الاثنين، 20 أكتوبر 2014

أكتب حتى يغمى عليّ /بقلم سامح درويش

 أكتب حتى يغمى عليّ
 
بقلم :سامح درويش
 
أكْتبُ كأيِّ مُصابٍ بالصّرْعِ،
أكتبُ.. أكتبُ .. أكتبُ .. حتّى يُغْمى عليّ،
أنْهارُ على لوْحَة الكمبْيوتَرْ،
ثمّ أسْقطُ منْ علَى كرسيّي الأبيض،
أتخبّطً .. أتخبّط .. في حَمَإ الكلِمات،...

مثل يعْسُوبٍ ببيْتِ عنْكبوت،
فتنْزل لي منْ زُرقَةِ اللّغة قصِيدةٌ يافِعة،
آيةٌ في النّثْرِ،
بعينيْن ثاقبتيْن وقَصّةِِ شِعْرٍ صاعِقة،
تضَعُ مفْتاحًا في يدِي وتطْوي أصابِعي عليْه،
وتقْبضُ على قبْضَتي بقوّة،
ثمّ ترُشُّ وجْهي بعطْر مقطّرٍ من قامُوسِ الحُبّ،
وتُشمِّمُنِي كوْزَ صنَوبَر،
.. فأسْتَفِيقْ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
 
traduction: MRahim Hachimi
 
.
J'écris comme un enragé,
J'écris... j'écris... j'écris jusqu'à évanouissement,
je chute sur le clavier,
puis je tombe du sur ma chaise blanche,
Je barbote... barbote...dans la sapropèle des mots,
Comme une démoiselle dans une toile d'araignée,
Et de la bleuté de la langue me naquis un jeune poème,
Une merveille pleine de rimes,
Avec des yeux foudroyants et une coupe de poésie sidérante,
Qui met dans ma main une clef et pli mes doigts dessus,
Prend mon point énergiquement,
Puis saupoudre mon visage de parfin distillé du lexique de l'Amour,,
Me fait sentir des pommes de pin,
...Et je me réveille
 
 

 
 

في تلك الفراغات البيضاء (3)/الحسين حسيني

 
 
في تلك الفراغات البيضاء (3)
 

 
الحسين حسيني
 
 
------------------------------
في تلك الفراغات البيضاءْ ...
لم أعـد عشيقا لوجه القمرْ
وجه تسكنه الغــيْماتُ أحْلى !
...
ولا مُشتاها لتلك العيون الكحيلة
عـيون يُـبللها الـدمع أغْـلَى !
**
في تلك الفراغات البيضاء ....
أخـتار منك الـنار التي أريـــدْ
وإن اشتهـيت ..
طلبتُ من عينيك المزيدْ
**
فــي تلك الـفراغات الــبيضاءْ ..
تجْـتَـرُّكَ كلماتـك إلى الخَواءْ
يسقـط عن أحلامـك الرداء
تـتـناسل أفــكارك وَبَـــــاءْ
ويـنـتصب في مرآة عـينيك
شئ من بـرود الـــــبقاءْ .. !
**
في تلك الفراغات البيضاء ..
تغتال الوردَ خناجرُ الرحـيقْ
ينضُبُ الدمع بأحداق العشيقْ
تتلاشى الحروف في فم الغريقْ
يَعْـوَجُّ فـي حـظك الـطريق
تتلاقى أنت والوداع والرفيقْ
ويَضيعُ في مقلتيك الـــــبريقْ
**
في تلك الفراغات البيضاء ...
استجـيـــب نــــداء الـــقـدَرْ
أصير دما في شرايين الكَـدَرْ
أ نْعِـشُ قـلب الهوى العــــنيد
بساعات السّهَــرْ
في تلك الفراغات البيضاء
فقط أنا .. وهي .. والـقـمرْ ... !
 

كلمات ..../الشاعر نور الدين برحمة

كلمات ..../
 
الشاعر نور الدين برحمة

هم لايحلمون على شاكلتنا
هم يمارسون الحياة
على طريق الأحلام التي لا تحلمنا ...

