قصيدة المقهى الأدبي بقلم بوعلام الدخيسي

المقهى الأدبي

الشاعر بوعلام الدخيسي(على اليسار) 

رفقة كل من الشاعر محمد الرويسي (الوسط)والروائي محمد لمباركي

بقلم الشاعر: بوعلام الدخيسي 

هنا البداية

هنا أشراط النهاية

هنا تفاصيل الحكاية

هنا تعطى شهادة الميلاد

و تجري مشاهد العقيقة

هنا سيذبح الكلام

لتنزف الآلام و الأحلام

وتنكشف الحقيقة

هنا ستعبر كلّ َ الأساطير

تصافح كل المشاهير و تعيد القصة

من أقصاها إلى أدناها

في أجزاء أجزاء الدقيقة

هنا سيختلط المسكوب

من الكتب

و لذة الباردة

هنا سيلتحم الجد باللعب 

هنا الأحباب

نعرفهم واحدا واحدا

كما كنا في رحم الكلمة

كما  كنا  أصحاب

السمر معا

عشاق العتمة

هنا الحب العذري

هنا يمتزج المشروب

مع المشروط

من القصب

هنا الترياق

يشرب للحياة

هنا الحب طواعية و بلا سبب

هنا المقهى الأدبي

هنا زفرة كل أبي

هنا سنعانق صفا واحدا

من نهوى

ومن لا شرط له في العشق

و من كنا و سنبقى نخطب

وده

لن تقتلنا الغيرة

لن يمكر بالعفة فينا كيد النسوة

لن ينبت فينا بعد التوبة

ظلم الإخوة

لن نؤمن إلا بالحب و بالحب

ولا شيء بعده

 و معا سنقاتل أطياف الشرك

وأذناب الشك

و أسباب الردة

هنا سينتحر الفراق

 ويختنق الشقاق

و ينتشر الديوان

ديوان الوحدة

هنا سيُكتب الشعر والشعر فالشعر ثم الشعر  وحده

هنا يتلعثم المذيع وهو يعلن

عن مراسيم الحداد

 ليبوح بأسرار زفاف القصيدة ِ

في أول أيام العدة

يقول هنا المجد

هنا الوجد

والقصد

كان و ما يزال   

هنا

.

هنا

وجدة