توقيع "لوحات بلون الحرف "بفضاء المقهى الأدبي وجدة
Aissa Hamouti
01/03/2014
لوحات بلون الحرف
الديوان الذي صدح خلال هذه الأمسية بفضاء المقهى الأدبي وجدة
لفنان تتوزعه الكلمة واللون وتعشقه القصيدة وتهيم به اللوحة
الشاعر والفنان التشكيلي
نور الدين برحمة
بكلمة ترحيبية ، جريا على العادة كان الافتتاح ، تلاها جرد تاريخي للعلاقة بين الشعر والرسم منذ القديم عند لإغريق واليونان مرور بالأدب العربي القديم إلى غاية العصر الحاضر
تناول الكلمة الروائي الأستاذ محمد العرجوني بمداخلة وسمها ب" الكتابة بالفرشاة أو حينما تتزين الكلمات"
تحدت عن الفن ككل لا يتجزأ مشيرا إلى الفن العربي وحاجته للخروج من التجزيء .. ثم قاد الحاضرين في جولة في الرواق الذي عرض فيه لوحات الديوان ، يقف بهم أمام كل لوحة على حدة محاولا تقريبهم من أطيافها التي كلما حاولنا المسك بها إلا توغلت بنا في عوالم متشعبة ومستغلقة...
أما الناقد الشاب نور الدين الفيلالي
فلقد استهل حديثه بالثناء على المقهى الأدبي ودعا إلى مضاعفة الجهود للحفاظ على المكتسبات وتحقيق إشعاع أكبر...ثم مضى في محاولة تقريب الديوان من الحضور ، من خلال إضاءات اعتبرها أولية ومشروع دراسة .. فتداخلُ الحرف واللون يلاحَظ في العتبات ويعكسه المتن بجلاء .يرى الناقد أن اللون هو المنطلق وهو المآب .. ثم عرج بعد ذلك على حضور الأسطورة بكثافة في تجليات مختلفة وطرق توظيفها المتنوعة ..وفي مقام الشاعر لامس النفحة الصوفية في تجليات مختلفة كالمعجم والأفكار والتوجهات والشخصيات...
أحيل المكرفون إلى المحتفى به الشاعر نور الدين برحمة ، عبر فيه عن امتنانه للمقهى الأدبي وجدة ، قبل الحديث عن تجربته الفنية وإلقاء إحدى قصائد الديوان ...
01/03/2014
لوحات بلون الحرف
الديوان الذي صدح خلال هذه الأمسية بفضاء المقهى الأدبي وجدة
لفنان تتوزعه الكلمة واللون وتعشقه القصيدة وتهيم به اللوحة
الشاعر والفنان التشكيلي
نور الدين برحمة
بكلمة ترحيبية ، جريا على العادة كان الافتتاح ، تلاها جرد تاريخي للعلاقة بين الشعر والرسم منذ القديم عند لإغريق واليونان مرور بالأدب العربي القديم إلى غاية العصر الحاضر
تناول الكلمة الروائي الأستاذ محمد العرجوني بمداخلة وسمها ب" الكتابة بالفرشاة أو حينما تتزين الكلمات"
تحدت عن الفن ككل لا يتجزأ مشيرا إلى الفن العربي وحاجته للخروج من التجزيء .. ثم قاد الحاضرين في جولة في الرواق الذي عرض فيه لوحات الديوان ، يقف بهم أمام كل لوحة على حدة محاولا تقريبهم من أطيافها التي كلما حاولنا المسك بها إلا توغلت بنا في عوالم متشعبة ومستغلقة...
أما الناقد الشاب نور الدين الفيلالي
فلقد استهل حديثه بالثناء على المقهى الأدبي ودعا إلى مضاعفة الجهود للحفاظ على المكتسبات وتحقيق إشعاع أكبر...ثم مضى في محاولة تقريب الديوان من الحضور ، من خلال إضاءات اعتبرها أولية ومشروع دراسة .. فتداخلُ الحرف واللون يلاحَظ في العتبات ويعكسه المتن بجلاء .يرى الناقد أن اللون هو المنطلق وهو المآب .. ثم عرج بعد ذلك على حضور الأسطورة بكثافة في تجليات مختلفة وطرق توظيفها المتنوعة ..وفي مقام الشاعر لامس النفحة الصوفية في تجليات مختلفة كالمعجم والأفكار والتوجهات والشخصيات...
أحيل المكرفون إلى المحتفى به الشاعر نور الدين برحمة ، عبر فيه عن امتنانه للمقهى الأدبي وجدة ، قبل الحديث عن تجربته الفنية وإلقاء إحدى قصائد الديوان ...
_________
المقهى الادبي بوجدة ....كلمة الشاعر ...برحمة نورالدين خلال الاحتفاء بديوان لوحات بلون الحرف
في : 1/3/2014
............شكرا للمقهى الادبي شكرا للساهرين عليه ...فائق تقديري وامتناني ..........