يوزعون على عتبات منازلنا
بعد الكلام وقليل من الزيت
أنت من علمني الرقص
حافيا على الجمر
///
ساحبك رغم شح العطاء
آه حبيبتي كم كنت صغيرا
يوم سافرت عبر الشاشات البيضاء
إلى الهند لأعانق في براءة الأطفال
شريط أمنا الأرض
أتذكري عاشقتي
كانت القاعة تعج بعرق الهاربين
من أزيز الفقر ومواء الجوع
أنا احبك
كم احبك
///
يا عاشقتي سأحملك وردة في حقولي
معك حلمت
وبك رأيت الشمس في عين الليل
هذا الذي يعشش في وكري
حمامة
يمامة
وسرب من طيورالنوارس
هذا الأفق امتداد
وأنت عاشقتي سيدة الكون
احبك وفي القلب بحري وهدير موجي
استفيق على نقيق الضفادع
وعلى كلام شبيه بالشعر
هذا الحب يغتالني
وأنت سيدتي عشقي الأول والأخير
*****
س / ا / غ
19/10/2014

انحنى الورد/بقلم عيسى حموتي

 
انحنى الورد

 
بعدما  لثمَ ظاهرَ اليدِ،
و انحنى إجلالا  لحمرة وجنتك،
من حفل الزهو انسحب  الوردُ ؛
قائلا: "عن قلبي ارفعي يدك
إنها الزيتُ، يذكي لهيب قلبٍ أضناه الوجدُ "
ثم امتطي متن مكالمة 
إلى كبريات علامات التقطير بقرار ليس له رد
في عزة نفس صرف النظر
عند" بُصْ ، و سان  لوران " ؛
عن كل الحق تخلى ،
 لصالح من لم يسعفه فيه حظ و لا جد
 
قال :" يا شنيلْ، يا أخا الذوق  !!!
إن لها  نفسا ،
 أعبقُ من  ريح مسك خالطه  الرندُ
بل نفسٌ  واحد منها
ينوب مناب جنات زانها الزهر والوردُ
فأنا إن أعلنت انسحابي
فلأني أدرى برضاب تمخض عنه الشهدُ 
23/09/2014
 

مشمش/بقلم :هدى الشماشي

 
مشمش

هدى الشماشي 
كان ملاكا طيبا، وكان يملك صندوق رسائل...
كتبت له في المرة الأولى: هل صحيح أن الأرض حبة مشمش؟
ولكنه لم يجبني، ولم يمزق الرسالة...
عندما تمزق الملائكة الرسائل تتساقط ثلجا، وعندما لا يفعلون فإنها تصعد أعلى نجمة وتنتحر......
...
انتظرتها أياما، ولكنها سقطت في مكان آخر...
أمسكت قصاصة وكتبت: كيف تتصرف عندما تنمو أظافرك؟
كنت طفلا ساعتها، وكانت لدي خطط كبيرة لصناعة دراجة تتحرك عندما أطلب منها ذلك.
اقترحت على علي: سنثبت عليها أذنين...
ولكنه قاطعني: اتبعني...
رأيناهما معا.نظرت إليه باستسلام وصرخت: اضرب...
ركلها إلى بطنها. أغمضت عينيها وعضت على قطعة قماش.
همست لعلي: إنه منديل فاطنة...
كان مخططا بالأصفر والأحمر، وكانت تربطه على رأسها يوم ضبطتني وأنا أسرق المشمش.
ـ سامحيني...
كان يضربها ويبكي، وكنت أنا أتبول على نفسي دون أن أنتبه...
ـ لا تخافي... سنتزوج وننجب أطفالا آخرين...
سمعت صوت خفيفا خلفي. انحنيت على ركبتي، والتقطت ظفرا كبيرا لملاك...
نبهني علي: أنظر.
كان الدم يسيل غزيرا على فخذيها. رفعت كفيها إلى السماء وصاحت: الحمد والشكر لك يا رب.
رأيت كلامها يطير في الهواء، ويتحول إلى أشياء كثيرة لم أرها من قبل.
كتبت للملاك في ذلك المساء: لماذا لم تحمله إلى الله؟
كانت لهجتي جافة جدا. سمعته يبكي أثناء الليل ولكنني لم أهتم. حشوت أذني بالغطاء الثقيل، وصرخت بأسماء الفصول واحدا واحدا حتى لا أحس بالندم...
وعندما استيقظت وجدتني شجرة مشمش مثمرة.

