبر الشخصية، أو البطل بصفة خاصة، أهم مكون في بنية النص السردية، وقد اخترت التعامل معه بوصفه دالا ثابتا في القصص المدرجة في المجموعة القصصية (حلبة الرهان الأصعب) لنور الدين الفيلالي لسببين:
أولا: كون الشخصية/ البطل تأخذ في غالب الأحيان صفة الروائي ذاته باعتماده ضمير المتكلم، لذلك اعتبرته جزءا من البينة الدلالية النصية.
ثانيا: اختراق المجهول، ذلك أن النصوص تحمل فراغات دلالية ورموزا تقف إلى جانب تحميل الشخصية أبعاد التأثير والتأثر. ومن ثمة قيامها بدور فتح مجال التعبير عن مكنوناتها، وتشخيص مواقفها والتدليل على رؤاها بسلطة الكلمة والدلالة.
وحتى نقف عند تحولات دلالة الشخصيات في النصوص نقسمها إلى:
1 الشخصية المحورية:
وهي الشخصية التي تختزل الأحداث حول ذاتها، مشكِّلة المحورَ القائم على تنشيط الشخصيات الأخرى. ونذكر من ذلك مثلا شخصيات القسم الأول من المجموعة القصصية (الجولة الأولى: عزف على وتر حساس) ، فالملاحظ أن القاص يعتمد تقريب المتلقي من اختصار الذات عبر تشظياتها في أفق الشخصيات الأخرى. إذ يتَعمَّد مثلا تثبيتَها بأرقامٍ متعددة دون ذكر الأسماء، لأنها أيضا اختزالٌ لأحداثٍ ووقائعَ متعددةٍ، أو أفرادٍ بصيغة الجمع. وهذا ما تشكله اللوحة الأولى في قصته التي تبدو أنه اختارها غير قصيدة جدا، لأنها تحمل من معاني ودلالات الواقع ما لا يسمح في تكثيفها، لكننا يمكن أن نعتبرها تجَمُّعاً لنصوص قصيرة جدا، تقتسمها الشخصيةُ المحورية، فتباعد بينها الأحداث المرتبطة بكل شخصية جديدة: شخصية رقم 2 أو 3 أو 4.. (رقم 1 السارد ذاته)
أما المثال الثاني فأشار فيه القاص إلى شخصياته من خلال صفاتها ومميزاتها الشخصية ("العلامة" و"مجنون الحكم") أو اعتماد القرابة العائلية "الجد" أو استخلاص العبر من عجائبية الشخصية الحيوانية وأنسنتها حتى تصير معادلا موضوعيا لمقاربات إيديولوجية أو اجتماعية ذات طابع تحليل الواقع . وغير ذلك من النماذج التي يستعير فيها الكاتب أسلوب الترميز والتعبير غير المباشر عن شخصياته.
2- الشخصية المتحولة:
ركز الكاتب نور الدين الفيلالي في تشكيله الثاني لشخصياته الذي تشكله الجولة الثانية (رقصة الشتاء والصيف)، على استنباتها داخل المجتمع، وذلك بتمكنه من استعراض حالات اجتماعيةٍ في الغالب، والتركيزِ على تحول الشخصية؛ وهنا تبرز الشخصية السلبية التي تناوئ من أجل كسب رهانها الصعبِ أمام أفراد من المجتمع. ونموذجنا في هذا الصدد قصتُه القصيرة (حداثة معطوبة) ، ويمكن القول قبل بداية تحليل الشخصيات، إن الكاتب يعتمد -كلما شارفت قصته على التحول إلى قصة قصيرة- على تقنية تقسيم نصه إلى محاور، حتى تبدو قصيرة جدا في جوهر كتابتها.
بالنسبة للشخصية الرئيسية في هذه القصة؛ فهي تتحول من امرأة غير مستسيغة للباس الذي اشترته، إلى امرأة مقتنعة في نهاية النص أن الأمر يتعلق بالحداثة، لكن الكاتب يركز على قلب (كلمة الحداثة دليلا على فهمها المقلوب).
ثم تتوزع أحداث النص عبر ثلاث شخصيات أساسية، وهي كذلك تتحول من موقف غير قابل لشكل المرأة إلى مقتنع ولو ضمنيا بالأمر المفروض. فصاحب محل الأزياء، يتحول إلى شخص مشكك في إتقان عمل موزع الملابس قائلا: "يبدو أن اللباس يتكون من ثلاث قطع، وليس قطعتين، ربما نسوا أن يرسلوا لنا القطعة الثالثة الرابطة بين القميص والسروال، سنتدارك الأمر في الدفعة القادمة."
أما الشخصية الثانية فهو الطبيب الذي يتحول أيضا من معالج وفاحص للمرأة طبيا، إلى معالج بنظرات إلى مناطق حساسة من جسمها حينما أخبرته ما وقع لها مع صاحب المحل.
ثم الشخصية الثالثة شيخ الحي، الذي لم يخرج عن قاعدة التحول، من غاضب على وضع غير معتاد عند الأجداد بقوله: "هذا حال من يتخلى عن لباس الأجداد، اذهبي واستري نفسك.." إلى معاكس بنظرات لم يتغير سهمها عن المرأة.
كما نشير أيضا إلى تحول الشخصية من الواقع إلى الحلم أو من النهار إلى الليل في قصته (رقصة النهار والليل) ، وهنا نقترب أكثر من الشخصية الرئيسية في النصوص الأولى، أو بعبارة أخرى شخصية المؤلف الذي يحاول أن يمتلك ناصية التعبير عن قضايا اجتماعية انطلاقا من وقائعَ حقيقيةٍ، إما وقعت له مباشرة، أو سيقت في إطار حكايات مجتمعية لأصدقاء زامنوا حياته، وعرفهم بهواجسهم ورؤاهُم ومنحاهُم المسايرِ لتحولات العصر وهمومِ الشاب المغربي خاصة في العالم القروي، الذي يرى في انتقاله إلى المجال الحضري تنفيسا عن هموم يومية وهواجسَ حياتيةٍ متنوعة.
3- بين الشخصية الحقيقية والافتراضية:
عنون الكاتب نور الدين الفيلالي جولته الثالثة (الذاتية) ب (أشجان وهواجس ذاتية) ، ونسجل هنا تحولا من الشخصيات الحقيقية التي بدأ بها تجربته في هذا المؤلَّف؛ إلى شخصيات افتراضية تنتمي في الغالب إلى عالم الشبكة العنكبوتية (الرقمية)، سواء أكان ذلك بتمثيل نفسه شخصا افتراضيا انطلاقا من مشاركاته في إحدى المنتديات ليلا، فتلقيه التهاني والاعترافات بموهبته وبراعته، أم بانتظاره رد فعل المجتمع الحقيقي صباحا وهو ما خيب ظن الكاتب.
أخيرا استجمع قواه وتأكد أن هناك فرقا بين الواقع الحقيقي والافتراضي، وأن ما يسجل على صفحات النيت ما هو إلا رمز لواقع مجهول مغمور. يقول بطل القصة في آخر نص (سيرة روائي افتراضي):
"- ما بك عمي إدريس، ألم تقرأ ما كتبْتُ بالأمس؟
- قرأتُ هذا (وهو يشير إلى سجل الكْريدي )، شهران وأنتَ تأخذ حاجياتك دون مقابل، شهران لم تدفع ولا سنتيماً.."
وينتقل في باقي نصوص المحور الثالث، صوب ذاته المبدعة، وينتهج طريق النقد الذاتي لبعض ما يكتبُ أو يكتَبُ في واقعه، وبعده عن القضايا الراهنة وتحديات العصر بكل أبعاده الاجتماعية والحضارية والثقافية وغيرها. وخير دليل على ذلك مؤشران لشخصيتين في نصين مختلفين، وهما رمز لشخص واحد هو بطل النصوص، والذي يمكن اعتباره معادلا موضوعيا للكاتب ذاته في أغلب الأحيان.
المؤشر الأول: تتحكم فيه واقعية الكتابة القصصية، والنقد الذاتي يتحمله أحد الطلبة الذي يثور في وجه أستاذه كونه إلى جانب أمثاله بعيدين عن واقعهم الحقيقي لكنه في الأخير تختلط عليه الأوراق ولا يستطيع الاستمرار في تتبع التجربة الروائية الجديدة، يقول في آخر نص (مسار روائي): "انقَضَتْ سنوات وعملُه لم يكتمل بعدُ، فكلما تتَبَّعَ حياة شخصية من شخصيات روايته يجدها قد (حرَكَتْ)."
المؤشر الثاني: يتضمنه أفق توقع غير مرتقب، يشكله أيضا شخص البطل الذي يكتب نصوصه الإبداعية ليعرضها على قارئ معين ومتخصص في جنس السرد. هنا يقف مندهشا أمام وضعيتين:
الأولى حين يقدم عمله لشخص قصد قراءته وتقديم ملاحظات، فيقوم الشخص ذاته بعرض العمل على ثان حتى يصل إلى خامس الذي يعرض العمل على صاحبه الأول بالعبارة نفسها. وهذا دليل على ابتعاد الشخصيات الحقيقية عن واقع الكتابة، وعن حقيقة المبدع الطامح إلى رؤية انعكاس عمله على المجتمع.
الوضعية الثانية، تمررها شخصية الناقد الذي يطلب من المبدع مقابلا ماديا لتوقيع عمله بتقديم أو قراءة. وهنا يكمن سر ابتعاد الشخوص الحقيقية عن واقعها، ونهلها من واقع افتراضي ومسارات لم يستطع الوصول إليها باتباع نهج التقييم والتقويم الفعلي.