*****
عندما ابحث عن المعنى أجدني الهث وراء أحلام صغيرة تماما...كأحلام البسطاء الذين لايملكون
إلا قطرات من أمل يصبونها في وعاء السنين المنفلتة منهم ...لكني الآن وأمام هذه الوجوه الرائعة
التي تكتب الفكرة بدل المعنى أجدني حقا كما أريد أن أكون...
معكم ربما اشعر بنوع من الانزياح الطفو لي
الذي يقولني لونا على قماش الفكرة البيضاء لأقول ما أروع الشعر حين يكتبني لونا بأقواس قزح
اشعر وكأني قدمت حرفا مسكونا بالألوان ....ألوان الحياة التي تشدني
إلى الأرض لأمارس جنون البوح ليكون حرفي وحده من يكتب إنسانيتي وإنسانيتكم
هي لوحات مستمدة من عشقي الانساني من جنوني من رغبتي الكبيرة التي تريد أن ترسم وجوها
جميلة طالما عاشتني وعشتها رغم حرقة البعاد...هي كلمات كالشعر الذي لا اريد أن اكتبه
هي ألوان ممزوجة برائحة الانتماء إلى هذه الأرض ...الى هذا الوطن ...
هذا التراب وجهي الذي اعشقه صلصال وطين
وذاكرة متخمة بكثير من الجروح وبكثير من الأمل....ومن الالم
هي لوحات معلقة بمسمار على صدر جدار الأمس لتكون كالحرف الذي براقص التاريخ
لست بشاعر وما ينبغي لي أن أقول الشعر بل ارسم لأجسد ثقافة منفتحة على كل الأبعاد الإنسانية
انه الاختلاف المؤسس على قراءات عدة تنطلق من متون القدماء والمحدثين ...
لست حداثيا بمعنى المصطلح المعطوب وإنما أنا أحاول أن أعصرن ما اقول وما اكتب أحاول أن أجد اللون المناسب لحرف يريد أن يكون متفردا بل مختلفا عن كل ما يكتب ...هي مجرد إحساس بالمكان والزمان انه التاريخ الذي لايسجل إلا تاريخ الأسياد الأقوياء ...وحرفي المسكون باللون يريد أن يسجل إحساس الضعفاء...
هذا اللون لعنة لأنه يعلمك أن لاشيء خالص وقح وصافي لكي تشكل اللوحة لابد من المزج بين الألوان لتشكل الوحدة في زمن الاختلاف لذلك كان بوحي مزيجا بين فلسفات مختلفة وبالوان مختلفة فالشعر الذي لايملك رؤية هو مجرد كلمات لاتكتب حتى الفراغ ...
قد نختلف فيما نكتب عن مهية شعرنا عن انواعه واغراضه...قد نختلف في كل مايتعلق به...قد نهاجم بعض انواعه بل قد نشكك في كل ما يتعلق بالنوع الذي لايريحنا وقد نتساءل أهذا يدخل في باب النثر ام شعر وايهما أصلح وأفيد فأقول لأخرج من الحروب الوهمية :
- كل كلمة تكتبني أو ترسمني إنسانا شامخا وبإحساس صادق هي كل الشعر....لاننا نبني الفكرة لنحلق إلى حيث الجمال إلى حيث الإنسان الذي يقول مايفعل ويفعل مايقول .... إنها لوحات بلون حرف الذي اعتقدته التزاما هذا الالتزام الذي سجنني طويلا ولازال يسجنني لأنه علمني أن الصدق صدق مهما اختلفت الأمكنة وان الكذب كذبا مهما تغيرت الأمكنة ...لوحات هي بألوان صادقة فهي كالشعر كالكلام المتحرر من أصفاد القيد...هي لوحات بمنطق الالتزام من اجل فكرة الانتماء إلى خط طالما ناضل الكثير من اجله...من هنا كانت بداية فكرة اللوحات مزيج من اللون الصوفي ومن الفكر الإنساني عموما فكانت الواني وألوان كل أهل وطني الذي يسكنني واسكنه فكنت وأنا اخط لماساتي على أول لوحة رأيت وجهي مجردا من قناع النفاق ورأيت ذاتي وقد تحررت من وهم المعاني البليدة فكانت لوحاتي بلون الحرف هدية من إنسان رسم الفكرة ولم ولن يكتب الشعر ....فشكرا لهذه الوجوه الرائعة التي تحملت عناء الإصغاء لهمسة ريشتي وألف شكرللواحتي التي علمتني الانصات للذات الحالمة العاشقة لكل معاني الخير والصدق ...شكرا للوحة التي علمتني لعبة الاختفاء والتجلي ...شكرا لكل الالوان المعانقة لشموخ الذات رغم بعض الماء المالح في الحلق ....شكرا لمن عاش لحظاتي وتقاسم معي بعض صدقي ...وشكرا .............والف شكر
........
