إلى روح الفقيد :يحيى بزغود
بقلم الشاعر عيسى حموتي
تشرق شمس الورى،
ترتقي برج الحياه،
ما لخلق الله منها غيرُ عُبْرِ العين يُبكيه طوال العُمر
غير أن الناس في أفلاكها ماضون،
لا فيهم و لا من بينهم من ثقِف صعق القدر
وإذا ما قُضيَ الأمر ..سرى الحكم
أفل النجم فأضحى الرجع نعيا وصدى في البشر
فجأة انطفأ يحيى و قد كان هنا
يعتلي منبر النضال والخصال يمزج الهزل بجد الحكم
تشرئب المكرمات نحوه في ملق
إن رحيق الزهر للنحل يطيب في أعالي الشجر
قمر السبعين واراه تراب العدم
فبكته الديمُ تروي عنِ الغيبِ كتابَ القدر
مدت السبع العلا أذرعها
تصطفي روح الذي يحترف السرية في جوده والكرم
لم يكن موكب يحيى غيرَ أسراب خصال
رافقته لتقيه كل شر أو أذى مرتقب
أجمعت كل المقاييس على
أنك ألبوم النهى والمكرماتِ الجُمعٍٍ
نحو يحيى هرع الحِلم هلوعا
وسعه ضاق، و كم كان وعاء القيم
عانق الطهرُ الإخاءَ فيك يا يحيى
وعلى أيدي الحِجى شدت أيادي الكرم
اِسألِ الجودَ تجدْ إيثارك بالباب رسا
مؤمنٌ ، تجمعُ صبرا بالرضا بالقدر
كنت شمسا ما استفزتك العوادي
عن مداراتك يفرنقع جندُ السفَه
كم تواضعت أيا قطب السماء
حولك يا شمسُ دارت حلقات الشهب
في تواضعك يحيى دروس
كنت سمط العقد جمعْتَ ضروب الدرر
متوار،لا تُرى تأتي عظيم المنجزات
مبدع صغت من التبر رفيع التحف
قد تواضعت أيا سمط العقود
تختفي حتى تتيح اللمعان لكريم الحجر
يا إلهي انحل سمط العقد
بعده صار يتيما جمع إخوان فنون الأدب
فابك يا حبرُ بيانا قد توارى
وانتحب يا مدادُ فالنثر قد بات يتيم القلم
أيها السرد الذي تحيا بأنفاس يحيى
حشرجْ، فالموت أردى مرجعا في الحكم
و تناهى خبر الفقد إلى حرفي فراح
داعيا رب الأنام في الدجى و السحر
لاحت الأدعية تعرج نحو السموات
ودعائي وسط طابور سما لا زال لم يصلِ
فتقبل يا إلهي الدعوات فالفقيد
قد أتى يحمل باليمنى كتابا أنصع من لبن
ترتقي برج الحياه،
ما لخلق الله منها غيرُ عُبْرِ العين يُبكيه طوال العُمر
غير أن الناس في أفلاكها ماضون،
لا فيهم و لا من بينهم من ثقِف صعق القدر
وإذا ما قُضيَ الأمر ..سرى الحكم
أفل النجم فأضحى الرجع نعيا وصدى في البشر
فجأة انطفأ يحيى و قد كان هنا
يعتلي منبر النضال والخصال يمزج الهزل بجد الحكم
تشرئب المكرمات نحوه في ملق
إن رحيق الزهر للنحل يطيب في أعالي الشجر
قمر السبعين واراه تراب العدم
فبكته الديمُ تروي عنِ الغيبِ كتابَ القدر
مدت السبع العلا أذرعها
تصطفي روح الذي يحترف السرية في جوده والكرم
لم يكن موكب يحيى غيرَ أسراب خصال
رافقته لتقيه كل شر أو أذى مرتقب
أجمعت كل المقاييس على
أنك ألبوم النهى والمكرماتِ الجُمعٍٍ
نحو يحيى هرع الحِلم هلوعا
وسعه ضاق، و كم كان وعاء القيم
عانق الطهرُ الإخاءَ فيك يا يحيى
وعلى أيدي الحِجى شدت أيادي الكرم
اِسألِ الجودَ تجدْ إيثارك بالباب رسا
مؤمنٌ ، تجمعُ صبرا بالرضا بالقدر
كنت شمسا ما استفزتك العوادي
عن مداراتك يفرنقع جندُ السفَه
كم تواضعت أيا قطب السماء
حولك يا شمسُ دارت حلقات الشهب
في تواضعك يحيى دروس
كنت سمط العقد جمعْتَ ضروب الدرر
متوار،لا تُرى تأتي عظيم المنجزات
مبدع صغت من التبر رفيع التحف
قد تواضعت أيا سمط العقود
تختفي حتى تتيح اللمعان لكريم الحجر
يا إلهي انحل سمط العقد
بعده صار يتيما جمع إخوان فنون الأدب
فابك يا حبرُ بيانا قد توارى
وانتحب يا مدادُ فالنثر قد بات يتيم القلم
أيها السرد الذي تحيا بأنفاس يحيى
حشرجْ، فالموت أردى مرجعا في الحكم
و تناهى خبر الفقد إلى حرفي فراح
داعيا رب الأنام في الدجى و السحر
لاحت الأدعية تعرج نحو السموات
ودعائي وسط طابور سما لا زال لم يصلِ
فتقبل يا إلهي الدعوات فالفقيد
قد أتى يحمل باليمنى كتابا أنصع من لبن