النص وإشكالية المنهج
15/05/2014
نظمت جمعية المقهى الأدبي وجدة بقاعة نداء السلام بمقر كلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ ـ وجده ـ
وبتعاون مع كلية الآداب وأكاديمية الجهة الشرقية للتربية والتكوين بوجدة يوما دراسيا في موضوع: النص وإشكالية المنهج
افتتح اليوم بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، فكلمات الجهات المشاركة في التنظيم .
كان أول عرض تحت عنوان :المنهج والمقاربة :أية علاقة ، سعى
الأستاذ مططفى السلاوي إلى تسليط الضوء على كل من المصطلحين انطلاقا من
مجموعة من التجارب والممارسات،إن في الغرب أو الشرق
ابستمولوجية
المناهج كان عنوان مداخلة الأستاذ يحيى بزعود استهل حديثه يلفت الانتباه
الحذر من الخلط في استعمال المصطلحات القريبة من معنى المنهج كالطريقة
والمقاربة ..
أشار إلى استحالة تجاهل الحقيقة متى دعت الضرورة
إلى المنهج ، ذلك أن الحقيقة نسبيةوموضوع اختلاف العلماء وبهذا تعددت
واختلفت الفرضيات في غياب استواء المنطق،الشيء الذي تنتفي معه جدوى المنهج
الواحد ...ومن ثمة فلا غنى عن ملاحظات ملامح التحولات والعلاقات ورصدها حتى
تسمح بصياغة قانون تشكل خطواته جوهر المناهج ..
العرض الثالث لصاحبه
الأستاذ محمد نوالي جاء تحت عنوان:المناهج الحديثة لقراءة المسرح: القضايا
والإشكاليات، ركز فيه على ،اشكالية النص وتعدد المناهج، وعلاقة المسرح
بالمناهج ثم الانتقال المنهجي للنظرية الرومانسية مع انجيل
الرومانسيين(مسرحية كرومويل لهيجو )التي طرحت منظورا نقديا جديدا مغايرا
..ثم عرج على العلوم الإنسانية والمناهج المادية والنظرية الاجتماعية
للوسيان كولدمان ، ثم السيميائيات والمسرح ، فنظرية التلقي والمسرح ...
جاء دور الأستاذ فؤاد عفاني في مداخلته : نظرية التلقي في النقد الأدبي
المغربي المعاصر ، كان محورها دواعي استنبات هذه النظرية في الأدب المغربي
المعاصر ...عالج الباحث جملة الأسباب التي حدت بالنقاد إلى الاهتمام بنظرية
التلقي ..خلص المحاضر إلى أن دواعي الاستقبال تحكمت فيها عوامل شتى أهمها
الرغبة في تطوير آليات القراءة...وكان للانفتاح على الغرب اثر كبير في
توجيه النقد المغربي ..."مدرسة كونستانس الألمانية"
أثار الأستاذ
محمد يحيى قاسمي في مداخلته قضية المنهج في التأليف الأدبي الحديث بالمغرب
مركزا على إشكالية المنهج ، أو بعبارة أوضح : كيف طبق المغاربة المنهج في
بداية القرن العشرين ؟
أبدى جملة من الملاحظات تصب في اتجاه عدم نضج
المنهج الدراسي في تلك الحقبة إذا ظلت تسود مفاهيم تقليدية مستمدة من
الماضي البعيد ، ذلك أن الدراسات ظلت تعتمد على الإقليمية والتحقيب والبيئة
والتلازم بين الأدبي والسياسي ، والتصنيف اعتمادا على على الطبقات ، في
حين لم يرد أي حديث عن المدارس الأدبية الحديثة والتارات السائدة ، غياب
النقد المنهجي والاحتفاظ بالأحكام الانطباعية والوصف العام بدل التقويم،
ولما فتح المغاربة اعينهم على المنهاج التاريخي أخذوه من المشرق وليس من
أصله الغربي ..
الجلسة المسائية
استهلها الأستاذ محمد دخيسي
بورقة حملت عنوان: اللفظ والمعنى بين علماء اللغة العربية ومناهج الغرب
..يرى الباحث أن اللفظ والمعنى يشكلان بؤرة الاهتمام في دراسة النصوص ..سلط
الضوء على آراء اللغويين القدماء كالجاحظ وابن قتيبة وقدامة والجرجاني
أبرز أن الاهتمام باللفظ والمعنى شكل الإرهاصات الأولى للاهتمام بآليات
القراءة ومع ظهور الاهتمام بالبلاغة وأسرارها أصبحت تتبلور نوع من الرؤية
المنهجية .فحاول الباحث بعد ذلك ربط هذه الروؤية ببعض النظريات الغربية في
مجال دراسة الدلابة ومدلولاتها ليختم بالجانب العملي من خلال رصد مقاربة
دلالة الشعر والبحث في الدلالة في النص الشعري
اختتم هذا اليوم
الدراسي بمداخلة الأستاذ محمد ماني :سؤال المنهج في تلقي الشعر بالمغرب من
خلال ظاهرة الشعر المعاصر في المغرب : مقاربة بنيوية تكوينية لمحمد بنيس
استهل الأستاذ الباحث مداخلته بالحديث عن أهمية المنهج في الحقل الأدبي
وعلاقة المنهج بالحقل العلمي وقيمة المنهج التي تكمن في تحقيقه للغاية
المتوخاة منه و استحالة الاعتماد دائما على منهج واحد ...ثم مضى في الحديث
عن تاريخ المنهج في المغرب واهم المحطات التي مر بها ليقف عند قراءة
الباحث محمد بنيس مشيرا إلى ما سقطت فيه من هنات ومزالق,
تغطية عيسى حموتي