برحمة نورالدين :لوحات بلون الحرف : المقهى الادبي وجدة
1/3/2014 وجدة
*****
عندما ابحث عن المعنى أجدني الهث وراء أحلام صغيرة تماما...كأحلام البسطاء الذين لايملكون
إلا قطرات من أمل يصبونها في وعاء السنين المنفلتة منهم ...لكني الآن وأمام هذه الوجوه الرائعة
التي تكتب الفكرة بدل المعنى أجدني حقا كما أريد أن أكون...
معكم ربما اشعر بنوع من الانزياح الطفو لي
الذي يقولني لونا على قماش الفكرة البيضاء لأقول ما أروع الشعر حين يكتبني لونا بأقواس قزح
اشعر وكأني قدمت حرفا مسكونا بالألوان ....ألوان الحياة التي تشدني
إلى الأرض لأمارس جنون البوح ليكون حرفي وحده من يكتب إنسانيتي وإنسانيتكم
هي لوحات مستمدة من عشقي الانساني من جنوني من رغبتي الكبيرة التي تريد أن ترسم وجوها
جميلة طالما عاشتني وعشتها رغم حرقة البعاد...هي كلمات كالشعر الذي لا اريد أن اكتبه
هي ألوان ممزوجة برائحة الانتماء إلى هذه الأرض ...الى هذا الوطن ...
هذا التراب وجهي الذي اعشقه صلصال وطين
وذاكرة متخمة بكثير من الجروح وبكثير من الأمل....ومن الالم
هي لوحات معلقة بمسمار على صدر جدار الأمس لتكون كالحرف الذي براقص التاريخ
لست بشاعر وما ينبغي لي أن أقول الشعر بل ارسم لأجسد ثقافة منفتحة على كل الأبعاد الإنسانية
انه الاختلاف المؤسس على قراءات عدة تنطلق من متون القدماء والمحدثين ...
لست حداثيا بمعنى المصطلح المعطوب وإنما أنا أحاول أن أعصرن ما اقول وما اكتب أحاول أن أجد اللون المناسب لحرف يريد أن يكون متفردا بل مختلفا عن كل ما يكتب ...هي مجرد إحساس بالمكان والزمان انه التاريخ الذي لايسجل إلا تاريخ الأسياد الأقوياء ...وحرفي المسكون باللون يريد أن يسجل إحساس الضعفاء...
هذا اللون لعنة لأنه يعلمك أن لاشيء خالص وقح وصافي لكي تشكل اللوحة لابد من المزج بين الألوان لتشكل الوحدة في زمن الاختلاف لذلك كان بوحي مزيجا بين فلسفات مختلفة وبالوان مختلفة فالشعر الذي لايملك رؤية هو مجرد كلمات لاتكتب حتى الفراغ ...
قد نختلف فيما نكتب عن مهية شعرنا عن انواعه واغراضه...قد نختلف في كل مايتعلق به...قد نهاجم بعض انواعه بل قد نشكك في كل ما يتعلق بالنوع الذي لايريحنا وقد نتساءل أهذا يدخل في باب النثر ام شعر وايهما أصلح وأفيد فأقول لأخرج من الحروب الوهمية :
- كل كلمة تكتبني أو ترسمني إنسانا شامخا وبإحساس صادق هي كل الشعر....لاننا نبني الفكرة لنحلق إلى حيث الجمال إلى حيث الإنسان الذي يقول مايفعل ويفعل مايقول .... إنها لوحات بلون حرف الذي اعتقدته التزاما هذا الالتزام الذي سجنني طويلا ولازال يسجنني لأنه علمني أن الصدق صدق مهما اختلفت الأمكنة وان الكذب كذبا مهما تغيرت الأمكنة ...لوحات هي بألوان صادقة فهي كالشعر كالكلام المتحرر من أصفاد القيد...هي لوحات بمنطق الالتزام من اجل فكرة الانتماء إلى خط طالما ناضل الكثير من اجله...من هنا كانت بداية فكرة اللوحات مزيج من اللون الصوفي ومن الفكر الإنساني عموما فكانت الواني وألوان كل أهل وطني الذي يسكنني واسكنه فكنت وأنا اخط لماساتي على أول لوحة رأيت وجهي مجردا من قناع النفاق ورأيت ذاتي وقد تحررت من وهم المعاني البليدة فكانت لوحاتي بلون الحرف هدية من إنسان رسم الفكرة ولم ولن يكتب الشعر ....فشكرا لهذه الوجوه الرائعة التي تحملت عناء الإصغاء لهمسة ريشتي وألف شكرللواحتي التي علمتني الانصات للذات الحالمة العاشقة لكل معاني الخير والصدق ...شكرا للوحة التي علمتني لعبة الاختفاء والتجلي ...شكرا لكل الالوان المعانقة لشموخ الذات رغم بعض الماء المالح في الحلق ....شكرا لمن عاش لحظاتي وتقاسم معي بعض صدقي ...وشكرا .............والف شكر
........
برحمة نورالدين :لوحات بلون الحرف : المقهى الادبي وجدة
1/3/2014 وجدة