الشاعر محمد الرويسي بالمقهى الأدبي
في حفل توقيع ديوانه
" ما يهم النجم يهمني"،
في حفل توقيع ديوانه
" ما يهم النجم يهمني"،
متابعة /عيسى حموتي
حل الشاعر البيضاوي محمد الرويسي ضيفا على المقهى الأدبي بوجدة ، استقبل بحفاوة
بالغة من طرف المقويين ،بعد كلمة ترحيب بالحاضرين وعلى وجه الخصوص ، الإخوان والأخوات
الذين رافقوا الشاعر من البيضاء إلى وجدة وشاركوه هذه الأمسية الشعرية، تناول
الكلمة الشاعر "المهلوس"رشيد أبو نزار ، الذي نشط الأمسية ، أثنى فيها
على الشاعر معرجا على مساره الفني ،أحال الكلمة للشاعرة والناشطة الجمعوية
الأستاذة، ليلى ناسيمي ادلت بكلمة في حق المحتفى به.ألقت قصيدة نظمتها في شخص
الشاعر محمد الرويسي..
تناولت الكلمة الدكتورة الباحثة الأستاذة مريم لحلو، في قراءة لديوان الشاعر ، في مداخلة عنونتها "الرؤيا الاجتماعية والإنسانية " أماطت اللثام على مجموعة من القيم التي تتأسس عليها رؤيا الشاعر رؤيا ذات حمولة مثقلة بالهم الإنساني في أبعاده الاجتماعية والسياسية والإنسانية،
بعد وصلة موسيقية ، غازلت فيها ريشة الفنان التشكيلي اليزيد خرباش أوتار عوده ، جاء دور الكتور محمد دخيسي في مداخلة تحت عنوان"اللغة الشعرية والتركيب الإيقاعي" بالنسبة للشق الأول أشار إلى أن لغة الشاعر تتأرجح بين لغة عادية واضحة الدلالة ولغة تنبني على الانزياح والقفز خارج شرنقة المعجم ، والتكثيف الدلالي أما بالنسبة للشق الثاني فلاحظ الناقد ان الديوان يعزف على التوازي الصوتي، والحفاظ على القاقية، وبين ترددها جرس يحققه الحرف في تكراره وتشابهه و تناغم يرتبط بذات الشاعر
تحدث الشاعر في كلمة مقتضبة أثنى على المقهى وفرسانها، وحبه لمدينة وجدة، تم مضى إلى إلقاء بعض قصائه على مسامع الحاضرين...
واختتم الحفل بتسليم كل من الشاعر محمد الرويسي والناقدة مريم لحلو شهادة تقدير
تناولت الكلمة الدكتورة الباحثة الأستاذة مريم لحلو، في قراءة لديوان الشاعر ، في مداخلة عنونتها "الرؤيا الاجتماعية والإنسانية " أماطت اللثام على مجموعة من القيم التي تتأسس عليها رؤيا الشاعر رؤيا ذات حمولة مثقلة بالهم الإنساني في أبعاده الاجتماعية والسياسية والإنسانية،
بعد وصلة موسيقية ، غازلت فيها ريشة الفنان التشكيلي اليزيد خرباش أوتار عوده ، جاء دور الكتور محمد دخيسي في مداخلة تحت عنوان"اللغة الشعرية والتركيب الإيقاعي" بالنسبة للشق الأول أشار إلى أن لغة الشاعر تتأرجح بين لغة عادية واضحة الدلالة ولغة تنبني على الانزياح والقفز خارج شرنقة المعجم ، والتكثيف الدلالي أما بالنسبة للشق الثاني فلاحظ الناقد ان الديوان يعزف على التوازي الصوتي، والحفاظ على القاقية، وبين ترددها جرس يحققه الحرف في تكراره وتشابهه و تناغم يرتبط بذات الشاعر
تحدث الشاعر في كلمة مقتضبة أثنى على المقهى وفرسانها، وحبه لمدينة وجدة، تم مضى إلى إلقاء بعض قصائه على مسامع الحاضرين...
واختتم الحفل بتسليم كل من الشاعر محمد الرويسي والناقدة مريم لحلو شهادة تقدير
______________________
كلمة منشط حفل التوقيع رشيد قدوري أبو نزار
أيها الحضور الكريم /مساء الخير
والشعر مرة أخرى .../ومساء المقهى الأدبي...