4- الشخصية المزيفة:
بانعدام التواصل بين المبدع وعالمه، وبين البطل وباقي شخصيات العمل الإبداعي، ينفتح النص القصصي القصير على عوامل مفترضة (ليست افتراضية)، وعلى شخصيات مزيفة تنأى عن الواقع لترى الوجود بعين سحرية مفتعلة.
اختار المؤلف عنونة الجزء الرابع والأخير بـ (تغريد خارج السرب) ، وهو دليل على وصول شخصياته الباب المسدود لمنافسة الواقع، فتبدأ بالتحليق في واقع آخر مزيف، واقع لا يمكن تحقيق الأمل به إلا بالصراع المتجدد.
نقرأ في نص (وجود): "في سن الأربعين/ وقف وقفة تأمل وتصحيح، أخذ مسافة معينة من نفسه، فتبَدَّتْ له فداحة الأخطاء التي ارتكبها في حياته...
في سن الخمسين، عاود وقفته التأملية التصحيحية من جديد، فوجد الأخطاء ذاتها..
فيما بعد، واصل مسيرة حياته بكل هدووووء...
فما نلاحظه، أن هناك شخصية حقيقية راهنت على الواقع، لكن تناقضاته وما يعتريه من أخطاء وهفوات، جعلت البطل يتحول إلى شخص مراهن على صفة المواصلة الهادئة، وهي مواصلة في حقيقة الأمر لا تصل إلى ما كان يصبو إليه في بداية أمره.
كما نلاحظ الأمر ذاته حين ينصرف البطل نحو تشكيلات شعبية متشبعٍ بها، ويرى انغماس محيطه فيها، لكنه في المقابل يتأكد من زيفها وعدم جدواها وسط ركام الواقع المتردي، واقع الاهتزازات الباطنية لا "البطْنية". ويتضح ذلك جليا في نص (مجد زائف) الذي قارب الرقصة الشعبية المعروفة بالجهة الشرقية من المغرب، وينزف دم البطل هالكا حين ينغمس فيها بكل أحاسيسه وحركاته. يقول: "صرخ بأعلى صوته قبل أن يرتطم جسده بالأرض، استجمع ما تبقى من قواه، وجثا على ركبتيه، نظر إلى الأعلى في شموخ وهو يبتسم:
قلتها... قلتها... قلتها...
ثم سقط ولم يبد حراكا."

