أمسية زجلية بامتياز
تقرير /عيسى حموتي
31/01/2015
احتفت جمعية المقهى الأدبي هذه الأمسية بالزجالة "نجاة حسايني " من خلال ديوانها :
"مين تتكلم لحروف "
لم يسبق لي أن ارتدت هذا المقهى ، رأيت الناس يصعدون السلم فلحقت بهم قادني إلى قاعة غصت بالرجال والنساء ، أبديت تردد المتطفل ، فباغتني أحدهم مرحبا يشير علي باقتعاد كرسي كان شاغرا ... عرفت من خلال بطاقات رصفت على المنصة أسماء الجالسين إليها ...
تناول المكرفون الأستاذ يحيى دخيسي رحب بالحاضرين وقدم الأستاذة " نجاة حسايني زجالة ً والجالسة إلى يمينها الأستاذة إلهام الصنابي دكتورة ستحدث الحاضرين عن ديوان زجلي للاستاذة نجاة حسايني ، موسوم ب "مين تتكلم لحروف ..." نادى المسير على سيدة يبدو أنها كنة المحتفى بها قدمت لها باقة ورد ، كما دعا أحد الحاضرين باسم "أحمد الصادقي " لإلقاء قصائد زجلية ، أتحف الحاضرين بثلاث قصائد هي على التوالي:" صراع الأديان" و " حكاية الجد"و" يا قاري لبراج" ثم نادى على شابة باسم كرزازي إيمان قدمت باقة أخرى للزجالة
أعطى المسير الكلمة للدكتورة إلهام الصنابي ، مرت بالعنوان في قراءة عابرة ،مشيرة إلى تركيب الشرط، والجواب بياض يستفز المتلقي متسائلة عن هذه الحروف ودلالتها ومرسلها
ثم اقتحمت الديوان انطلاقا من المرأة و مظاهر العفاف في المجتمع الذكوري ، والمرأة المقهورة ..تستمد الشاعرة تجربتها من الحكاية ومن تموضعات المرأة كالجدة وجمالها الطبيعي ومساحيقها الطبيعية والحكمة وتجارب الحياة و كالمرأة الخاضعة الخانعة لسلطة المجتمع ونظرته اليها كعانس أو عاملة أو مطلقة.... ومن خلال المرأة والكتابة ، المرأة الباحثة عن الحرف، تمتح من مصادر متعددة خاصةً الواقع الاجتماعي ، تغزل الحرف من المداد والحرير من الطقوس من العشب والنبات من أولياء الله الصالحين.. ومن خلال المراة المبدعة تؤرخ لصراع الحرف وجراحه وحالات التوتر وعزوفه عن الاستجابة ...من كونها متلقيا باعتبارها قطبا في العملية الإبداعية تتلقى الحكمة والموعظة تعتمدة الزجالة على الحوار الداخلي لاستجلاء التوتر النفسي ورؤية الذات انطلاقا من الخارج ...
أمسك المكرفون بالفنان الفكاهي عكاشة مبيطيل وتعلق به ، لما علم بما لديه من قدرة على إمتاع الحاضرين، إن بإسقاط ألحان شعبية على مقاطع من قصائد معروفة أو أناشيد بسيطة أو بالنكتة
آلت الكلمة للمحتفى بها ، أثنت على جمعية المقهى الأدبي كفضاء ثقافي بامتياز ذي دور إشعاعي قل نظيره ، وثنت بكلمة حول تجربتها في هذا الديوان، لتطلق العنان لحنجرتها تلقي مجموعة من القصائد التي أمتعت الحاضرين ..