هذا الصرح الثقافي الذي حرّك مياهً
راكدة منذ زمن ...وعندما أقول صرحا فاني أعي ما أقول.. طبعا لا أعني الشكل أو
البناء، ولكن أعني الإشعاع والشهرة والقيمة الفكرية والمعنوية التي بلغت العالمية،
بانفتاح الآفاق التواصلية..وهذا بفضل طاقات مبدعة مجددة تشتغل بهدوء وإخلاص
للثقافة وللمستقبل وللتاريخ وللمدينة، التي نحبها رائدة ،راقية، خالدة.. لأن
العلاقة بين الإنسان والمدينة في مجال الإبداع، تتجاوز تلك العلاقة المادية
المعيشية المحضة ،وترقى إلى مرتبة العلاقة الإنسانية/الوجدانية.. .فالكاتب أو
الشاعر أو الفنان عموما حين يعشق مدينة ينتقل - في عمقه - من مجرد شخص يسكنها او
يزورها إلى مبدع تسكنه وتصنع الفارق في حياته وفي انتاجاته، بل كلما زاد تعلقه بها
زادته حبا وألفة وحميمية وإلهاما، سواء في لحظة الإنتاج أو في لحظة الاحتفاء،
والمدن الكريمة بطبعها/الملهمة في تفاصيلها لا تفعل هذا مع أبنائها فقط بل يكون نصيب الضيف ضعفين ربما لهذا نسمع "أن الغرباء هم الأكثر رغبة في الكتابة عن المدينة" ،
ولن نذهب بعيدا في البحث عن أمثلة الكتابة للمكان/المدينة ،فهذه وجدة وهذا
مبدع ضيف قال فيها يوما :ماذا من حرصي تبقى /وأنا العاشق المشبوبْ
عشقتك جرحا تبرعم في دمي /ولابد دون العشق /من وجع القلوبْ /
لا غرابة في محبتي /لا غرابة في مودتي /لا غرابة في صبابتي
هذا أنا /بكل أناي فيك أذوبْ /كروم / وزيتون / وتين وخروبْ
جنات عدن /بنات عين يحيى /حفيدات اسلي /نمير زلالها /عذب شروبْ
كأنامل السحر أصدافها /وجديجة الفرطاس /وجيدة بسبع حواسْ /
وجدة اللحن الطروبْ /السدرة الحيرى /حيرة في شجر النبق غضوبْ
انه الشاعر "محمد الرويسي" القادم من مدينة الدار البيضاء/النشأة، إلى
مدينة وجدة/الوجدان.. الباحث في تاريخها وتحولات عمرانها.. المسطر لأسمائها ..المحس
بأوجاعها.. المتبتل على أصوات مآذنها.. المتسائل دوما عن أسباب حيرتها.. الواهب مودتَه
لها في قصيدته التي قرأت المقطع السالف منها.. والتي تستحق أن تعلق على أبواب
مداخلها .. وقد جاء دورُها لكي تكرمه على حسن صنيعه معها...فلنرحب جميعا بضيف وجدة
أو دعني أقول بعاشق وجدة الكريم و الغني عن التعريفات البروطوكولية .ولهفتنا
اليوم أكبر لمعرفة جديد كتاباته الإبداعية،
وهو ثمرته الرابعة بعنوان "ما يهم النجم يهمني" بعد ثلاث ثمرات شعرية
سابقة الأولى بعنوان "من فتحة إبرة" والثانية "يسكن بحرا "والثالثة
"أنا من شيأ الأشياء ".
وما يهمنا كذلك هو معرفة ما اعتصره كاتبان عزيزان من هذه الثمرة الرويسية الأخيرة : معنا الكاتبة والمبدعة السيدة مريم
لحلو التي يسعدني شخصيا لقاؤها في هذه المائدة
الأدبية المشتركة بعد أن كانت أفكارنا تتوارد و تتلاقى في تلك النوسطاجيات
والهلوسات المتصيدة لشؤون تمتزج فيها السخرية بمرارة الذكرى والتي قريبا سنقرأ لها مؤلفا في هذا
الشأن ، يشحذ تلك الذاكرة جيدا ويمتعها..
ومعنا أيضا الناقد محمد الدخيسي الذي يسجد الرزانة الفكرية والكرم
الأخلاقي ويلخص عبارة" الباحث الخدوم" في أبعد تجلياتها.
جانب من الحضور