تركيب:

من ملامح تركيز النص القصصي القصير جدا على الشخصية/ البطل، وباقي شخصياته؛ التعبيرُ المباشر عنها دون تفاصيل إضافية، وذلك راجع طبعا إلى ضيق الفضاء الخاص بالكتابة، ثم إلى كون هذا الجنس الأدبي يركز على الومضة الدلالية التي تغري بالتتبع والتلقي. لذلك نجد القاص نور الدين الفيلالي مهتما بالشخصية باعتبارها أسا إضافيا في فن القصة القصيرة جدا، وهو يحتوي الشخصية وينبتها في نصوصه إلى درجة طغيانها على الحدث.
كما أن قراءتنا للمجموعة القصصية (حلبة الرهان الأصعب) وضعنا أمام قوة الشخصية ودفاعها عن رأيها عبر مجالات ثلاثة أو جولات ثلاث كما عبر عنها المؤلف. وقد استطعنا أن نفك لغزها عبر أربع محطات أيضا متوقعين تحقق الرؤية التي قصدها الكاتب، ومتحاملين على بعضها رغبة استكشاف الخيط الرابط بينها.

العيون في 19- فبراير 2013.

الجمعة، 22 مارس 2013

يا الْحايَكْ،/مصطفى سلوي؛


يا الْحايَكْ
مصطفى سلوي؛
يا الْــحَـــايَـــــكْ زيـــــنْ الْكَسْوَةْ شْحالْ لَـــبْسُــــوا فـيــكْ نَسْوانْ
مَنَّكْ عَــــشْـعــاشـــــي وَمْـــرَمَّــــــةْ ديما غـــالـــــــي فَالـــثَّـــــــــمــــــــــ
ــــانْ
كانَتْ تَلْحيفْتَكْ بْـلَــعْــويـــنــــةْ لْـــكُـــــــلْ مْـرا هَـــــمَّــــــةْ وْشــــــــــانْ
وِيــــلا زادوكْ الــــــــتَّــلْـــــثـيــــم
َــــةْ تَـمَّ بْـــقَ الْـــعــاشَـــــقْ وَلْـــــهــــــــانْ
يا الْـــــحَــــايَكْ زيـــــن الْكَسْوَةْ شْـحـــالْ لَــبْـسُـوا فيكْ نَسْوانْ
******************
سَوَّلْتْ عْليكْ ناسْ الكَصْبَةْ أوْلادْ الْـكَــاضــي وَاشَـــقْــــفــــانْ
اَهْلْ الـجَّـامَـلْ حَـــتّـى هُـــومــــا وَلا حَــدْ عْــرَفْ ليكْ مْــكــــانْ
مْــشــــــاتْ مْعـاكْ الْــحَــشْــمَـــةْ وَالنَّسْمَةْ وَالطْبَعْ والْــمَـرْشــــانْ
كُلْ شــي مْــــــنْ وْراكْ تْـفَـــنّـى دْروبْ وَسْـــقــــاقـــــي وَلْـبَـنْــيــــانْ
يا الْحَايَكْ زيـــــنْ الْكَـــــــسْوَةْ شْحالْ لَبْسُـــــــــوا فيكْ نَسْوانْ
***********************
بـــيــــكْ تَــتْــسَــكَّـــــدْ الْــوَكْــفَـــةْ عَنْـدْ خيرَةْ مَكْرونَةْ الْحَـجْــبــانْ
وَالْـعالْــيَـةْ مــولاتْ الْــوَشْـمَـــةْ وْيَمـيـنَةْ الزّينْ شَــهْــلَـــــةْ لَــعْـــيانْ
بــيـــكْ تَــتْـــــــوَحَّــدْ اللَّــــبْـــسَـــةْ لا فَــرْقْ بينْ كَــلّـيـلْ وْشَـــبْــعــانْ
وَانْـتَ سَـعْـدْ كُــلْ عْــروسَـــــةْ مَـنْ وَجْــدَةْ حَـتّـــى لَــتْــلَــمْـــســانْ
يا الْحَـــايَكْ زيـــــنْ الْكَسْوَةْ شْحالْ لَـبْسُـــوا فـــيـــكْ نَـسْــوانْ
تْـوَحَـشْـتَكْ وْسـالَتْ الـــــدَّمْــعَـةْ مُـحالْ واشْ يْــوَلّـي ذاكْ الزْمانْ
يَرْجَعْ الــحايَكْ والتَّجـــــْـريـــدَةْ وْتَـرْجَـعْ الْـخـاوَةْ بـيـنْ الْــجــيـرانْ
يا الْحايَكْ عْلاشْ بيكْ تَسْلا خَــلّــيـــتْ نْـــســانـــا بْـــــــلا ديـــوانْ
رَجْعوا يَخُرْجـوا بالْوْجَهْ حَسْكَةْ مَــعْــروفـــاتْ الــنَّـعْــتْ وَالْـعَـــنْـوانْ
