ما النقد...؟ من الناقد....؟
متابعة /عيسي حموتي
سؤال المقهى الأدبي في هذه الأمسية أجاب عليه الدكتور مصطفى السلوي قارب الموضوع من زاوية أخلاقية لا من من منظور ثقافي أكاديمي
بعد ترحيب المقهى بالضيوف الكرام، شكر الدكتور مولاي أحمد الكامون المقهى الأدبي ،وأثنى على المجهودات المبذولة من كل الأطراف التي تساهم في أنشطته وتسهر على إنجاحها ثم شرع في تقديم الأستاذ السلوي ، انطلاقا من مرجعياته الثقافية، وهي اثنتان إحداهما تراثية والأخرى حداثية ، ولذلك فهو( تراحداثي)
لم تسمح للأستاذ المحاضر لباقته ان يمر دون ان يثني على أستاذه وزميله مركزا على علاقته الوطيدة والأفقية بينه وبين طلبته
بدأ عرضه بالحديث عن الأسباب الكامنة وراء هذا العرض في ذا الزمان وذا المكان ، وصفها بأسباب ترتبط بأخلاقيات المعرفة ، تكمن في ما لاحظه في الكثير من اللقاءات من نعوت توزع بمجانية على المثقفين كصفة ناقد التي اصبحت تلتصق بمن لا يمت إلى النقد بصفة ، ولتبسيط الفكرة التي يرمي إلى أبرازها استدعى مرجعيتيه كلتيهما ، في التراث الإسلامي العربي منذ الجاهلية حتى حضارة الأندلس لم تكن الصفة تعطى إلا لمن يستحقها، وكذا في العالم الغربي على سبيل المثال صفة ناقد غير موجودة كصفة لباحث أو دارس في حقل الأدب
لم يتفته الإشارة إلى الاستعمال الخاطئ لمصطلحي المنهج والمقاربة عند من نسميهم نقاد . كم نبه إلى أن النقد لا يكون إلا وفق رؤى حددتها في ثلاثة: التقويم والتنظير وقراءة النصوص والوية الأخيرة شقان: أحدهما أفقي والآخر عمودي
فتح المجال للمناقشة فدارت حول النرجسية التي تشيطر على الفرد داخل الاتحادات والجمعيات ..وظاهرة الترقاعية نتيجة السرعة والحماقة ..وفساد مراكز البحث و غياب التحكيم كما امتدت الى علاقة الناقد بالمبدع واعادة كتابة النص من طرف الناقد...وفيما يخص انشطة التوقيع تم التنبيه الى ضرورة قراءة النص ومناقشته بعد التوقيع...تمت الإشارة كذلك إلى إكراهات ناتجة عن عدم التحكم فتحديات الصفحات الإلكترونية ...كما امتد اصبع الاتهام في الفساد والرداءة إلى التطفل على الأدب وعدم متابعة النقد للإبداع..
وجدة /24/07/2013