الأحد، 14 يوليو 2013

ألواح...وهباء...وقهقهات للمبدع بنسامح درويش بالمقهى الأدبي وجدة

ألواح...وهباء...وقهقهات
بالمقهى الأدبي وجدة

المقهى الأدبي وجدة في 13/07/2013
تغطية عيسى حموتي


على إيقاعات "قهقهات" و"ألواح خنساسا ""و "هباء خاص" رقص المقهى الأدبي خلال ثاني لياليه الرمضانية، إذا كان المبدع المحتفى به بنسامح درويش فارس الليلة بامتياز ، فإن الجوقة التي عزفت على أوتار مؤلفاته تكونت من الأساتذة الكرام الدكتور مصطفى السلوي والدكتور فؤاد عفاني والدكتور محمد نوالي والأستاذ محمد العرجوني ،برئاسة لإعلامية لمياء بودشيش التي قادت المنصة بحرفية واقتدار
بعد الكلمة الترحيبية للمقهى الأدبي التي ألقاها الدكتور محمد دخيسي ،أثنت المسيرة و الإعلامية ـ الوافدة من البيضاء تجشمت عناء السفر رغم حالتها الصحية ورغم حرارة الجو في هذا الشهر الفضيل ـ على المقهى الأدبي ورواده الذين أشعلوا منارا في الجهة ، وجب على كل غيور الانخراط فيه للرفع من مستوى الإبداع وإبراز مكانة المبدعين في الجهة ..وقدمت الشاعر بنسامح درويش في بطاقة تقنية جامعة جردت فيها كل محطات حياته الثقافية والإبداعية ، وقبل أن تحيل المكرفون للدكتور مصطفى السلوي قدمت شخصه الأدبي في ورقة موجزة ركزت فيها على مختلف إصداراته
 

كانت مداخلته بعنوان:محركات القراءة في ديوان" قهقهات"من النص إلى نسب النص...بعد حديث مقتضب عن التناص أو الحوارية ،والعدوان التجنيسي حيث ميز مستويات الإبداع في الأثر الأدبي الواحد،النص الأصلي والنص الذي ابدعه قارؤه ثم استنادا لهذه القراءة يستفيد المبدع الأصلي وهذا نص ثالث للأثر ذاته...
أما محركات القراءة فحددها في: نمط الكتابة وعند المحتفى به تتميز بالقصر فقصيدته ومضة(ق.ق.ج) وثاني الحركات فهو البعد الإنساني الكوني وثالها المسار الحركي ورابعها هو الانطلاق من موقف و شاعرنا كما يرى ناقدنا ينطلق في موقفه من أثر حدث وولى أو من أثر مرتقب ينتظر حصوله، وأخر هذه الحركات القصيدة عند درويش يغلب عليها الطابع السردي..
 
آلت الكلمة للدكتور فؤاد عفاني الذي قدم للمحتفى به رواية :ألواح خنساسا" وعنون بطاقة مداخلته ب:ألواح خنساسا نحو هندسة ملحمية...لا حظ الناقد أن ألواح خنساسا شكل روائي مختلف ..يوهم القارئ أنه أمام نص شعري (ملحمة) لما يطبعه من تكرار وانزياح..ويمضي للألواح في الثقافة القديمة لبلاد الرافدين وأسطورة الأنوناكي (مجلس الآلهة ) ويبرز العلاقة بين الآلهة والعنوان والأسلوب والموضوع المرتبط بتدنيس المقدس وتأليه الشخصيات ، الواح صادمة تقتل مفهوم الجمال السامي وتقيم على أنقاضه مفهوما بشعا ليعود في النهاية إلى أصل الجمال الذي لا يتأتى إلا بموت الآلهة..يخلص الناقد إلى أن النص رواية اكثر مما هي ملحمة رغم الشخصيات الأسطورية تظل لصيقة بالواقع...