يا الْــحَـــــايَــــكْ زيـــــنْ الْكَسْوَةْ شْحــالْ لَــبْسُــوا فـــيكْ نَـسْــــــوانْ
************************
وَجْدةْ بْــلادْ الزّينْ وَالْحَشْمَـةْ وَالْحايَكْ تاجْـهُـمْ عَـلْ لَـجْــبَـــــانْ
للَــزْواجْ غــالْــياتْ فـَـالـسّــومَــةْ شْكونْ يَتْكَـــدَّمْ مَ الْـــــعَـــــــرْســــانْ
الشَّرْتْلَةْ وَلْمَنْفوخْ وْلَـمْـضَــمَّـةْ وْخيطْ الرّوحْ وَخْواتَمْ لَـصَـبْـعــــانْ
صَــبّــاطْ طـــالــو فـيـهْ الْحَكْمَةْ وْلَـبْــلــوزَةْ الْمَشْهـــــورَةْ مَنْ زَمــــانْ
يا الْـــحَــايَـــــكْ زيـــــنْ الْكَـسْـوَةْ شْحالْ لَـــبْسُــوا فــــيــــكْ نَـسْوانْ
************************
يُومْ للَــدْفــوعْ لاخُـــرْ لَلْــحَــــنَّــــةْ الْماكْلَةْ فايْضَةْ عْلى كُلْ الْـــوانْ
وَالتَّقْصيرَةْ بَـشْـيـوخْ الْـكَـصْــبَةْ وَالـــرَّكّـــاصَــةْ وْلُــغْـرامَــــةْ وَالْميزانْ
وَالنْسا عْلَ السْطوحَ بَالسَّتْرَةْ مْلَحْفاتْ بَالْـحايَكْ في تَحْـنـــانْ
وَنْهارْ التَّـقْـيـيـلْ كْـمـالْ الـرَّبْعَةْ تَــــــبْــــــــرَزْ لَــعْــروسَـةْ بـيـنْ لَـــقْــــرانْ
تْــبَـــدَّلْ لَـــبْـسَـةْ وْرا لَـــبْـــسَـــــــــــةْ وَالـطَـــبّالاتْ يْـزَهّــيـوَكْ بَالْــغـــيوانْ
يا الْــحَــايَــــــــكْ زيـــــنْ الْكَسْوَةْ شْحالْ لَـــبْــسُـوا فـــيكْ نَــسْــــــوانْ
***************************
لَعْـلاوي ياكْ حْسابْ وَعْــصـا عْرايْـشِـيَّــــةْ وَسْـبـايْـسِـيَّـةْ بَالْميزانْ
وَالْبارودْ وَالْكُومْ فْسِيدِي يَحْيَى وَالزْغاريدْ طَالْـعَـةْ مَـنْ كُلْ ارْكـــانْ
الْكَلّالْ عْلَ الشَّـعّالَةْ يَحْمَى وَالسْـباعِـيَّـةْ تْــصَـفَّــــــــرْ بَالْأَلْـحانْ
هذي عاداتْـــنا ياكْ تَـنْـــســـى يْــعَــــلْـــمــــوهـــا لَـكْــبــــارْ لَصَّـبْــيــانْ
يا الْـــحَـــايَكْ زيـــــنْ الْكَسْوَةْ شْحالْ لَـــبْــسـُـوا فـــيــكْ نَــسْـــوانْ
************************
بْناتْ وَجْدَةْ ذْهَبْ ما يَبْلى لَــــخْــــدودْ وَرْدْ كِــــي بَـــلَـــــــعْــمــانْ
وَالـصّاكْ قـالْـبْ بْــلا صَنْعَــةْ وْلَـعْـيونْ كْـــبـارْ تْــكـــــــولْ كـيـسـانْ
لَحْواجَبْ وَالشْفَرْ ياكْ دَلّـى وَالسّالَفْ لَكْحَلْ خَلّاني تَلْـفـانْ
بْـالَـقْـرَنْــفُـلْ تَـمْـشَطْ وَالْحَـنَّـةْ شُـوفْـتـو تْــرَوّي كُـــلْ عَــطْــشـــــــــانْ
يا الْـــحَـــايَكْ زيـــــنْ الْكَسْوَةْ شْحالْ لَـــبْــسـُـوا فـــيــكْ نَــسْـــوانْ
***************************
هذا حْديثْ الحايَكْ وَالرَّتْبَةْ وَخْــصـــايَــلْ الــنْسـا دْيــالْ زْمــانْ
الـدْراعْ وَالــزّيــنْ وَالْـحَـــشْــمَـــةْ وَالْــقَــلْـــبْ عـــامَــــرْ بَــــــــالْإيــــــمــانْ
يا رَبّـي تَحْفَظْ بْناتْ وَجْـدةْ وَبْناتْ الْـمَـغْــــرِبْ فْـكُــلْ مْـكــانْ
وْتَحْفَظْ ناظَمْ ذَ الْــقْـصـيــدَةْ الْمَصْطَـفى بَلْـعَـرْبي بَـنْ حَـمْدانْ
وَالنَّقْمَةْ السْلاوي وَالسُّكْنَةْ دَرْبْ امْباصّـوا حُضْنَ الشُّجْعانْ

