الجمعة، 20 ديسمبر 2013

رؤيا (شعر)/بقلم الشاعر عيسى حموتي

رؤيا (شعر)



أفتني فيها إذا كنت بالرؤيا تؤمن 
رأيتني 
حائرا في اعتدالي 
بين الرجاء واليأس
عودت نفسي
على قطف اللحظات 
من براثن النحس
أحيلها حدائقَ أنس.

في وثير الأزياء ،
رفل قاطفو الأمل من الغيب
سادوا الربع عراة الضمير
اعتمروا القمع مرصعا بالذنب
خفّظوا من نسبة الإنسانية 
صلبوا العقل على هيكل القلب
في سلطنة الموت المحاط بالجحيم
واستلاب الشيطان ارادة العقل
نادوا باستقالة الحب

جاء في تفسير المنام:
الإيمان بغير الجمال 
في ملكوت النوم شرك 
و الشرك يبقى
خارج شرنقة الأحـــــلام.

ونظرة الحبيب مساحيقُ
تنثر وردا على صفحة الخد 
تنثر خجلا، زان أعمدة الرمش.

أما استقالة الحب
فهي حوضَ يأسٍ
تَحَرّشت بقطرة الأمل
وحرفٍ يمتح من لهث النبض 
لينقشه في الخافق 
تمثالا ارتوى من حان الحَزن.

ترنح سكرا
يبحث عن صورة الغلاف
لون فرعها عطر ،
صيغ من سواد النـــــــــــور، 
رافلا في غلالة من أرق.

وقطف اللحظات من الدهور
تمردٌ في الحب 
بقوة الفعل لا الأقاويل
قصيدة نثر حديثة
قفزت تكفر بجدران الخليل
ومن الحرية الخضراء خط
سبل الحب نهجا من مواويل
من أشواك الدهر 
يستل هناء ،يرصع القلب بالأكاليل
على جناح حلم وثير 
حلق القلب عاريا ،لا يرضى منزلا
غير مقام الطرف الكحيل .

يغدو الهوى جوهرا و دُرّا،
له الجفنــان محارْ ،
والرموش جيش
رابطَ فوق أسوار الجفون 
ساهرا يحمي احورارْ،
يرتدي الكحلَ لباسا
من سواد اللون خاط النهارْ
يرفع الكحل لواءً 
حافظا للشمس كل ابهرارْ.

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م