الدكتور محمد نوالي جاءنا بورقة حول المجموعة القصصية "هباء خاص" تحدث عن شعرية القصة وتحدث عن الفرق بينها وبين الرواية من جهة وبينها وبين القصيدة من أخرى، فالقصة القصيرة كما جاء على لسانه فكاهة سوداء ونقد للحياة مبطن تتعارض فيها القيم تتميز عند سامح بالصوت المنفرد والرؤية المركبة ..لمحة عابرة في الزمان والمكان لإشكالات نفسية واجتماعية وإنسانية ينحو المبدع بقصته منحى اللاواقع ....

ويعود الأستاذ محمد العرجوني للديوان قهقهات بصفته من نقله للغة موليير..قبل الحديث عن الديوان كشف عن منهجيته في مقاربته ..يرى أن الشعر وجدان وخيال وحلم جل أن يتقيد بالعقل الشعر ديدبات القلب التي لا تقاس عنده بدندنات الصحراء ولا بقيود الخليل..يرى أن وضع الشعر في قوالب جاهزة يعني إخضاعه لقيود والشعر حرية وليس قيودا. على ضوء هذه الرؤية راح يبرز القيمة الفنية الشعرية عند سامح درويش يرى أن جمالية النص في تكسير عوالم العقل والنطق ....مستشهدا على ما يذهب إليه من الديوان نفسه...

في الختام ضرب المقهى لرواده موعدا جديدا يوم 14/07/2013 حيث يحتفى بشاعر أصيل ومربي الأجيال الدكتور محمد علي الرباوي

الأنثربولوجيا بين المسرح والفرجة عرض للدكتور محمد النوالي


الأنثربولوجيا بين المسرح والفرجة

عرض للدكتور محمد النوالي

تقرير عيسى حموتي 

افتتح المقهى الأدبي ــ وجدة ــ أنشطته الرمضانية يوم 10/17/2013 الموافق فاتح رمضان 1434 باستضافة الدكتور محمد النوالي في عرض كان عنوانه" الأنثروبولوجيا بين المسرح والفرجة" بعد كلمة ترحيب المقهى تناولت الكلمة الأستاذة بديعة بنمراح التي تشرفت بتسيير الجلسة ، شرعت في تقديم الدكتور نوالي من خلال بطاقة تقنية موجزة ، ثم أحالت له الكلمة...
ركز عرضه على ما أسماه تصحيح الفهم بين ثلاثة مجالات:
ــ اثربولوجيا المسرح
ــ الأنروبولوجيا المسرحية
ــ أنثربولوجيا المسرح الشرقي

تحدث عن المسرح الغربي اليوناني الأصل وأثر الكنيسة عبر التاريخ حتى بداية القرن العشرين ، إلى غاية احتكاك الغرب بالشرق ولاحظ أن للمسرح الشرقي تقاليده المختلفة بالنسبة للمسرح الأوربي.. نتج عن ذلك ظهور نوع آخر من المسرح اسموه" أشكال ما قبل التاريخ" حاول المسرح الغربي توظيف خصوصيات تلك الأشكال لتجديد البحث المسرحي واستكشاف وسائل تعبيرية مختلفة( انتونان آرتو ـ مسرح القسوة ـالرقص الشرقي الذي يعتمد على التسنين) وخروتوفسكي الذي استفاد من من اليوكا الهندية والفلسفة البوذية في تدريب ممثليه على التعبير الجسدي)

عرج المحاضر على المسرح العربي عامة والمغربي خصوصا من خلال الحديث عن اثربولوجيا الفرجة الشعبية والظواهر السسيوثقافية ،( التعزية عند الشيعة في الشرق الإسلامي ثم عيساوة حماتشة سونا...في المغرب..)لم يفته أن يعقد مقارنة بين الممثل الشرقي والممثل الغربي من جهة والممثل الشرقي والممثل العربي من جهة أخرى ليظهر الفرق الشاسع بين البنية الجسدية وما تتميز به عند الشرق من رشاقة نتيجة للتداريب رياضية والعناية بالحركات . وثخانة جثة الممثل المسرحي العربي الشيء الذي يتنافى مع تقاليد المسرح

خلص الدكتور محمد نوالي إلى نتيجة تقاطع المنظورات للجسد بين الأنثربولوجيا وسيميولوجي الجسد وعلوم الاتصال
حتى أصبح الجسد في حد ذاته شعرية وبلاغة ..

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م