وجدة؛ في: 16 فبراير
2013

الثلاثاء، 19 مارس 2013

قصيدة زجلية . الراشي ..والمرتشي /مولاي الحسن بنسيدي علي

قصيدة زجلية .
الراشي ..والمرتشي 

مولاي الحسن بنسيدي علي :
باش غدا تلقى الله
يوم لحساب مافيه ملامة
السانك متلعثم
وجهك مدمو م مذبال الحالة
اتجيك الموت غفلة
اذكر يوم الشهادة
والحفرة المظلامة
كل مافيك عليك شهود
وانت متحسر منبوذ
مكشوف ف لوحة لقراية
.......
لا جاه ينفعك يا الغافل
ولا رشوة ..ولا حلاوة
رد بالك
لا حيلة تنفعك..\ ولا افهامة
....
الناصح من زير احزامو
وقرا فكتاب الله
والوقتو صلاه
واحسن لخلق الله
واجعل اعمالو اعبادة
......
يا الراشي والمرتشي
يا وكلين حق الغاشي
اجمر احمر لبستوه اعباية
.....
باش غدا تلقى الله
راه لحساب ما فيه ملامة
الدنيا غدارة
تتعاود ك لخرافة
قصة ومنامة
ليها بداية وانهاية
............
قال المجذوب ...:
<كل من سمن يهزل
وكل من طغى ينزل >
وحياتك لولدك احكاية
ومايدوم فيها غير وجه الله
........
كول بلقياس
وخلي ديال الناس
....
يوم ايجي الموت وتلقاه
ماينفعك صاحب ولا حبيب
ولا دموع ..ولا الندامة ..\
ــــــــــــــ

الجمعة، 15 مارس 2013

خْصالْ الْوَجْدِيّاتْ/بقلم الدكتور: مصطفى سلوي


خْصالْ الْوَجْدِيّاتْ
(زجل )
 
