قصديتان /بقلم ليلى عبدلاوي (أم فرح)
1
في منفى سجني المنفرد.
اسير في جنازتي..
لحظ العين يغادرني.
و دفء القلب يودعني..
اصوات وظلال. ..
تستحم بالصقيع...
وتمضغ حروف عزائي..
في ظلام سجني المنفرد..
اسمع الشهادتين. .
صوت ابني
الدي لم يولد بعد..
شهيدا يمزق الصمت..
ويتوسل الى الزمن المستحيل.
انشق من نار..
كما العنقاء. .
تتراكم نداءاتي
وترتطم بالخواء. .
اترجل من نعشي..
واعود إدراجي..
في عتمة سجني المنفرد. .
شمس تموت...
موؤودة النجم والأقمار.
وحيدا...
اسير في جنازتي..
و حولي الغربان..
تلوك حكايتي..
اصفق ...
وأدعو اللئام ..
الى اقتسام وليمتي...
----------------
2
--------------
في آخر الليل..
والنجم شاهد. ..
ريح عاتية..عادية..
تهز الوجدان. ..
توصد الفتحات...
وتصطك ابواب الامل...
النجم شاهد. .
تتعثر أوراقي. ..
بعد ان ملها الانتظار...
وترقب الشعاع...
ريح عاتية ..بل إعصار. .
يسحق حرفي...
بين مطرقة القدر...
وسندان الحظ الرديئ...
حينها...
تلتزم كلماتي الصمت..
بعد ان شيأها النسيان.
تحتضر..
في ساعات الموت البطيء.