سيجارة أخرى /بقلم/مريم حموش

سيجارة أخرى
 
 
بقلم/مريم حموش
الساعة الواحدة بعد منتصف الليل,شاب في العشرينات من عمره , يجلس رفقة صديقين له يدخن سيجارة خفيفة أمام بيت جدته في حارة شبه قديمة.
جالس هو و الصمت مسيطر عليه على غير عادته , استغرب الحاضرون , لماذا هذا الصمت يا صاحبي? لم تكن يوما تغلق فمك عن الثرثرة و الضحك و رواية قصصك و مغامراتك , فيما تفكر?
نظر اليهما والحيرة في أعينه , فسأل سؤاله , أتذكراني عندما كنت صغيرا ? عندما كنت اتي الى هنا فقط من أجل زيارة جدتي في نهاية كل أسبوع لأمضي بعض الوقت في اللعب ثم أعود ألى بيتنا , و الى سرير...
ي و لعبي و مدرستي ...ااه مدرستي,لو كنت مازلت أدرس لما انتهى بي الأمر جالسا أمامكم و بيدي سيجارة لم أتوقع يوما أن أمسكها بين أناملي.
الجميع ينصت باحكام و كل واحد منهم استرجع ذكريات ذلك الطفل الوسيم و الأنيق جدا جدا , الذي كان يمثل لفتيات الحارة عرض أزياء من الدرجة الأولى. تذكروا وجهه الطفولي البريء الذي كان متأثرا بلغة أجنبية فكان يصعب عليه قول بعض الكلمات الطريفة التي كانت رائجة بين أطفال الحي .
في الحقيقة لم يتغير كثيرا , فملامح وجهه مازلت طفولية , لكن ملامح البراءة اختفت...لكنه مازال أنيقا ...نعم أنيقا شكلا , أما مضمونا , لم يعد.فالدخان أهلك رئتيه الصغيرتين و شوه صورته أمام الجيران , فمنهم من يقول عند رؤيته , ’لا حول ولا قوة الا بالله’ , و اخر يقول ’ الله يهديه ’ و أخرى تقول ’ أصحاب السوء أفسدوك ’ و عجوز يضيف متنهدا ’ يا حسرتاه على شباب ضاع مع سيجارة حشيش رخيصة ’...
تذكر الشاب يوم عرس خاله , يوم ألبسته أمه بذلة بيضاء و سرحت شعره بشكل جميل فأصبح يمشي وسط الأطفال يتفاخر بجماله و يعرض الزواج على بنات خالاته و جيرانه...
رسم على شفتيه ابتسامة ممزوجة بشيء من الحزن و تمنى لو أن الزمان يعود به مرة أخرى , فهو الان أنسان فارغ , عجوز في العشرين من عمره , لا يدرس ولا يعمل و لا يفعل شيئا سوى السجائر و الحشيش و السهرات .
لكن , في هذه الساعة , الساعة الواحدة بعد منتصف الليل , قرر الشاب مراجعة ملفاته قائلا لنفسه , ربما حياتي الحالية جميلة , فأنا أخرج ,أمرح , أرقص , أسبح , أفعل كل ما يحلو لي ..لكن...هل هذا حقا ما أريد ? و هل هذه هي ساعة التغيير ? تنهد و قال لنفسه...لم أعد أعلم شيئا.
و التفت ألى الصديقين و طلب سيجارة أخرى و أكمل السهرة بهدوء تام و فكر مشتت...
مريم حموش

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م