بقلم /الأستاذ الدكتور: مصطفى سلوي(1)
-----------------------------
في خاطر رجال ونساء المقهى الأدبي
------------------
مْدينَةْ وَجْدَةْ زينَةْ وَلّافَة
بْلادْ الْحَشْمَة وَالْكُرْمَة وَالنّيفْ
شيمَتْهُمْ الصَّدْقْ وَالْعَزْ وَالْوافا
وَالْخيرْ دافَقْ فَالْمَشْتا وَالصّيفْ
ما تَسْمَعْ غيرْ مْرَحْبا كَلْمَة فَالشّافا
وْزيدَ الْقُدّامْ مْرَحْبا بَالضّيفْ
رْجالْها شُجْعانْ ماشي خَوّافَة
لَعّابينْ الْمَطْرَكْ حَتّى دَقْ السّيفْ
الاِسْتِعْمارْ كانْ عَنْدْهُمْ غيرْ خْرافَة
طْواوْا ايّامَهْ بينْ بَرْكانْ وَالرّيفْ
وَنْساهُمْ طابَعْهُمْ الزّينْ واللْطافا
وَالدْراعْ وَالْحَشْمَة وَالْمَنْطَقْ الظْريفْ
يَلَبْسوا لَحْريرْ وْحَيّاكْهُمْ رَفْرافَة
لَعْوينَة وَاللْثامْ ما تْشوفْ غيرَ الطّيفْ
صْداقْهُمْ غالي بْلا نَكّافَة
الْمَعْدَنْ صافي وَالْأَصَلْ شْريفْ
عَشْرَتْهُمْ زينَة ما يَعَرْفوا شَوّافَة
ما كانْ غي: نَبْغيكْ ما الْيا حَتّى لَلّيفْ
هادوكْ هوما بْناتْ الشَّرْقْ شُرافا
مْحَبَّتْهُمْ صافْيَة لا غُشْ لا تَزْييفْ
الْوَجْدِيّاتْ هُمَ مَنْبَعْ الثَّقافَة
لَقْرايَة وْلَحْلاوي وَالدّيوانْ النْظيفْ
كَلْمَة، ما هُمَ لَلْعَهْدْ خَلّافَة
تَبْغي جاراتْها ما تَعْمَلْ الْحيفْ
الصَّدْقْ دينْها ما هِيَ حَلّافَة
جْميعَ النّاسْ عَنْدْها كيفْ كيفْ
مْرا دْيالْ الزْمانْ ما هِيَ عَيّافَة
تَوّالَة فَ أيّامْ الرْخا وَالْهيفْ
قارْيَة فَنّانَة وْفَالشَّعْرْ وَصّافَة
مولاتْ كَمْنَة ميزانْها ما هُو خْفيفْ
ما هي فَالْبيبانْ ديما وَقّافَة
الْحَشْمَة وَالرَّتْبَة وَاللْسانْ الَعْفيفْ
وَلا هِيَ للَدْيورْ وَالدْروبَ طَوّافَة
في دارْها مَحْضِيَّة وَعْلى زْمانْها تْنيفْ
تَبْغي الْهَمَّة إِذا مْشاتْ فَضْيافَة
الْقُفَّة عامْرَةْ بَالْقالَبْ اللْفيفْ
بينْ قْراناتْها تَجْلَسْ بَلْطافَة
ما تْعاوَدْ خْبارْ قْديمْ وَلا طْريفْ
فَالْكَصْعَة قانْعَة ماشي عَلّافَة
مْعالَقْ خْفافْ، وْمَنْ الْبَتّيخْ سَنّيفْ
ما تَغْضَبْ ما تْنايَفْ ما هي زَعّافَة
تْعَزْ شيخْها وْلَعْكوزة وَالضّيفْ
ما هي نَمّامَة ما تَقْصَدْ عَرّافَة
شادَّة فَ اللّهْ وْتَقْرا اللَّطيفْ
تْزورْ سيدي مْعافَة الْمَدْفونْ في حافَة
وْمَنْ عَنْدْ لَفْقاراتْ تَشْري الْحَرّيفْ
ديما في هَمَّتْها ما هي سَخّافَة
الْأَمانَة وَالصَّدْقْ ما فيهُمْ تَحْريفْ
مْحَجْبَة وْكَسْوَتْها ما هي شَفّافَة
ديما مَسْتورَة ما تَلْبَسْ قْسيفْ
الزّينْ تَمَّ كْمالو حُسْنْ وَلْطافَة
الْحَجْبانْ هْلالْ، لَفُيَّمْ ظْريفْ
وْلَعْيونْ كْحولْ رْموشْهُمْ رَفْرافَة
وَالسّالَفْ طْويلْ الْوانو تَلّافَة
وَالصّاكْ قالَبْ، يْشَوَّفْ لَكْفيفْ
تَمْشَطْ في دارْها ما تَعْرَفْ حَفّافَة
تْعَكَّرْ، وْمَنْ لُكْحُلْ مَرْوَدْ خْفيفْ
قْوامْها جْميلْ ريشَة شَفّافَة
ظَبْيَة صَوَّرْها الْخالَقْ اللْطيفْ
هادو خْصالْ الْوَجْدِيّاتْ: الْحُبْ وَالصّافا
سيرَتْهُمْ شَهْدْ مَنْ وَجْدَة للَرّيفْ
يا رَبِّ تَحْفَظْهُمْ بينْ اللْسانْ وَالشّافا
وْفَالْجَنَّة مْقامْهُمْ فَالظَّلْ الَوْريفْ
وْتَحْفَظْني مْعاهُمْ بَلْعَرْبي مَصْطَفى
ناظَمْ ذا الْقْصيدَة الْعَبْدَ الضَّعيفْ

وجدة؛ في: 14 مارس 2013
---------
(1)استاذ بكلية الآداب/ جامعة محمد الأول- وجدة
 

السبت، 9 مارس 2013

أتدريــــــن ْ ؟؟/الشاعر بوعلام دخيسي

أتدريـــــــــــــــــــــــــــــن ْ ؟؟
---------------------------
بوعلام دخيسي
شاعر من المغرب
---------------------
لكل امرأة في عيدها
ولكل امرأة في هذه الصفحة
الرائــــــــــــــــــــــــــــــــــــعة
---------------------

