الثلاثاء، 18 مارس 2014

اليوم العالمي لحواء بالمقهى الأدبي وجدة


اليوم العالمي لحواء

 · 
15/03/2014
اليوم العالمي لحواء
وقف الحاضرون لقراءة الفاتحة ترحما على روح المرحوم الفقيد الدكتور عبد الكريم العربي الذي وافته المنية مساء يوم الخميس الفارط ... تلتها كلمة تأبينية عددت مناقب الممدوح ومساهماته في المقهى الأدبي ،كما حيت وفاء المرأة وإخلاصها وتفانيها في السهر على راحة الرجل... لحقتها كلمة الافتتاح اثنت على المرأة وإنجازاتها
أحيل المكرفون للأستاذ الروائي يحيى بزغود الذي تحدث عن أهمية المرأة ومكانتها داخل المجتمع ، عصب الحياة الاجتماعي بامتياز
تحدث عن مجموعة من المقاربات التي اعتمدت قبل الاهتداء إلى مقاربة النوع ، إذا كان معدل النمو فيما مضى يقاس بناءً على مقدار استهلاك البلاد للكهرباء ، والنظرية النسقية والمفاهيم الثلاثة من كلية وتبادل التأثير بين مكونات الكل ، والضبط الذاتي للحفاظ على الوجود ..وظهور طرق جديدة لقياس النمو خاصة نظرية الباحث البنغالي الأصل الهندي الموطن Amartya sen ومقاربة النوع السسوسيوتنموية للنوع ،والاهتداء إلى أن الفاعل الحقيقي في التنمية إنما هو المرأة
بالمناسبة ألقت الأستاذة نصيرة عبد اللاوي قصيدة زجلية بعنوان: أنا أمرة مشي ولية"
أما الروائية الأستاذة السعدية السلايلي فساهمت بمداخلة وسمتها: الإبداع النسائي وإشكالية القراءة الذكورية
استهلت الحديث عن الإبداع النسائي في الاصطلاح وميزت بين النسائي والنسواني ، معترفة بسبق الإبداع الرجالي كمعطى حضاري حيث ظلت المرأة موضوعا للكتابة الذكورية لا يسمح لها أن تعبر عن ذاته ، تستهجن وتحاكم وتنبذ ان هي فعلت ...
لم يستطع الناقد النظر إلى الأدب النسوي بغير العين الذكورية الشيء الذي أدى إلى وقوعه في عدة منزلقات منها انزلاق بيلوغرافي وآخر تحليلي نفسي وثلث إديولوجي...
آلت الكلمة للأستاذ الباحث الدكتور مصطفى السلوي في مداخلة عنونها: عنفوان الكتابة في : "الجبال لا تسقط "رواية للمبدعة السعدية السلايلي ، رأى المؤلفَ أن رؤية الكاتبة رؤيا استشرافية لما يجب أن تكون عليه الكتابة ..وأن الكتابة عند المرأة توازي الحياة وانتزاع صك الاعتراف بالذات واثبات عضوية الأنثى داخل المجتمع ...تحدث عن الجبال لا تسقط من حيث الكم وقارنه بنصوص الروائيات المشهورات مشيرا إلى عدم إنصاف هذا العمل القيم اعتبره رؤية كونية جديدة خلخلت الشخصيات والزمان والمكان ...
أنهى مداخته بجرد مراحل الكتابة عند المرأة : مرحلة استكشاف الذات مرحلة المصالحة مع الذات الخاصة والمصالحة مع الرجل
_____________________
كلمة منشط الحفل رشيد قدوري أبو نزار 
باسم الله الرحمن الرحيم /والصلاة والسلام على اشرف المرسلين /تحية طيبة إلى كل الحاضرات والحاضرين /وتحية إلى النساء في عيدهن العالمي /وكل عام وانتن بخير ...
إن احتفالنا اليوم في المقهى الأدبي بالمرأة ليس تأخرا وإنما هو موعد أجلناه لننتقي الصفوة من النساء اللواتي لا يكتفين بيوم واحد ولا يكفيهن يوم واحد بل هن في عيد دائم  متجدد بتجدد صرخاتهن الموشومة في شكل فكرة أو قصة أو ديوان أو مقالة او رواية ...
الصفوة التي كسرت نمطية الصوت/ العورة وحولته إلى الصوت /الثورة ... حتى تصير كائنا فاعلا في المجتمع والسياسة والمتخيل،
الصفوة التي تضم النساء المبدعات الخالدات الرأي سواء من قضين نحبهن أو من لا زلن على قيد الحرف
صفوة كان الإبداع حليفهن فجهرن بآلامهن وتجاربهن وتجارب بنات جنسهن وسرحن بخيالاتهن حتى خرجن  من طوق كونهن موضوع كتابة إلى ذات كاتبة  ولو أن الكثيرات منهن دفعن ثمن جرأتهن على هذه الخطوة في مجتمع ذكوري يحشرهن في الحسي الضيق ويحظر عليهن منطقة الخيال الواسع ,بل وكل من تجرأت على الخيال فما هي الا متحدثة بلسان حالها وذاتها وشؤونها وأخطائها مهما استعارت من الضمائر والشخصيات ،لكن رغم كل هذه العراقيل والتضييقات استطاعت صفوة المبدعات أن يتبثن وجودهن ويؤسسن (لإبداع نسائي) رغم ما يثيره  هذا  المصطلح من تداعيات بين رافض له وبين من يجيز استعماله  كمصطلح اجرائي يميز بين ادب يكتبه الرجل وادب تكتبه المرأة دون نظرة تبخسية لهذه الاخيرة  ولكي لا نغوص في هذا النقاش طويلا نستنجد بمقولة ديركارت الذي يقول "العقل هو أحسن الأشياء توزيعا بين الناس (بالتساوي).. وإن اختلاف آرائنا لا ينشأ من أن البعض أعقل من البعض الآخر وإنما ينشأ من أننا نوجه أفكارنا بطريقة مختلفة".وعليه فالمرأة العقل هي التي دخلت عالم التفضيل هذا بين ما تقدمه وما يقدمه الرجل من أفكار والمراة العقل هي التي قضت على لازمة لمرا حاشاك او مولات الخيمة والدليل امامنا اليوم في هذا الحضور النسوي المتميز الذي يضم مبدعات وشاعرات وكاتبات وصحفيات وفي مقدمتهن المرأة التي كان لها شرف الاقتراح و التحضير لهذه الندوة في شقها الموضوعي والفكري وما كان من المقهى الادبي الا ان يرحب بالفكرة ويجهز لها كل طاقاته اللوجيستيكية
المرأة التي ساعدها نضالها الحقوقي   في أن تصرخ بكل الاشكال  التعبيرية والالوان الفنية  من شعر وقصة ورواية وهي السيدة  المبدعة سعدية سلايلي
ومعنا  ناقد وقف كثيرا الى جانب المرأة المبدعة ورافقها دعما ونقدا وتشجيعا انه الدكتور مصطفى السلاوي
ومعنا روائي وسياسي ودارس اجتماعي ومطلع موسوعي  على كثير من  شؤون هذا المجتمع انه الأستاذ يحيى بزغود 

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م