شهرُكِ شهرُ الشِّعر أتدرينْ ؟

آذارُ سنقسمهُ نصفينْ

فخذي أنتِ الشِّعْرَ ونأخذ نحن

الشَّطـرينْ

يا أمّ ُ ويا أختُ ويا زوجُ ويا بنتُ

ويا دائرتــــــــــــي

أين أحط النقطة أينْ ؟

إن قلت الأم رأيت الجنة تحت القدمين

أو قلت الأخت

رأيتكِ مِرْآتي

ورأيتُ الرُّوحَ تحُط ُّ على الجسدين

ورأيت شقائق نعمان

وحُمرتَـها تذبل في باقتنا

لما علِمَتْ أن شقائقنا

أنتنَّ وأن تمام الحسن ِ

بنا وبكُنْ

فردٌ نحن أرانا ..

فردٌ نحن يَفوقُ اثـْنين

هل تدريــنْ ؟

يا سيدتي هل تدرينْ

أين أحط الزهرة أينْ ؟

أهناك ؟

أهنا ؟

أم بين وبينْ ؟؟

إن قلتُ الزوج تقول الدنيا قاطبة

أنْ كلَّ الكون من الزوجين

أنْ بيتَ الشعر قصيدٌ من قصب

وحنان وجنان وجناحينْ

أو قلت البنت تجاوزتُ السطرينْ

لأقول حياتي تمتد فأحيى العمرينْ

وأقول مدونتي أكتب فيها ملحمتي

وملامح وجهٍ يسكنه حرف

من حرفين

حرف للحزن وآخر للبوح ِ

أغطي بهما الظلمة َ أقصى الخدينْ

أضع النقط الحمراء البيضاء الحسناءَ

أشَكـِّـل ما شئتُ

من الكلماتْ

... حرفين ِ تقاسمتِ الأربعُ عدلا

ينظـُمن على وزني شعرا

تكتب هذي سطرا و الأخرى والأخرى ..

وأعِدُّ أنا العنوان فأكتبه في الأسفل ِ

توقيرا ووفاءَ

أشبعتم شعري لحنا وحُداءَ

أشبعتم روحي الراحة والريحانْ

شكرا .. شكرا

شكرا .. شكرا

الجمعة، 8 مارس 2013

قصة قصيرة جدا "الدّغموم"/محمد مباركي


قصة قصيرة جدا "الدّغموم"
محمد مباركي / وجدة / المغرب
قبل يومين من حلول عيد الأضحى، اشترى رجل  كبشا مليحا.. حين شاهدته زوجته صرخت فيه:
- أخرج عليّ هذا "الدّغموم"..
ردّ عليها:
- لا تتطيّري يا ولية!!
نتفت شعرها وكرّرت أمرها:
 - أَخْرِجْ عليّ هذا "الدّغموم".
أعاده إلى السوق.. باعه وخسر في ثمنه كثيرا..
حين مدّ يده إلى جيبه لشراء كبش أبيض اللون، كانت يدٌ خفيفةٌ قد سبقته إلى جيبه..
عاد إلى الدّار بوجه كالح، وقبل أن تسأله عن الأضحية، صرخ فيها:
"أنت طالق"..

الخميس، 7 مارس 2013

يا أملا في سأمي/ بقلم الشاعر محمد الرويسي

يا أملا في سأمي

بقلم الشاعر محمد الرويسي  

ويسألني كم عمرك سيدي
أحسبه من يوم مولدي
عقود ستة سنوات سبع
شهران بتاريخ عيسى
منها ثلاثة أيام تنقصني
يهز رأسه ،وبصدق واثق يعاتبني
أخطأت الحساب يا ولدي
نسيت شهورا تسعة قضيتها في عشك الأول
ما دفعت عنها إيجارا
ولا أحصيتها في الخيال دارا
أضفها لما أعطيتني
شكرا سيدي أدهشتني
فأمي فخر النساء ،نبع الصفاء
حبها أحاطني وجودها أفحمني
دوحة وارفة الضلال ،شاسعة الخصال
نالني من نبلها ما نالني
وأنا لما على الدنيا فتحت عيني يا سيدي
وجدتها في معبدي
الجالسات قبالتي ...أختي وخليلتي
الساترات لسوءتي،خبرن القوافي في قصائدي
فلا المديح أعياني ولا القريض أعجزني
ها أنذا في ذروة صدقي
أحصي ولا أبقي .
كل شيء في يوشي بطويتي
سيدتي
يا أملا وارفا في سأمي
يا وجودا طافحا من عدمي
يا كريات حمراء في دمي ..
اغفري زلاتهم لا تهني
فعيدك كل الزمان ،كل العمر
لا ينتهي ،لا يختفي ،لا ينثني

الاثنين، 4 مارس 2013

تغطية حفل توقيع المجموعة القصصية للكاتبة السعدية السلايلي

تغطية حفل توقيع
 المجموعة القصصية للكاتبة السعدية السلايلي
 
متابعة عيسى حموتي

غصّت جنبات مقهى لا ميرابيل كالعادة ...هذا المساء عرف الفضاء حضورا مكثفا كان لنون النسوة فيه حصة الأسد. كان المقهى الأدبي على موعد مع حفل نسوي مزدوج بمناسبة اليوم العالمي لحواء، الاحتفاء بالشاعرة والروائية والقاصة سعدية سلايلي في توقيع مولودها القصصي "إغراء البياض" وقراءات شعرية لبعض شواعر المدينة
افتتح الأمسية الدكتور عبد السلام بوسنينة بكلمة رحب فيها بالحضور ، وخص الوافدات الجديدات والوافدين الجدد ، لم يفته أن نوه بإحدى المعجبات بأنشطة المقهى الأدبي، تتبعها وتهتم بها عن كثب من بلاد المهجر ... هذا اليوم أبت إلا أن تجسد حضورها من خلال التفاتة رقيقة تجسدت في هذه الزينة التي رصعت فضاء المقهى وهذه الحلوى المختلفة الألوان والأشكال سكبت فيها حلاوة الكلمة مدغمة في غيرة على الجهة ..وبهذه المناسبة لا يفوت المقهى الأدبي أن يحييها ويتمنى لها التوفيق في مسار حياتها
تناول الكلمة منشط الأمسية الدكتور فؤاد عفاني برصانته المعهودة ، هنأ حواء بهذا العيد ، وأشار بإيجاز شديد إلى العمل موضوع الاحتفاء، وقدم صاحبته في ورقة ضمت انشطتها وفعاليتها ومنشوراتها ومؤلفاتها، قبل أن يحيل الكلمة للروائي يحيى بزغود ..في مداخلة تحت عنوان " عالم القصة عند السعدية سلايلي" خلاصة هذا العالم حدده الناقد في ثلاثة عوالم ، عالم الناس والأشياء، مع انحياز المبدعة للضعفاء،عالم الحياة الوجدانية وخصوصا النظرة إلى المرأة كأنثى لا كإنسان ،وعالم البياض متمثلا في انجذاب المبدعة للكتابة
حوصل المنشط الدكتور فؤاد عفاني ما جاء في مداخلة الروائي يحيى بزغود معرجا على ما جاء فيها فنيا وموضوعا، وأحال المكرفون للباحث الشاعر الدكتور محمد ماني الذي انطلق من المؤشرات الخارجية وأهميتها انطلاقا من الغلاف و ألوانه وخطوطه والعنوان، مرورا بالإهداء والعناوين الفرعية، ليلج بعد ذلك عوالم النص متنا وسمات فنية...وفور انتهائه من المداخلة أبى الشاعر إلا أن يلقي قصيدة نظمها في حق المحتفى بها بوجه خاص وبحواء بصفة عامة
أعطيت الكلمة للمحتفى بها عبرت فيها عن دفقة شعورية وليدة اللحظة ،خانتها العبارت لما احتواها دفء بعثه في نفسها هذا الحفل البهيج بحرارة عالية قوامها الأخوة الصادقة ولحمة الكلمة ...
بعد هذا أعلن المنشط عن موعد الجزء الثاني من الحفل فقرة إلقاء شعري بنون النسوة وكانت أولاهن الشاعرة نعيمة أدهم ألقت قصيدة أبدت فيها تعاليها على الرجل وعجرفة لونتها بالرقة وثنت بأخرى تختلف نبرتها قليلا ...
تلتها الشاعرة فاطمة جعفر ألقت قصيدتين بلغة موليير الأولى بعنوان:PERSIENE أما الثانية فعنوانها J’APPARTIENS AU PASSE
وجاء دور الشاعرة الشابة الخجولة كنزة أفقير في قصيدتين يغلب عليهما طابع الحزن والمعاناة إذ عنوت الأولى" أبجديات الكره " والثانية "فصل البكاء"
أما الشاعرة البتول محجوبي ،فاكتفت بقصيدة واحدة "إلى أمي" ألقت القصيدة والحزن يخنق صوتها والدمع يترقرق بعينيها . ندعو الله أن يتغمد والدتها بواسع رحمته
"أما آن لك" و" سيرة الحب " قصيدتان من إلقاء الشاعرة البشوش ربيعة أزمور، وكانت على طرفي نقيض من حيث موقفها من الرجل من الشاعرة الأولى نعيمة لحروري تبحث عن مكانها إلى جانب أخيها آدم
وفي نهاية الإلقاء فاجأتنا المحتفى بها بقصيدة تحت عنوان" سلام تام" تطرقت فيها لواقع الأمة من خلال معاناة الشعوب العربية وخصت بالاهتمام الشعبين السوري والفلسطيني
وختم الحفل الشاب الفنان سفيان نوري بمقطع من قصيدة "رسالة من تحت الماء "للشاعر نزار قباني مقلدا الراحل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
وفي كلمة أخيرة ذكر الدكتور بوسنينة بالنشاط المزمع إقامته متمثلا في حفل توقيع عمليين جديدين للروائي القاص عيسى حموتي بالمقهى الأدبي يوم 30/03/2013. رواية: الهجرة المعكوسة أو عودة الروح ...ومجموعة قصصية :أولاد القايد
وجدة  
02 /03 / 2013

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م